[هيون الرياض]

2009... خلافات بين الفنانين اللبنانيين ومصالحات مفاجئة



بيروت - ربيع عواد
شهد عام 2009 ازدياداً ملحوظاً في الخلافات بين الفنانين بحيث لم تكد تخلو منها صحيفة يومية أو أسبوعية فشكلت مادة دسمة للبرامج التلفزيونية، بعضها حلّ بواسطة أبناء الحلال وما زال البعض الآخر عالقاً في المحاكم.

الخلاف الأهم هذه السنة الذي وقع بين الفنانين راغب علامة وفضل شاكر، وبدأ بعد نشر أخبار عن وجود حساسية بالغة بين النجمين، أذكت نارها من ثم مواقف وتطورات، منها ما تردد حول تعرّض خضر علامة، شقيق راغب ومدير أعماله، لفضل وشتمه، في حين تقول أوساط راغب إن شاكر هو الذي بدأ الحرب بعدما أوعز إلى أنصاره في منطقة صيدا وجوارها بكتابة عبارات نابية على ملصقات إحدى حفلات راغب علامة. وقد نجمت عن ذلك حرب ضروس نشبت بين الفنانين في نهاية الصيف وبلغت أوجها عبر البيانات والبيانات المضادة التي زخرت بالاتهامات والألفاظ الخارجة على منطق اللياقة ووصلت إلى درجة الشتائم. لكن ما لبثت الأجواء أن انفرجت بينهما بعد تدخّل النائب بهية الحريري وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، اللذين كان لهما الدور الأساسي في إخماد النار المتوهّجة بين علامة وشاكر.

في هذا الصدد، أصدر مكتب الفنان فضل شاكر بياناً وجّه فيه تحية شكر وتقدير ومحبة إلى النائب بهية الحريري وقائد الجيش العماد جان قهوجي، اللذين رفضا رؤية نجمين مختلفين ومتباعدين، في بلد هو منقسم في الأساس، مع أنه وطن الرسالة وصدّر إلى العالم الحضارة والسلام والثقافة والفن، فبادرا إلى حلّ الخلاف، على رغم انشغالهما باهتمامات هي أكبر من حجم هذا الوطن والمسوؤليات الملقاة على عاتق كلّ منهما، على أمل بأن تزول كلّ الأجواء المشحونة ليس في الفن فحسب، بل على كامل مساحة هذا الوطن.

برجي ومعتوق

شغلت قضية الفنان زياد برجي والمتعهد الفني عادل معتوق الرأي العام والصحافة بعدما اتهم الأخير برجي بقضية سرقة سيارة كانت للفنانة الراحلة سوزان تميم، زوجة معتوق السابقة، ما أدى إلى توقيف برجي أربعة أيام على ذمة التحقيق، إلى أن أُفرج عنه بكفالة مصرفية ضامنة بلغت قيمتها 18 مليون ليرة لبنانية، وقالت المصادر حينها إن الإعلامية نضال الأحمدية والفنان فضل شاكر اشتركا في دفعها.

من جهته، أوضح معتوق في بيان له، أن إخلاء سبيل برجي جاء بكفالة مصرفية وبموافقة منه شخصياً، وبعد وساطات من المقرّبين والأصدقاء في الوسط الفني، وبعد تعهّد برجي بالاعتذار العلني منه أمام وسائل الإعلام والاعتراف بالمساعدات التي قدّمها له معتوق مادياً ومعنوياً.

في المقابل، نفت كلارا جحا، محامية برجي، هذا الكلام، معتبرة أن إطلاق سراح هذا الأخير تم بناء على المادة 111 وبكفالة مالية ضامنة لا تدفع للمدعي الشخصي، وفي حال رغب المدعي الاستئناف سيُردُّ شكلاً لأن في النهاية سيُطبَّق قرار قاضي التحقيق.

الهندي وكفوري

لم يدم خلاف رئيس شركة {روتانا} سالم الهندي والفنان وائل كفوري طويلاً، إذ استطاعت الفنانة إليسا جمعهما في حفلة عيد ميلادها كونها مقربة منهما، وعندما التقيا تحاورا وأزالا النقاط العالقة، فتبدّد سوء التفاهم. وكان كفوري قد غضب من {روتانا} بعدما طالبها السنة الماضية بأحقّيته في الحصول على جائزة الـWorld Music Award ، إلا أن الشركة لم تقدّم حينها نسبة مبيعات ألبومات فنانيها والأرباح التي حققتها، فغضب كفوري وقرّر مغادرتها وفتح النار عليها في تصريح لإحدى الإذاعات اللبنانية، مؤكداً أن مغادرته الشركة تعدّ ربحاً له، ما استدعى ردّاً واضحاً من سالم الهندي أوضح فيه أن {روتانا} ليست مخوّلة تسمية الفائز، بل اكتفت في السنوات الماضية بتقديم مبيعات ألبومات فنانيها وأرباحهم فحسب، وقال: {اعتقد وائل أنه رابح من غير {روتانا} وأنها الخاسرة، لذلك لن نوقّع معه أي عقد مجدداً}.

بعدما تمت المصالحة، تراجع الهندي عن أقواله وأكد أن وائل نجم له اسمه وتاريخه وجماهيريته، وعلى رغم سوء التفاهم بينهما، إلا أن تقديره لكفوري بقي كبيراً، وأعلن أن أبواب {روتانا} مفتوحة له مجدداً.

ألين وحبيبها السابق

بدورها، احتلت الفنانة ألين خلف صفحات المجلات بعد دعوى النصب والاحتيال التي تقدّمت بها ضد حبيبها السابق أحمد صباغ متهمة إياه بسرقة مليون ومئة ألف دولار منها، ما أدى إلى دخوله السجن وخروجه منه بسند كفالة.

صرحت ألين، في حديث لها، أنها تملك الإثباتات القانونية ضدّ صبّاغ ولديها ثقة كاملة بالقضاﺀ اللبناني، وتتوقع منه أن ينصفها لأنها مظلومة وصاحبة حق مشروع بحسب قولها.

أما صباغ فأصدر بيانا صحفياً نفى فيه اتهامات خلف وكشف عن وجود شكوى عالقة بينهما رافضاً الدخول في تفاصيلها، وقال:} كنت أدفع مصاريفها الشخصية ومصاريف عائلتها، على أي حال أحتفظ بحقي في التقدم بشكوى جزائية بحقها وبحق الأشخاص الذين كانو معها وهددوني}.

http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=141171