[محمد العيدان]

تجد ملابسها غير مثيرة وتخشى الموت مريضة

لم أعرف الحرام وكتابي بلا فضائح

مهنتي شريفة والمجتمع متناقض مع الراقصة

ابني علي سندي الوحيد في الحياة



مثيرة للجدل تتظاهر بالقوة والجبروت لكن في داخلها امرأة ضعيفة لا تكل ولا تمل من البحث الدائم عن الأمان الذي تجده في حضن نجلها الوحيد علي الذي تمنت من الله أن يكون سندا وظهرا تتكأ عليه في كبرها كما يدعمها ويعطيها معنى لحياتها في شبابها.

الفنانة والراقصة دينا التقيناها في حوار صريح وادركنا خلال اللقاء أننا نتحدث مع طفلة صغيرة تعيش اليوم بلا حسابات وتنتظر الغد من دون أن يقدم لها ضمانات:

أي الألقاب تفضلين الراقصة أم الممثلة أم الفنانة الاستعراضية?
كل تلك الألقاب لها معنى لدي فإذا تحدثت عن الراقصة فهو السبب في أن يعرفني الجمهور المصري والعربي وفي كل العالم لأنني أمثل مصر في مهرجانات عدة فأكون واجهة للشعب المصري ومن هنا كان حبي للقب راقصة وأكون في أفضل حالاتي النفسية حينما أرقص أما لقب الممثلة فزاد من انتشاري وهو أشمل وأعم أما إطلاق لقب فنانة استعراضية فتلجأ اليه بعض الصحف التي يخدش حياءها أن تكتبني راقصة.

هل ترين أن الرقص مهنة تدعو لخدش الحياء?
في مجتمعنا عموماً نعيش في حالة تناقض كبير فإذا حضرت الراقصة إلى حفل ما ورقصت تجد العيون جميعها عليها والكل يتمنى أن يتحدث معها وإذا جئنا لمرحلة الزواج والارتباط فيعيد الرجال التفكير قبل الزواج من راقصة فالمسألة ليست مجرد أن الرقص مهنة يخجل منها انما تناقض وتلك هي أزمة المجتمعات العربية عموماً ولابد أن يتخلصوا منها.

هل قال ابنك يوما ان أصدقاءه يعايرونه لكون والدته راقصة?
إطلاقا فما الخطأ في ذلك فالرقص مهنة شريفة ومحببة إلينا جميعا وبالنسبة لأصدقاء ابني فهم يأتون إلى منزلنا ويمكثون بالأيام ولم ألمح في عيون أحد منهم اي إساءة أو ما شابه ذلك وإذا لم يثق أهلهم في أخلاقي ما كانوا وثقوا في أولادهم أن يأتوا ويبيتوا معنا.

ماذا عن الكتاب الذي تستعدين لإصداره بعنوان »أنا والرجال«?
الكتاب يضم مذكراتي راصدا كل ما مر في أيامي من حلو ومر وعلاقاتي بأزواجي.

لكن منذ الإعلان عن إصدارك الكتاب وجد الكثيرون انه سيحمل فضائح عدة?
ليس في حياتي الحمد لله فضائح فأنا امرأة أفعل كل شيء في الحلال فكل زيجاتي كانت إما من خلال مأذون شرعي أو محام فانا أحرص على احترام نفسي وكرامتي قبل أن احترم الآخرين وهذا مبدأ في حياتي أسير به منذ أن كنت طفلة في المدرسة.

لماذا ألمح في شخصيتك بعضا من الطفولة?
ف¯¯¯ي داخلي طفلة تغ¯¯ضب وتثور لاتفه الأسباب وللأسباب نفسها في¯¯ما بعد قد لا يتحرك لي ساكنا كما أحب أن أعيش على سجية الطفولة فلا أعمل لليوم ولا الغد حسابات ولا أنتظر من المستقبل أي ضمانات وألقي بكل شيء على الله سبحانه وتعالي.

تصرحين دائماً بأنك مقصرة في حق نفسك ماذا تقصدين?
لانني بالفعل مقصرة كثيرا في حق نفسي فهل تتخيلون إنه بامكاني أن أفضل مصلحة الآخرين على مصلحتي وأقبل على فعل أي شيء لغيري من دون أن أبدى كللا ومللا بل أكون في غاية سعادتي لانني أفعل شيئا لإنسان يحتاج مساعدتي والله يرد لي ما فعلته خيرا أضعافا.

هل تشعرين بالأمان?
لا أكف عن البحث عنه في كل مكان وزمان فدائما اشعر بالاحتياج للأمان ولكن الأمان الحقيقي وجدته في بيتي وابني »علي« فهو الحياة بالنسبة لي فحينما أشعر بأنني أريد أن أبكي أو أصرخ أو أتحدث مع نفسي أجرى إليه واحضنه فهو أكثر إنسان في الوجود يستطيع أن يريحني من أي هموم لا أطيق تحملها وادعو الله أن يظل علي لي سندا في كبري مثلما في شبابي.

إذن أنت لست في حاجة إلى رجل في حياتك?
ابني علي هو كل الرجال في عيوني.

أقصد زوجا أم انك أضربت عن تكرار فكرة الزواج?
ليس هناك امرأة على وجه الأرض تستطيع الحياة من دون زواج ومن تقول هذا الكلام تكذب على نفسها.

هل بالفعل المرأة تتغير بعد الزواج?
المرأة عموماً تمر بسلسلة من التغيرات في حياتها فتترك أناسا وتذهب لأناس آخرين فمثلا الفتاة تكون حرة نفسها قبل الزواج لكن بمجرد أن يدخل حياتها ويقتحمها شخص تحبه تتخلى عن الكثير مما كانت تفعله في حياتها.

ما سر الهجوم عليك في مسلسل »الأشرار« في رمضان الماضي?
اندهشت من هذا الهجوم فعلا ولا أعرف سببا منطقيا له لكني اعتدت الهجوم فلم أبد ردا.

لكن قيل إنك انتهكت حرمة الشهر الكريم وخدشت الحياء بملابسك الساخنة ورقصك المثير?
المسلسل عرض على الرقابة وإذا كان رأيهم كذلك ما كانوا أجازوا عرضه كما إنني كنت أقدم شخصية راقصة وارتديت بدل رقص ليس بها أي خدش للحياء وأديت الدور مثلما طلب مني تماما.

هل تتعمدين الرقص والملابس المثيرة في مسلسلاتك?
إذا كان الدور ليس به أي رقص فكيف سأرقص? فمثلا في مسلسل »وعد مش مكتوب« قدمت شخصية لاعبة سيرك ولم أؤد رقصات مبتذلة كما أن ملابسي جميعها كانت عادية جدا مثل التي ترتديها كل الفتيات.

لماذا قبلت أن تظهري كضيف شرف في مسلسل »خاص جدا« مع النجمة يسرا?
لأنها يسرا فكيف أرفض لها طلبا كما أن الدور برغم صغره نال الاشادة حيث جسدت شخصية مختلفة تماما وهي لمدمنة مخدرات.

أخيرا ماذا عن أحلامك?
أن أظل واقفة على قدمي ولا أموت على سرير المرض بل أموت وأنا بكامل صحتي فلا أريد أن أكون عبئا على أحد وأن يظل الله الى جانبي ويكفيني شر الحاجة لأي إنسان وأدعو الله أن يحفظ لي ابني.

http://www.al-seyassah.com/news_deta...E1%DD%E4%ED%C9