25-12-2009, 01:55 PM
|
#1 (permalink)
|
خبيرة في التنمية البشرية
العــضوية: 5529 تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى | الخريطة ليست هي المنطقة الخريطة ليست المنطقة
-------------------------------------------------------------------------------- فرضية الخريطة ليست هي المنطقة
مقدمة: يأتي هذا البحث عن فرضية من أهم فرضيات البرمجة اللغوية العصبية كمشروع تخرج لدبلوم البرمجة اللغوية العصبية الذي أقامه الدكتور بدر العويس مشكورا في موقع مهاراتي. بعض تعاريف البرمجة اللغوية العصبية:
1- يعرفها كارول هارس في كتاب "عناصر البرمجة اللغوية العصبية"
( برامج تشغيل العقل).
2- ويعرفها ستيف اندرياس في كتابه " البرمجة اللغوية العصبية هي التكنولوجيا الجديدة للإنجاز"
(البرمجة اللغوية العصبية هي دراسة التفوق الإنساني – وهي الطريقة الجبارة والعملية التي تؤدي إلى التغيير الشخصي ).
3- ويعرفها الدكتور بدر العويس في دورة دبلوم البرمجة اللغوية العصبية بمنتدى مهاراتي:
( هي فن وعلم إعادة برمجة العقل بالطريقة التي نرغبها لكي تقودنا للنتائج المرغوبة).
ولعل من الملاحظ ان التعريف الذي استخدمه الدكتور بدر يصل بطريقه مباشرة إلى الغرض الحقيقي مباشرة من علم البرمجة اللغوية العصبية وهي في نظري إعادة البرمجة بالطريقة التي نرغبها وليست كما قد برمجنا من قبل لآخرين. الافتراضات المسبقة في البرمجة اللغوية العصبية :للبرمجة اللغوية العصبية عدة فرضيات منطقية نفترض صحتها ثم العمل على شرحها وتثبيتها ومن ثم تطويرها والاستفادة منها في إعادة برمجة العقل. ومن هذه الافتراضات ما يلي:-
1- احترام رؤية الشخص الأخر للعالم.
2- الخريطة ليست المنطقة.
3- توجد نية ايجابية وراء كل سلوك.
4- يبذل الناس أقصي ما قي استطاعتهم بالمصادر المتوفرة لديهم.
5- لا وجود لأشخاص مقاومين وإنما هنالك رجال اتصال مستبدين برأيهم.
6- يكمن الاتصال في الاستجابة التي تحصل عليها.
7- الشخص الأكثر مرونة هو الذي يسيطر على الموقف.
8- لا وجود للفشل وإنما هناك رأيا محددا عن تجربة.
9- لكل تجربة "شكلية" فإذا غيرت الشكلية غيرت التجربة معها.
10- يتم الاتصال الإنساني على مستويين : الواعي واللاواعي.
11- تجد عند تجمع البشر في تاريخهم الماضي كافة المصادر التي يحتاجونها لإحداث تغييرات ايجابية في حياتهم.
12- إن الجسم والعقل يؤثر كل منهما على الأخر.
13- إذا كان شي ممكنا لشخص ما – فمن الممكن لأي شخص ان يتعلم كيف يعمل الشي ذاته.
14- إنني مسئول عن ذهني – لذا فانا مسئول عن النتائج التي اصل إليها. وسنقتصر في بحثنا هذا على شرح فرضية الخريطة ليست المنطقة اولا – الخريطة الذهنية :
تفترض البرمجة اللغوية العصبية أن لكل واحد منا خريطة خاصة به في ذهنه تميزه عن غيره تسمى الخريطة الذهنية وهذه الخريطة تمثل العالم المحيط بنا من وجهة نظرنا نحن و تتكون هذه الخريطة من مجموع الأفكار و القيم و المعتقدات والخبرات التي تشكلت لدينا من المعلومات التي وصلت إلينا من خلال الحواس الخمس والتي تعتبر نافذتنا على العالم الخارجي المحيط بنا .
و هذه المعلومات التي تشكل الخريطة الذهنية قد تكون صحيحة أو خاطئة وقد تكون حقيقية أو خيالية (افتراضات) ولكنها في النهاية هي التي تحدد سلوكياتنا وأفعالنا وهي التي تحدد حكما على الاحداث .. وبالتالي تشكل الشخصية الفريدة لكل واحد منا .
فمثلا لو طلبت منكم التدقيق في هذه صورة ما لمدة دقيقة ثم كتابة انطباعكم العام عنها .
فمن المؤكد أن كل شخص منكم سيكون له تصور خاص ومفهوم مختلف لهذه الصورة .
وحتى تكون النتيجة قابلة للقياس سنضع 3 أسئلة محددة للإجابة عليها ..
- ما الفكرة العامة في نظرك لهذه الصورة ؟
- ما هو أكثر شيء لفت انتباهك فيها ؟
- لو طلب منك تلخيص أفكارك ومشاعرك وانطباعك عن هذه الصورة في كلمة واحدة فما هي ؟
(مثال : التفاؤل .. الهدوء .. الانسجام .. الخ)
لا شك أن نظرتنا للصورة ستختلف عند كل منا
إذا فلكل منا خريطة ذهنية خاصة به يستطيع بها القياس والحكم على الأشياء والإحداث . ثانيا : كيف نتعلم؟ أو بعبارة أخرى ..
كيف تتكون الخريطة الذهنية لدينا ؟
بداية فان إدراكنا للأشياء يتم بواسطة الحواس الخمس وما نجمعه من معلومات عن طريقها , فهي كما تعلمون نافذتنا على العالم الخارجي ..
ثم يقوم العقل بعد ذلك بترشيح هذه المعلومات وتنقيتها ويقوم كذلك بتفسير خبراتنا الجديدة المكتسبة بناء على معتقداتنا واهتماماتنا وطريقة تنشئتنا وأخيرا حالتنا الذهنية وذلك حتى تتناسب مع ما نعلمه من معلومات و خبرات سابقة ... وباختصار
فإن العقل يقوم بعدة عمليات (التعميم والحذف والتشويه .. الخ) لاستخلاص نتيجة محددة (فكرة) من أي تجربة أو حدث نقوم به.
وهذه النتيجة (الفكرة) تُضم لاحقا للخريطة الذهنية الخاصة بنا والتي تنتج عنها أفعالنا وسلوكنا العام الذي نقوم به .
وتسمى هذه العمليات التي يقوم بها العقل بالمرشحات (Filters ) التي ترشح وتنقي المعلومات التي نحصل عليها من الحواس ولكل منا مرشحاته الخاصة فنفس التجربة قد لا تعني نفس الشيء للجميع ولهذا يختلف البشر في سلوكهم وردود أفعالهم المختلفة تجاه نفس التجربة .. ومنها أن يرى بعضنا نصف الكوب فارغا والبعض الأخر يرى نصفه ملآن . ولكننا نشترك جميعا في بعض هذه المرشحات وهي :
التعميم
الحذف
التشويه ولتوضيح فكرة هذه المرشحات أكثر فهي تعمل عمل المصفاة المستخدمة في صنع الشاي
فنحن نقوم بوضع الماء الساخن ومعه السكر وبودرة الشاي السوداء وبعد أن يتم عمل الشاي نصفيه بواسطة المصفاة من المواد التي لم يعد لها لزوم كبودرة الشاي وباقي السكر المتكتل في أسفل الإبريق .
وبنفس الطريقة تعمل مرشحات العقل .. وما يتبقى بعد عملية الترشيح من معلومات يضاف للخارطة الذهنية كما قلنا . ومن خلال ما سبق ذكره يتبين لنا أن
حياتنا هي ثمرة أفكارنا , يقول علماء النفس :
" إن أعظم شيء يمتلكه الإنسان في الحياة هو الأفكار , وفكر الإنسان هو الذي يحركه ويوجهه إما إلى النجاح وإما إلى الفشل"
وفي الحقيقة فان فكر الإنسان مثل الكمبيوتر يعتمد على المعلومات التي تغذي بها هذا الجهاز
فان غذيته بمعلومات وأفكار ذات قيمة أعطاك مخرجات ذات قيمة والعكس صحيح .
تفكير ايجابي --> قناعان وعقيدة ايجابية --> مشاعر وانفعالات ايجابية --> سلوك ايجابي
وأيضا تفكير سلبي --> قناعان وعقيدة سلبية -->مشاعر وانفعالات سلبية --> سلوك سلبي وقديما قيل :
راقب أفكارك لأنها تصبح كلمات
وراقب كلماتك لأنها تصبح أفعال
وراقب أفعالك لأنها تصبح عادات
وراقب عاداتك لأنها تصبح مصير
إذا .. فإذا كان لديك عادة سيئة أو سلوك سلبي تريد التخلص منه فأنت تعلم من أين يبدأ التغيير انه يبدأ من أفكارك .
وصدق الله العظيم اذ يقول :
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ".
ثالثا : آلية إصدار الأحكام :
من المعروف إن الناس عادة يصدرون إحكامهم على الأمور بناء على معلوماتهم وتجاربهم السابقة . فإذا لم تكن لك معلومات عن شي ما أو تجربة سابقة فانك ستقف حائرا إمام هذا الشي ولن تستطيع بأي حال من الأحوال على أن تحكم عليه من جميع النواحي.
فالمهندس أو المدرس لا يستطيع أن يحكم على صحة وصفة الطبيب إلا إذا كانت عنده معلومات كافية لذلك أو تجربة سابقة. وينطبق نفس الشي على الطبيب الذي يريد بناء منزله الخاص فانه يستعين بالمهندس المعماري لعمل الخرائط اللازمة وهو لن يستطيع الحكم على صحة وجودة هذه الخرائط ما لم تكن عنده بعض المعلومات الهندسية أو تجربة سابقة.
وينطبق نفس الشي في جميع نواحي الحياة ... فجميع الإحداث التي تحصل لنا وللآخرين فهي لا تخلو من احدي الحالات التالية:
- حالة عندنا معلومات سابقة عنها ومخزنة في عقلنا الباطن فنحكم على هذه الحالة من خلال المعلومات المتوفرة لدينا.
- حالة لدينا تجربة سابقة عنها فنقوم بكل بساطه بالحكم عليها من خلال تجربتنا الشخصية بغض النظر عن ظروف هذه التجربة.
- حالة جديدة وليست لدينا أي معلومات عنها أو تجربة سابقة فلا نستطيع أن نحكم عليها. رابعا – لماذا نختلف :
لعل من الواضح الآن لماذا نختلف فرويتنا وحكمنا للأشياء تنبع من معلوماتنا نحن ومن تجاربنا السابقة نحن.
فأنت لا تحكم على الأحداث من خلال تجربتي أو من خلال تجربة الآخرين بل تحكم عليها من خلال تجربتك أنت ومن خلال ما قد خزنت سابقا من معلومات.
إن جميع خبراتنا ومعلوماتنا عن العالم المحيط بنا ما هي إلا تصور شخصي خاص بكل واحد منا وقد ساهم في تشكيل ذلك التصور ما يعترينا من ضعف بشري كمحدودية الحواس ومرشحات الاستقبال واختلاف الطباع أو الشخصية من فرد إلى أخر. ويمكن القول إن هذا التصور للعالم الذي نحمله في أذهانا يمثل انعكاس صورة ذلك العالم الحقيقية في أذهاننا وليس ذلك العالم الحقيقي نفسه. فالخريطة الذهنية عن العالم المحيط بنا تختلف تماما باختلاف تجاربنا ومعلوماتنا فخريطتي الذهنية بالتأكيد تختلف عن خريطتك وخريطة الآخرين .... قد تتشابه خرائط البعض في بعض الأشياء ولكنها لا تتطابق ابدا فلا بد من وجود اختلاف ما.
إذا .... اختلاف الخرائط هو الأصل وليس من الضروري إن يتفق كل الناس على كل الأشياء بحال من الأحوال فالخريطة ليست هم المنطقة. خاتمه :
تحدثنا في هذا البحث عن كيفية تكوين الخريطة وان لكل منا خريطته الخاصة التي يقيس بها ويحكم على الإحداث من خلالها ولذلك فكل شخص يشاهد هذا العالم من خلال خريطته الخاصة.
إن كمية وجودة المعلومات التي تصل إلينا عن طريق الحواس الخمس تعتمد على سعة وطاقة الاستيعاب لتلك الحواس لأنها هي الطريق التي تحمل المعلومات إلينا. وبما أن تلك الحواس محدودة ومتفاوتة قي القوة والضعف من شخص لأخر بحسب طبيعتنا التي فطرنا الله عليها فان المعلومات والمواقف التي نحتفظ بها ونخزنها في سجل التجارب والخبرات عندنا محدودة ومختلفة من شخص لأخر.
وبعد معرفتنا عن محدودية قنوات التعلم عندنا كبشر وحاجتنا إلى تخير ما نحتاج من معلومات من الكم الهائل من المعارف والإحداث التي تدور حولنا – بينا بعض الآليات عندنا وهي حواسنا الخمس كبشر عاديين ويلي ذلك بقية المرشحات ( الحذف – التعديل – التحريف ). إذا فلكل منا حدود معينه في تلقي (المعلومات والخبرات) واختزانها لا وبل لكل منا أيضا حدود في استرجاعها وقياسها.
إذا ألا نري بوضوح أن الاختلاف هو الأصل؟
ألا تري أن الحياة ستكون أكثر راحة ومتعه إذا وضع كل واحد منا نصب عينيه أن الخريطة ليست هي المنطقة وان كلام الإنسان صوابا يحتمل الخطأ ولابد من تقدير وجهة نظر الآخرين حتى لو اختلفوا معنا .... فبكل بساطه الخريطة ليست هي المنطقة هذا والله أعلم
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
للاستزادة أكثر حول المواضيع التي تطرح في مجال البرمجة اللغوية العصبية ينصح بالرجوع لرابط هذا الموقع http://www.nlpnote.com/ http://www.nlparabia.com/vb/ __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|
| |