23-11-2009, 12:50 PM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,524
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | رجال يرتدون الفساتين من علي الكسار وإسماعيل ياسين وعبد المنعم إبراهيم إلى عادل إمام ومحمد هنيدي
أمس تناولنا موضوع النجمات اللواتي ارتدين أزياء الرجال واليوم نستعرض أهم النجوم الرجال الذين ارتدوا أزياء النساء.
وتقمص النجوم الرجال لشخصيات النساء وارتداء ملابسهن، ظاهرة قديمة بدأت مع السينما الصامتة سواء في السينما المحلية أو العالمية. وهي تقدم أحيانا بدون مبرر درامي وبشكل سطحي ويكون هدفها الاضحاك فقط ولأسباب تجارية.
لعل فيلم «الآنسة حنفي» هو أهم الأفلام التي قدمت اسماعيل ياسين في دور «فتاة» فهو عن رجل يتحول إلى فتاة من خلال عملية جراحية نتيجة أن الهرمونات الأنثوية هي الأقوى لديه، أما فيلم «سكر هانم» فهو الفيلم الألطف والأخف ظلا حيث كان التقمص طريفا وجاء أداء عبد المنعم إبراهيم رائعا.
ونستطيع أن نعدد الممثلين الذين لعبوا أدوار امرأة ومنهم عادل إمام وفؤاد المهندس ويونس شلبي وعبد المنعم مدبولي وأحمد بدير ومحمد عوض وسعيد صالح ومحمود حميده وسامي العدل وسمير غانم ويوسف شعبان ونور الشريف وفاروق الفيشاوي وغيرهم.
ومع نجوم الكوميديا الجدد تفاقمت ظاهرة تقمص ادوار المرأة بشكل لافت، وبهدف مباشر هو الأضحاك، فقد تقمص دور الأم علاء ولي الديـن في فيلـم «الناظر». ولعب دور امرأة محمد سعد في فيلمي «عوكل» و«55 إسعاف». وقدم محمد هنيدي دور المرأة في ثلاثة أفلام هي «جاءنا البيان التالى»، و«صاحب صاحبه»، و«يا أنا يا خالتي»، وقدمها شريف منير في «هيستيريا»، وأشرف عبد الباقي في «رشة جريئة» وأحمد آدم في «ولا في النية أبقى» وهاني رمزي وماجد المصري في «فرقة بنات وبس» وإبراهيم نصر في «زكية زكريا في البرلمان». محمد سعد في فيلم «ستي أطاطا»
كانت بداية هذه الظاهرة مع نشأة المسرح، والمقصود بالظاهرة أن يلعب الرجال أدوار النساء.
لكن بمرور الوقت وحتى مع اقتحام المرأة لمجال التمثيل، استمرت الظاهرة، وظهرت عشرات الأفلام الكوميدية التى يتحول فيها الرجل إلى حسناء.
علي الكسار امرأة
كان أول ممثل مصري يوافق طواعية على ارتداء ملابس النساء وفق مقتضيات الدور الفنان علي الكسار الذي قام عام 1920 وقبل سبع سنوات من ظهور أول فيلم مصري روائي طويل ببطولة فيلم قصير مدته اثنتان وثلاثـون دقيقة اسمه «الخالة الاميركية» إخراج مخرج إيطالي كان يقيم في مصر اسمه بونفيللي ويشاركه البطولة كل من أمين صدقي وألفريد حداد وممثلة أجنبية اسمها كلود ريكانو وفي هذا الفيلم الصامت المأخوذ عن المسرحية الإنكليزية «خالة تشارلي» قام علي الكسار بدور رجل اضطر انقاذا لصديقه إلى تقمص شخصية خالته القادمة من الخارج، وهي قصة فيلم «سكر هانم» نفسه الذي قام ببطولته عبد المنعم إبراهيم.
أيضا فإن النجم السوري دريد لحام قد لعب الدور نفسه في فيلم قدمه المخرج حلمي رفله في بداية السبعينيات بعنوان «مسك وعنبر» بمشاركة كل من نبيلة عبيد وأحمد رمزي وناهد شريف، وفي فيلم «آخر كدبة» عام 1950 لعب اسماعيل ياسين دور سيدة عجوز شديدة الشبه بابن أخيهـا صديق بطل الفيلم فريد الأطرش.
