[محمد العيدان]

من ديوانية المارينا إف إم يطل علينا كل ظهيرة صوت المذيع طلال الياقوت الذي يقدم هذا البرنامج بصحبة زميله خالد الأنصاري، ولا يستطيع أحد أن ينكر شعبية هذا البرنامج ومدى متابعته خاصة أنه يذاع في وقت وجود الموظفين والطلبة في السيارات بعد خروجهم من الدوام، فالمتابع للبرنامج يلحظ بالتأكيد تفاعل المستمعين الكبير معه سواء بالاتصال أو بارسال الرسائل النصية أو بالمشاركة في مسابقاته. بل إن شريحة مستمعيه ضمت النساء والرجال والأطفال أيضا. ولكن رغم ذلك يلاقي البرنامج ومقدموه والموضوعات التي يطرحها نقدا لاذعا من البعض الذي يعتبر أنه ينشر غسيل الكويتيين الوسخ- على حد قولهم- مما يسيء الى صورتهم أمام المستمعين للبرنامج في الدول الأخرى. تعليقا على هذا الرأي وحول موضوعات أخرى دار بيني وبين الياقوت هذا الحوار:


• ما رأيك باتهام برنامج الديوانية بأنه يقدم صورة غير لائقة للكويتيين عبر تناوله لمشاكلهم بشكل مبالغ فيه وهزلي وتصويرهم وكأنهم شعب سخيف لديه كثير من المشاكل غير الجدية؟
- أرفض ذلك الاتهام تماما، فنحن نتناول القضايا والمشاكل المطروحة بشكل كوميدي لنخفف من حدتها لدى المستمع، الذي عندما يشاركنا في الحديث عن المشكلة يكتشف بنفسه ومن خلال حديثه أن المشكلة أصغر مما يظن، ويبدأ بادراك أنه «مكبر السالفة». الفئة التي ترى أننا ننشر الغسيل الوسخ تفكر بشكل خاطئ، ففي بلدنا قضايا كبيرة وليس من العيب أو الخطأ تناولها. نحن لا نستخف بالكويتيين ولكننا نحاول تصغير المشاكل واذا كان من يتهموننا يرون غير ذلك فالمشكلة بعقولهم وطريقة تفكيرهم، فلو كنا نستخف بالكويتيين حقا لما كانت المارينا إف إم من أكبر المحطات الاذاعية بالكويت، نحن نضحك عندما نقرأ هذه الاتهامات لنا في المنتديات الموجودة على النت.

تثقيف المستمع
• هنا اتهام آخر لبرنامج الديوانية بأنه يطرح أسئلة سخيفة على المشاهدين وكأنهم ليسوا على مستوى لائق من الوعي والثقافة؟
- في السابق عندما كان البرنامج يطرح أسئلة يومية، كان بعض هذه الأسئلة جديا والآخر فكاهيا ولكل سؤال وأسلوب طرح أسباب معينة، الى جانب ذلك فإننا عندما نطرح أسئلة عن المصطلحات والعبارات الكويتية القديمة نقوم بتثقيف المستمع وتعريفه بهذه المصطلحات التي نفاجأ أن نصف المستمعين تقريبا لا يعرفونها. البرنامج لايعتمد على أسئلة ولكن على وقائع يومية يتفاعل معها الناس كمشاكل المدارس والمرور والطقس وغيرها، ومثال على ذلك مشكلة المدرسة التي ظهرت بها فئران وعلقنا على الموضوع بشكل ساخر للفت نظر وزارة التربية لمعالجته.

أعداء المرأة
• وما رأيك في تهمة المرأة والسخرية منها في برنامج الديوانية؟
- نحن أكبر المدافعين عن المرأة وعندما تتحدث مستمعة في برنامجنا عن مشكلة تواجهها فنحن أول من يقف معها، قلة من النساء المستمعات اللواتي يرين أننا نهاجم النساء ولكنهن لو تابعن البرنامج جيدا لوجدن أننا ندافع عنهن في علاقتهن بالرجل بشكل غير مباشر. بالاضافة إلى أن النساء هن أكبر شريحة من المستمعين للبرنامج وبالتالي من غير المعقول أن أهاجمهن.

• هل تعتقد أن المحطات الاذاعية الخاصة مثل المارينا سحبت البساط من تحت أقدام الإذاعات الحكومية؟
- نحن ندفع مليونين ومئتي ألف دينار سنويا لوزارة الاعلام لبث محطتي المارينا إف إم وإف إم مكس، لذلك يجب ألا تنافسنا الوزارة في لقمة عيشنا عن طريق البرامج والإعلانات، لست أنا من يقول أننا سحبنا البساط من تحت أقدامهم رغم ذلك بل كل الشركات التي تجري استفتاءات هي التي تقول ذلك، فبعد عام من انطلاق محطتنا أصبحنا المحطة الإذاعية الأولى في الكويت، ومحطة مكس إف إم على الطريق نفسه إن شاء الله بجهود كل موظفي المحطة الجبارة. ونشكر الله أننا نجحنا رغم المبالغ الكبيرة التي ندفعها لوزارة الاعلام، فقد ربحنا حب المستمعين رغم أن المحطة غير رابحة ماديا حتى الآن فالسوق المحلي لم يتحمل وجود محطات خاصة بهذه التكاليف، لذلك نحن نرفع سعر الإعلان حتى نستطيع دفع المبلغ الكبير الذي ندفعه لوزارة الاعلام. كان على وزارة الاعلام أن تشجع القطاع الخاص وتعطيه الفرصة من دون أن تدخل معه في منافسة.

http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=20112009