كتابات - قابيل وهابيل
كتبها أحمد النعيمي ، في 6 أغسطس 2009
نحن شعب لا يستحي
ألسنا من بايع الحسين ثم خنّاه؟
ألم تكن قلوبنا معه وبسيوفنا ذبحناه؟
ألم نبكي الحسن بعد أن سممناه؟
ألسنا من والى علي وفي صلاته طعناه؟
ألسنا من عاهد عمر ثم غدرناه؟
ألم ندعي حبه، وفي الصلاة لعّناه؟
قسماً نحن شعب لا يستحي
نحن قطاع الطرق وخونة الدار
نهدر دم المسلم ونهجم على الجار
نعتمر عمائم بيضاء وسوداء وما تحتهما عار
والله نحن شعب لا يستحي
نحن جيش القادسية وجيش القدس وجيش أم المعارك وجيش المهدي
ونحن أيضاً أتباع الأعور الدجال
نحن خدم الحسينيات والجوامع والمساجد والكنائس والملاهي والبارات
ونحن أيضاً أتباع الشيطان تحت السروال
نحن شعب لا يستحي
قاتلنا إيران مع صدام
وحاربنا مع إيران ضد صدام
بربكم هل رأيتم كهذا الحجم من الإنفصام
نحن شعب لا يستحي
مبروك.... عراقنا أكبر حديقة حيوان بشرية
حكومتها إيرانية تحكم قطعاناً عراقية
برلمان معاق نصفهم سرسرية
خراف شيعية تقودها مرجعية خرنكعية
وأخرى سنية توجهها هيئة تمضرطية
وحمير كردية تتسلى بها الصهيونية
والله نحن شعب لا يستحي
ننتخب لصوصاً وقوادين وقتلة وسفاحين وندوس على الشرفاء بالقنادر
ننام ونشخر وشرف بناتنا حبيس الزنزانات وفي متناول العساكر
نحن شعب لا يستحي
نبايع الفساد والمفسدين ونبصم على نقاء سريرة المنافقين
ونجاهد في خنادق حزب اللغوة وهيئة علماء المفلسين
نحن شعب لا يستحي
طز ... حتى لو كنا أول شعب علم الإنسانية الحرف
فنحن أيضاً أول شعب ما عاد ورائه وراء وأصبح في آخر الصف
طز ... حتى لو ثرنا في العشرين ضد البريطانية
فنحن أيضاً أنصار الإتفاقية الأمنية
وألف طز .... حتى لو كنا أول من سن القوانين وصان الحرية في بابل
فنحن أيضاً أول شعب ذبح أبنائه على الهوية ورمى جثثهم في المزابل
نحن شعب لا يستحي
نستعجل ظهور المهدي باللواط ونخطف العذارى ونغتال الطبيب والطيار
نحرّم أكل سمك الجري ونقطع رأس من " يثرم الطماطة مع الخيار"
قسماً نحن شعب لا يستحي
نحن نستحق أن يحكمنا أنصاف الرجال ويدوسنا الأمريكي ببسطاله
وأن يلطمنا القاصي والداني بنعاله ... فهذا جزء من جزاء خيانة الأمانة
نحن شعب لا يستحي
لسنا سوى سبايا تتقن البكاء على الكهرباء ونعي إنقطاع الماء ولعن السماء والكفر بالأنبياء
محترفون في تفجير قباب الأولياء وشتم الخلفاء وتنصيب الفاسقين في مقام الأمراء
شواربنا للزينة ورجولتنا عورة العورات وأكبر كذبة ما يسمى بالكرامة والكبرياء
ملاحظة: من يريد أن يرميني بأشنع الأوصاف وأقذر الصفات على ما كتبت فأنا موافق فلن تكون الشتائم أكبر من شتيمة أن تكون عراقي في هذا الزمن وترى بأم عينيك ظلم وطغيان حفنة من اللصوص يقابله صمت شعبي عارم يبعث على التقيؤ والاشمئزاز والقرف.
كتبها أحمد النعيمي ، في 6 أغسطس 2009