وكرر إسماعيل ياسين اكثر من مرة أداء الأدوار النسائية في أفلامه حتى التصق به هذا النمط من الأدوار وأيضا اسلوب ادائه الخاص الذي يعتبره الكثيرون أحد أهم أدواته في الإضحاك كممثل كوميدي، لكن تاريخ الفيلم الكوميدي سيظل يذكر للفنان اسماعيل ياسين ومعه المؤلف جليل البنداري والمخرج فطين عبد الوهاب قيامهم بتقديم فيلم «الآنسة حنفي» كأول وآخر محاولة واعية وناضجة حتى الآن تتعرض لتحول الرجل إلى فتاة، والمشاكل الكثيرة التي ترتبت على هذا التحول الفسيولوجي في قالب ساخر أقرب إلى الكوميديا السوداء، كان شيئا غير مألوف على فن السينما في تلك الأيام.
كذلك تبقى تجرية إسماعيل ياسين في فيلم «الآنسة حنفي» تجربة فريدة لسبب مهم وهو أن كل الذين كانوا قبله أو أتوا بعده ولعبوا أدوار النساء على شاشة السينما كانوا في الحقيقة يؤدون أدوار رجال دفعتهم الأحداث الدرامية إلى التنكر والتخفي أو التحايل بارتداء ملابس النساء لعدة مشاهد في الفيلم يعودون بعدها إلى حالتهم الحقيقية، اما إسماعيل ياسين في «الآنسة حنفيط فكان عليه أن يجسد في الفيلم مشاعر فتاة فعلية كانت في الأصل رجلا.
المرأة الأخرى
وبعد إسماعيل ياسين دأب معظم ممثلي الكوميديا على ارتداء ملابس النساء، ففي فيلم «الأرملة الطروب» عام 1956 يتحايل عبد السلام النابلسي على بطلته ليلى فوزي ويتقمص دور سيدة تخطب لابنها الأرملة الجميلة حتى يستأثر هو بثروتها الطائلة، وفي عام 1960 وخلال أحداث فيلم «لقمـة العيش» يستطيع صلاح ذو الفقـار إقناع صديقه عادل خيري بتقمص شخصية زوجته حتى يفوز بالوظيفة التي كان يشترط في المتقدم إليها أن يكون متزوجا.
وهناك من الممثلين الكبار من لعبوا أدوار النساء، رغم أنهم في منتهى الجدية والوقار. فالفنان الكبير سليمان بك نجيب يبدو في شخصيته، مثل باشا لا أقل. وقد كان كذلك فعلا، لأنه كان مديرا لدار الأوبرا الملكية في عصرها الذهبي، ومنحه الملك فاروق لقب البكوية، حيث كان يكتب اسمه في تترات الأفلام سليمان بك نجيب. هذا الممثل العملاق الذي يظهر في أدوار الأرستقراطية العالية لعب دور امرأة في فيلم «تار بايت» الذي شاركه البطولة فيه عبد السلام النابلسي وكارم محمود والممثلة اللبنانية قمر وأخرجه عباس كامل عام 1955، حيث لم يكن يصدق أحد أن يلعب سليمان بك نجيب مثل هذا الدور الرائع.
أدوار خالدة
وهناك ممثلون خالدون، وأدوار خالدة في تاريخ السينما المصرية لعب فيها الرجال أدوار المرأة، فلا يمكن أن ينسى أحد حتى الآن الدور الذي قدمه شكري سرحـان في فيلم «مملكة النساء» عام 1955. وقد حقق هذا الفيلم نجاحا كبيرا، وكسب مبلغا هائلا بأسعار هذا الوقت، وما زال الناس يشاهدون هذا الفيلم بإعجاب واندهاش كبيرين، بل إنه ما زال يحقق النجاح نفسه وربما أكثر عند عرضه بعد 54 عاما من تقديمه. وقد ناقش هذا الفيلم في اطار كوميدي قصة سيدة اسست مملكة شعارها اعداء الرجال ، وذلك للهروب من سيطرة وقسوة الرجال عليهن.
وفي تاريخ السينما المصرية لا نكاد نجد نجما وسوبر ستار الا ولعب دور النساء، وفي أكثر من فيلم أيضا.
فقد قدم عادل إمام دور المرأة في عدة أفلام، منها «الكل عاوز يحب»، و«الشياطين والكورة»، و«أذكياء لكن أغبياء»، و«احترس من الخط»، و«شمس الزناتي»، و«جواز على الهوا».
وقدم أحمد رمزي دور المرأة في أفلام «للنساء فقط» ، و«ثرثرة فوق النيل» عام 1971.
وقدم يوسف شعبان دور المرأة في فيلم «مطلوب أرملة» مع نادية لطفي وحسن يوسف عام 1966 وكان هدفه الأساسي الجمع بين ثروة عمه وقلب حبيبته.
وقدم محمد عوض دور المرأة في أفلام «شقة الطلبة» ، و«شهر عسل بدون إزعاج»، و«مدرسة المراهقين» ، و«نمر التلامذة».
وقدم فؤاد المهندس دور المرأة في أفلام «اقتلني من فضلك»، و«عودة أخطر رجل في العالم» ، و«إنت اللي قتلت بابايا».
وقدم نور الشريف دور المرأة أيضا في فيلم «لهيب الانتقام»، وقدم سمير غانم دور المرأة عشرات المرات في السينما، ولكن أهم أدواره النسائية كان دوره في فيلم «أذكياء .. لكن أغبياء».
وفي ظل سيطرة تيار الكوميديا على السينما المصرية تقمص سعيد صالح دور امرأة لعدة مشاهد في فيلم «حسن بيه الغلبان».
شخصيات مركبة
والمهم في كل هذا هو أنه ليس هناك ممثل أو نجم كوميدي تقريبا لم يلعب دور امرأة. بل إن هناك من الممثلين من قدموا أدوارا صعبة جدا لشخصيات نسائية على نحو ما قدم شريف منير دورا مركبا لشخصية امرأة ساقطة في فيلم «هستيريا» كما قدم سامي العدل ومحمود حميدة شخصيتين نسائيتين في فيلم «حرب الفراولة». كما قدم أحمد بدير شخصية نسائية في فيلم «فتحية والمرسيدس».
يقول الفنان هاني رمزي إن تعرض الرجال وهم في ثوب النساء أو العكس إلى المواقف الحرجة يعتبر من أشهر نماذج المفارقات الكوميدية، ومن ثم كان من الطبيعي أن يلجأ في بعض أفلامه إلى هذا القالب الخفيف كإحدى الطرق المعروفة لتقديم الكوميديا إلى الجمهور خاصة أن الخروج عن المألوف في العمل الفني أكثر قدرة على البقاء فى ذاكرة الجمهور.
ويحكي الفنان محمود حميدة عن تجربته مع أدوار النساء فيقول إنه لا يميل بشكل عام إلى ارتداء الباروكة والفستان على الشاشة بدليل أنه لم يفعل ذلك سوى مرتين.
ويضيف أنه كان مضطرا الى ذلك فى المرتين أو فليرفض العمل في الفيلمين منذ البداية، ففي فيلم «حرب الفراولة» كانت الفكرة تقوم على تقمص أحد الرجال لشخصية امرأة بهدف البحث عن السعادة، وبالتالي ليس كل ممثلي الكوميديا يستطيعون اداء تلك الأدوار لأنها تتطلب قدرات خاصة لا علاقة لها بالشكل وإنما بإمكان التلوين الصوتي والحركي وما إلى ذلك.
اما الفنان سمير غانم فيؤكد أن أداء الأدوار النسائية ليس جديدا عليه فقد لعب مثل هذه الأدوار منذ تكوين فرقة «ثلاثي أضواء المسرح» مع جورج سيدهم والضيف أحمد، وكان هو وجورج يتناوبان تقديم هذه الأدوار على المسرح أو في التلفزيون حينما بدأوا يقدمون فوازير رمضان مع المخرج الراحل محمد سالم.
ويضيف سمير غانم انه لا توجد أي حساسية في تقمص مثل هذه الأدوار باعتبارها وسيلة من وسائل الإضحاك لدى فنان الكوميديا، ومع ذلك فقد حاول في السنوات الأخيرة عدم تكرارها إلا في أضيق الحدود، بعد أن شعر بأن أدوار المرأة قد استنفدت أغراضها بالنسبة له. http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=23112009 __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |