29-10-2009, 08:25 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو نادي الألف
العــضوية: 2430 تاريخ التسجيل: 05/03/2009
المشاركات: 2,016
| تَــــراتــــــيل الــــــروح تَــــراتــــــيل الــــــروح (حان الوقت لاجمع ضجيج الحنين واتسلق اسوار روحي ) فالرحيل تراتيل من نار والعمر يتلو ايات تنهيدة الانكسار ، والحبر لن ينصفني لان صدى ترانيم الحروف ينبع من وجدان الالم والقلم ارتجاف المشاعر التي تشعرني بالغياب . والذات وطن يحتويني كلما اقتربت منه اشعر انني غريب مرتحل لاجئ يبحث عن لاشي, مساء ثقيل يجثم على انفاسي ويغلق كل ابواب التأملات المفتوحة على ارصفة الصمت القاتل , فوضى من الجنون تحطم الهدؤ الممزوج بالقلق وسؤال يتسلل من نافذة جميلة ورائعة لماذا الرحيل والوداع هي العناوين الدائمة لنزفي ,, وبين اسئلة الفاضلة ومكنون الذات تمازج يسكن الاحاسيس فمن مننا لم يتجرع مرارة اشجانة المنغرسة في اقصى حنايا الذوات البائسة والحزينة ,, على انغام العهد المقدس نتلو أيات النزف وعلى جدران الزمن نقيم سرادق العزاء , آآه بقايا من القدر السرمدي وآه تنهيدة انكسار لماذا الرحيل؟ وآه اخرى تعج بها الافئدة الملقاة على مسارح الانتظار ,آآه تعويذة نرددها كل صباح ومساء وسط اركان المعبد القديم نجدد بها العهد المقدس وتلازمنا لتغرس في النفوس صدق الانتماء لروح المعاناة والمعنى الحقيقي للالم . الحنين يا سادة يتسلق اسوار روحي والقلم ينتزع حروفي يمزق بها وجة الشجن الحقيقي .... واظن انه حان الوقت لمعانقة دفتري ممزق الغلاف لكي اسكب الوجع على موانئ الروح فسحقاً للصمت المعتق بالأنين, فالجرح مزمار يعزف الالم دائماً, والتنصل من الذات تمرد عظيم والبوح الشفاف خطيئة.. حروفي ياسادة لم تعد سطور انثرها من محبرتي الحزينة كي احجز لي مقعد في الصفوف الخلفية لتلامذة الحرف وعشاق البوح , ولكن هي جسر للعبور والتنقل بين الماضي الجميل والحاضر المغلف بإلاهات انها اغنية وجود منسوجة من عطر انفاسي , هي جموع من شتات تتلاعب بكياني ثبعثرني حزناً منقوش وسط ذاكرتي وتضمني احياناً كي نبتسم في وجة الزمن المعتم لنرى نور الحياة ونشعر بمتعة الوجود... وتظل الحياة محطة احتضار فقط لا غير , وفي نهاية المطاف تظل مسافة ليس الا من المحال العودة بها الى الخلف ومن الصعب دفعها للامام كي تتقدم, هي مأوى ومنفى أقصوصة حاضر تمضي بنا حيث تشاء وحكاية ماضي لا وجودها لها الا في ذكرياتنا لم يبقى منها شيء غير الحنين , واسطورة مستقبل نقطة انتظار لانعلم ماهي عناوينها وليس لدينا القدرة حتى على التنبؤ بادنى تفاصيلها .. ((في محراب الحنين ضجيج الروح هناك تركت بقايا من تنهيدة الانكسار, الرحيل عنواني الاكبر ومعبدي المقدس كلما مر عام جديد)) مما راق لي ودمتم بتفاؤل وفرح ومحبه
|
| |