24-12-2009, 12:38 PM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,520
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | دراما خليجية يتجاوز فيها حسن عسيري المعقول والمقبول "أيام السراب" زوجة الابن تتمرغ في أحضان أبيه! http://www.al-seyassah.com/AtricleVi...6/Default.aspx ما الذي يريده الممثل والمنتج السعودي حسن عسيري? الى اين يريد ان يصل باعماله واطروحاته? هذا الانسان العربي اي فكر يعتنق? واي اسلحة يملك حتى يقود فرقة عسكرية مدججة بأثقل المعدات الجريئة, هل يحاول مثلا قيادة فرقة انتحارية للانقلاب على السائد في المجتمع الخليجي, هل يعي عسيري ردود الفعل سواء الحكومية او الجماهيرية? اسئلة كثيرة وعدة
لا تقف عند حد معين تطرح نفسها عنوة مع كل تصريح للمنتج حسن عسيري يكشف فيه عن عمل تلفزيوني جديد.. من اين يمتلك الجرأة وكيف يقبل عليها وماذا يحمل من اسلحة دفاع? لا نعرف!
وكل ما يمكن التيقن منه ان عسيري هو احد المنتجين القلائل الذين لم يعد يتحمل ان تظل »الرأس في الرمل« بل حان ان نضرب رؤوسنا بالحائط حتى نصحو من سباتنا ونكاشف انفسنا ونتحدث عن ذاتنا ونواجهها بكل شفافية بعيداً عن الاباحية.
عسيري الذي تجرأ في نظر البعض في مسلسل »اسوار« وما شهده من قصص لم تنه الانتقادات الشرسة بل اعتبرها دافعاً رئيسياً لتقديم الاجرأ في سلسلة افلام »الساكنات في قلوبنا« تلك السلسلة التي اعتقدنا انها استنفدت كل
ما في مجتمعاتنا من قضايا اغتصاب وقتل واباحية وعهر وغيرها, لكن لم يكن حدسنا صحيحاً وجاء مسلسل »ايام السراب« ليقلب الطاولة فوق الرؤوس اذا ان عسيري لم يتوقف عن انتاج تلك النوعية من الاعمال.. فعسيري وفي اول ثلاث حلقات من المسلسل جعلنا نعيش افكاراً مشوشة بصحبة شخصيات متناقضة ومتداخلة.. وادخلنا »دوامة« و»شربكة« مجتمعية تجعل شعر الرأس الاسود يبيض مبكراً, وساعده في ذلك حرفية اختيار الدعايات الخاصة والضربة الاستباقية للجهة المنتجة MBC عندما اجادت تسويق »ايام السراب« بصورة تشويقية جعلتنا نتساءل.. ايش هذا ? واش راح يصير, ممكن MBC تقدم عمل كهذا?
في مرور سريع على شخصيات الحلقات الاولى من »ايام السراب« التي شارك فيها مجموعة من الفنانين الخليجيين منهم هدى الخطيب, تركي اليوسف, زهرة عرفات, مونيا, فرقة مسك وميار الببلاوي وغيرهم, نكتشف كم هي شخصيات تحتاج الى توقف عميق وتفكير بطيء وتبصر بالحالات النفسية والاجتماعية والاخلاقية وابعادها السياسية وغيرها, فهذا الاب الثري المتنفذ يلهث وراء ملذاته والهوس بالنساء فيحتضن فتاة لعوب قبل ان تقع »الفأس بالرأس« ويكتشف الابن ان التي على فراش والده هي زوجته, ماذا يفعل انها خيانة من نوع نادر, نوع قاتل ومميت, هل يقتلها ام يقتل والده, هل يطلقها بعدما تمرغ شرفه وتلطخ بالعار? هل يقوى ان يعيش وعينه تصافح كل صباح عين والده? لابد ان يقتلها, لكن ماذا يفعل مع قلبه? هذا المسكين يجبر على الزواج من ابنة خالته, ووالده المتنفذ يمزق عقد زواجه من زوجته السابقة الخائنة »الهنوف« وغداً سيزف الى عروسه الجديدة, ي¯رن الهاتف يهرع رجال الشرطة الى المستشفى حيث اصابة شاب وفتاة في حادث, يبدو انها زوجته, في الجانب الاخر يدب في ارجاء المستشفى صراخ وعويل فتاة »استروا علي« شنو الحكاية يا عسيري.. هذه الفتاة هي نفسها عروس الزوج المسكين والشاب الذي برفقتها ه¯¯و شقيقه »راشد«.. يا الله ماذا تريد يا عسيري.. من كل هذا? ولا تتوقف عند هذا الحد بل توجد شخصيات متناثرة هنا وهناك فتلك الطالبة »شهد« سئمت من درس الدين والقيم الاخلاقية, وطلبت من مدرستها ان تذهب لقضاء حاجتها, ولا يتركنا المخرج الا بمشهد لها تدخن السيجارة وتنفث دخانها الابيض ليتداخل مع خصلات شعرها الاسود, المدرسة لم تكن بعيدة هي الاخرى فاصرارها على تصوير احدى طالباتها بأوضاع مختلفة عبر النقال يثير الكثير من التساؤلات, ماذا تقصد? ولماذا تفعل ذلك, ربما لم تذق طعم الأمومة? ام هناك سبباً لا نعلمه? ايضا الام فخرية خميس تدخل على ابنتها وتصرخ في وجهها من تكلمين آخر الليل.. انها صديقتي مشاعل.. تخطف الام الموبايل لتتأكد وفعلاً ابنتها لم تكن تكذب, لكن المصيبة ان الابنة »بوية« ومشاعل ما هي الا حبيبتها التي تسهر معها على الهاتف حتى الفجر, هذه »البوية« ترفض خلع ملابسها امام الفتيات, بل ترفض ارتداء ما يمت للفتيات بصلة.
الى اين يبحر حسن عسيري.. شخصياً اعتبر جرأته تجاوزت المعقول واحياناً اقف امامها احتراماً لانه استطاع ان يلامس خطوط تماس كثيرة لم يستطع غيره مجرد الاقتراب منها, هو لم يأت بشخصيات من الخيال واسقطها على الواقع, بل هو غاص بالواقع واستخرج منه قصصاً ربما لا تمر الا بالخيال.
دراما »ايام السراب« عصفور شرس بمخالب صقر بتوقيع منتج لا يسكت عما يدور حوله, نعم هو جريء لكنه واقعي.. وهذا ما تفتقده الساحة الفنية حالياً. __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |