22-11-2009, 01:44 PM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,519
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | فاتنات يتنكرن في أزياء الرجال ... من عزيزة أمير وآسيا ونادية لطفي الى ميرفت أمين ويسرا وعبلة كامل
من أجمل المشاهد في فيلم «جاءنا البيان التالي» مشهد حنان ترك، وقد تقمصت شخصية رجل، وقد ذهب الى أحد بيوت الدعارة في بحثه عن المتهمين في إحدى قضايا الفساد.
كانت حنان ترك رائعة في هذا المشهد تقمصا وأداء وصوتا وصورة، وكان المشهد من أحلى مشاهد الفيلم، وأكثرها جمالا ومتعة.
ولم تكن الممثلات أقل جرأة من الممثلين، فإذا كان الرجل قد قام بأداء أدوار النساء ببراعة لافتة للنظر، فقد ارتدت المرأة ملابس الرجال، ووضعت لها شاربا يقف عليه الصقر وأدت دور الرجل.
أجمل جميلات الشاشة خضن هذه التجربة من عزيزة أمير وآسيا داغر ونعيمة عاكف وسعاد حسني ونادية لطفي ونجلاء فتحي ويسرا وسهير رمزي وبوسي وإلهام شاهين الى معالي زايد وميرفت أمين ودلال عبد العزيز ولبلبة وحنان ترك.
لكن الأمر كان أكثر صعوبة بكل تأكيد بالنسبة للمرأة، فالممثل الرجل الذي يقرر التحول الى امرأة لا يخسر شيئا إذ لا يضطر الى التنازل عن أي من مقومات جاذبيته على الشاشة، بينما تكون المرأة في موقف لا تحسد عليه في حال أخذ الاتجاه المعاكس إذ يصبح لزاما عليها التخلي عن أهم أسباب جاذبيتها.
هـا هـي الفنانـة عزيزة أمـير مؤسسة فن صناعـة السينما فـي مصر في فيلم «الورشة» عام 1940 للمخرج استفان روستي ترتدي ملابس الرجال لكي تتولى إدارة الورشة التي ورثتها عن زوجها الذي اختفى في ظروف غامضة، وها هي أيضا سيدة الانتاج الرفيع آسيا داغر تتقمص شخصية رجل في فيلم «بنت الباشا المدير» عام 1938 للمخرج أحمد جلال وذلك لكي تحصل على وظيفة مدرسة لأولاد أحد الباشوات الأثرياء، والشيء نفسه فعلته نعيمة عاكف في فيلم «لهاليبو» عام 1950 للمخرج حسين فوزي فقد ارتدت ملابس الرجال لكي تكسب عطف جدها الباشا الذي كان شديد الكراهية للنساء، وكذلك الفنانة عايدة هلال عام 1964 في فيلم «لو كنت رجلا» امام شكري سرحان واخراج أحمد ضياء الدين، ولكن الدافع كان هذه المرة اثبات المساواة مع الرجل، وعلى ذكر المساواة فإن كلا من سعاد حسني ونادية لطفي قد حولتا نفسيهما الى رجلين عام 1964 في فيلم أخرجه محمود ذو الفقار كان اسمه «للرجال فقط» حتى تتمكنا من القيام بمهمة مقصورة على الرجال فقط دون النساء.
ثم تتحول سعاد حسني الى رجل مرة أخرى ولعدة مشاهد في فيلم «شباب مجنون جدا» الذي أخرجه نيازي مصطفى عام 1967.
تحول جماعي
وقد عرفت السينما المصرية تحولا جماعيا من قمة الأنوثة الى قمة الرجولة، هذا التحول شهده فيلم «أصعب جواز» الذي أخرجه محمد نبيه عام 1970 حيث قررت ميرفت أمين ومديحة كامل ورجاء الجداوي التنكر في زي الرجال لكي يتمكن من الهرب من أسرتهن التي ترغب في تزويجهن من أولاد عمهن دون رغبة الطرفين.
وفي عام 1975 يقدم المخرج نيازي مصطفى فيلما عنوانه «بنت اسمها محمود» تخدع فيه سهير رمزي أباها المعلم محمد رضا وتقنعه بأنها قد تحولت الى رجل وذلك من أجل السماح لها بدخول الجامعة، أما لبلبة فقد لعبت أدوار الرجال في عدة أفلام، منها فيلم «امرأة تحت الاختبار» عام 1986، و«لهيب الانتقام» عام 1992.
وفي عام 1986 أيضا تخوض شهيرة نفس المغامرة نفسها حيث تقرر في الفيلم البوليسي «القناص» التنكر في زي رجل لتكشف غموض جريمة القتل المتهمة فيها.
وتضطر بوسي ودلال عبد العزيز والهام شاهين في فيلم «بنات حارتنا» عام 1987 وبدافع بوليسي أيضا الى ارتداء ملابس الرجال للكشف عن عصابة كبيرة لتهريب المخدرات.
وفي العام 1994 قدمت يسرا الشخصية نفسها في فيلم «حرب الفراولة» حيث تقمصت دور شاب مغامر، وقدمت واحدا من أجمل مشاهد التقمص في السينما المصرية.
أنضج وأجرأ
وإذا كان فيلم «الآنسة حنفي» الذي أخرجه فطين عبد الوهاب عام 1954 هو الانضج من بين أفلام الرجال الذين لعبوا أدوارا نسائية فإن تجربة المخرج رأفت الميهي عام 1987 في فيلم «السادة الرجال» ستظل الأكثر جرأة والأفضل تناولا بين كل التجارب المشابهة التي تحولت فيها النساء الى رجال على شاشة السينما إذ يذهب رأفت الميهي، بعد أن حول بطلته معالى زايد الى رجل عن طريق عملية جراحية، الى زعزعة بعض المفاهيم الراسخة في الأذهان من قبيل المقولة الخاطئة بأن المرأة أقل أهمية وقيمة من الرجل. يسرا في {حرب الفراولة}
وفي فيلم «رضا بوند» قدمت الفنانة شويكار مشهدا لفرقة استعراضية تقمصت فيه دور شاب يعمل لحساب إحدى العصابات، حيث راح يقاتل ويضرب، ويفعل كل شيء في الملهى. وكان هذا المشهد هو أجمل مشاهد الفيلم عام 1970.
ويبدو أن تقمص النساء لأدوار الرجال لم يعد يقتصر على مشهد أو عدة مشاهد في الفيلم، بل أصبحت هذه «التيمة» تنتظم العمل كله. ففي العام 1971 قدمت صفاء أبو السعود فيلما كامـلا هو «المتعة والعذاب». لعبت فيه دور شاب يعانـي من كراهية الرجال.
ورغم غرابة الشخصية، وصعوبة الدور، فإن صفاء أبو السعود نجحت في تقديمه بشكل رائع الى حد أن الأمر قد اختلط على الكثيرين.
وفي العام 1991 قدمت هالة صدقي فيلما كاملا تقمصت فيه أدوار الرجال، وهو فيلم «مجرم رغم أنفه»، حيث لعبت دور رجل وذلك للبحث عن اللص الذي قام بسرقة مجوهراتها.
وحتى الفنانة لبلبة، فإن أنجح أفلامها كان فيلم «امرأة تحت الاختبار» الذي جسدت فيه شخصية شاب صعيدي يريد أن يأخذ بثأر أسرته بأكثر من وسيلة.
لكن الشيء الغالب على أفلام هذه النوعية أنها تناقلت أمورا من قبيل حقوق المرأة في مواجهة ظلم الرجل.
قضية مهمة
وتتحدث الفنانة نادية لطفي عن تجربتها الخاصة مع أدوار الرجال، فتشير الى أن فترة الستينيات كانت مليئة بالقضايا المهمة بين الرجل والمرأة، وقد عكست السينما هذه الاهتمامات في فيلم «للرجال فقط» عام 1964 للمخرج محمود ذو الفقار ونجحت هي وسعاد حسني في أداء دور اثنين من المهندسين، وتضيف نادية لطفي: ان القيمة الكائنة وراء مضمون الفيلم هي التي شجعتها على قبول المخاطرة والظهور على الشاشة في صورة رجل.
اما الفنانة معالي زايد بطلة فيلم «السادة الرجال» فتؤكد أن أداءها لدور رجل كان مغامرة فنية حقيقية لكنها كانت مغامرة محسوبة، فبطلة الفيلم ليست مجرد ممثلة أدت بها الأحداث الدرامية الى ارتداء ملابس الرجال وإنما هي امرأة تحولت بالفعل الى رجل، وتضيف معالي زايد: ان المخرج رأفت الميهي أرادها رجلا فعليا حتى تستطيع اقناع المشاهد بالقضية التي يحملها الفيلم، فضلا عن طبيعة الفيلم ذاته لأن السينما العربية لم تتعود على أفلام الفانتازيا، فكان من الضروري حشد بعض المبررات الفنية لتصاحب تحول البطلة الى رجل رغم أن الفيلم في مجملة شطحة من شطحات المخرج رأفت الميهي. http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=22112009 __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |