سعاد عبدالله: شارفت على الستين والأخطاء ممنوعة
«نور» يعرض في فبراير المقبل على أبو ظبي الفضائية
هكذا هي.. كشجرة وارفة ظلالها على الفن الخليجي، امتد عبقها إلى الفن العربي، بعد مسيرة طويلة من الجهد والمثابرة تستحق الفنانة القديرة سعاد عبدالله الكثير من الألقاب والتقادير كونها وفي كل عمل جديد تعود لتبهرنا وكأنها تقدم وتمثل بعفوية وحرفية لأول مرة، فننبهر ونعجب ونحن الذين اعتدنا مشاهدتها وباتت جزءاً من ثقافة الكويت التلفزيونية. سعاد عبدالله، التي تولي كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة اهتماماً خاصاً في عملها، تحدثت لـ «أوان» في حوار سريع عن سبب غيابها عن المسرح والسينما، وأشياء كثيرة أخرى:
{كيف تختصرين قصة عملك الجديد «نور في سماء صافية» في أسطر؟
- العمل يتناول مشكلة العنف الأسري، وتحديداً عنف الزوج تجاه زوجته، وهناك أكثر من خط اجتماعي يتداخل في حبكته لتظهر حيثيات هذه العلاقة وانعكاسها على من حولهم، والعمل من تأليف الكاتبة وهج وإخراج البيلي أحمد، ويضم مجموعة من الفنانين مثل عبدالإمام عبدالله وأحمد إيراج وشفيقة يوسف ومحمد المنيع وفاطمة الصيفي وحسين المهدي وشوق وصمود وملاك وفاطمة سالم وعماد العكاري وغيرهم.
{ بعد نجاح «أم البنات» ألا تخشين من عدم تحقيق عملك الجديد نفس النجاح؟
- لا طبعا.. عندما صوّرت «فضة قلبها أبيض» قال لي الكثيرون: وماذا ستقدمين بعده؟ أجبت يومها: إذا لم أجد عملا أجمل منه فلن أقدم شيئاً، والحمدلله وفقت بـ«أم البنات»، وعرض علي عدة نصوص لموسم رمضان القادم، وأعجبتني قصة للكاتبة هبة حمادة وهي أيضا من الدراما الاجتماعية التي يتقبلها الجميع من كل الأجيال، لكن إلى الان لم تتبلور أفكارها في رأسي.
{ تمرّدك على «أبو صقر» في أم البنات هل هو دعوة للنساء للتمرد على أزواجهن؟
- ليس الأمر كذلك، وإنما إحقاق حق، والمطالبة بحقوق المرأة، فإلى متى تظل المرأة مهمشة وسلبية، في حين انها العنصر الفاعل والأهم والأكثر عملا والتصاقا بأولادها وبيتها؟
{ لماذا ابتعدت سعاد عبدالله عن المسرح؟
- لايوجد شيء يغريني بالعودة إلى المسرح، ولست الوحيدة التي فعلت ذلك، فهجرة المسرح جماعية، وأفضل فناني الوطن العربي الذين ولدوا في حضن المسرح ابتعدوا عنه. لقد اختلفت الرؤى الآن، والسيادة للتلفاز.
{ ما رأيك بالأفلام السينمائية، ولو عرض عليك فيلم سينمائي هل توافقين؟
- لا أعتقد أني سأخوض تجربة العمل في السينما، رغم أني أستمتع بمشاهدة الأفلام السينمائية، ولو سمعت بفيلم جديد في أقصى بقاع الأرض سأسأل عنه وأراه، أتابع السينما الأميركية والفرنسية والإيطالية والتجارب المغربية، اطلعت عليها كلها، وبعض التجارب العراقية بعد الحرب الأخيرة. كل هذا إضافة إلى أنني قمت بتجربة العمل السينمائي في الستينيات وعملت آنذاك 13 ساعة في فيلم بعنوان «سكون الليل» إخراج هاشم محمد، وأعتقد أني لن أكرر هذه التجربة مرة أخرى.
{ لماذا لم نعد نراك في الأوبريتات مثل «بساط الفقر» و«شهر العسل» وغيرهما؟
- كل عمل له وقته ومعطياته، السن والوضع كانا مختلفين عندما قدمت تلك الأعمال، لا أعتقد أنه بالامكان تقديم أعمال كنت أقدمها قبل عشرين سنة، أنا متصالحة مع نفسي، آنذاك كنت أقدم دور بنت جامعية أو زوجة صغيرة بالسن، الآن الوضع مختلف أنا أم وجدة أقدم ما يناسب سني.
{ نراك في أدوار الخير.. فأين أنت من أدوار الشر؟
- قدمت عملين مع أبناء المنصور في السابق فيهما أدوار شر، ومنها دور (أم شاهين) وهي شخصية شريرة محرضة غير سوية تبيع الوهم للناس وتخدر محيطها.
{ سعاد المنتجة هل تتدخل في الإخراج واختيار الفنانين؟
- إذا وجدت أي هفوة أتدخل في الإخراج، الذي يجبرني على عدم التدخل هو المبدع الذي لا يضطرك للتغيير بالورق، لكني لا أستطيع أن أتغاضى عن الأخطاء الكبيرة، هذا العمل باسمي والناس يحاسبونني أنا، إذا رأيت خطأ بالشكل أو بالفكرة، أو المقدمة أو الحوار أو الصورة أتدخل، عمري الفني يقارب الـ46 سنة ويجب ألا أمرر أي خطأ.
{ كيف تتعاملين مع انتقادات وسائل الإعلام؟
- ليس عندي تحفظ على الانتقادات ولا أعادي من ينتقدني، المتلقي أصبح واعياً ومثقفاً، وبالتالي فهو الفيصل والحكم بيني وبين من ينتقدني بغير وجه حق، وفي نفس الوقت أنا أستفيد من النقد الموضوعي وأشكر صاحبه، أما التجريح فلا أعيره أي اهتمام، عمري شارف على الستين سنة يستفزني النقد الفارغ، الذي «لا يودي ولا يجيب» نحن مجموعة شكّلنا قاعدة جماهيرية كبيرة والجماهير تحترمنا ولا يجوز الإساءة إلى الوسط الفني بالكامل.
{ متى يعرض مسلسل «نور في سماء صافية» وعلى أي شاشة؟
- أنا لست المنتج المنفذ، وأعمل لحساب تلفزيون أبوظبي ولا أملك حق التصرف، ومهمتي مقتصرة على تسجيله وتسليمه لتلفزيون أبوظبي وبالتالي هم من يسوّقون العمل، لكنهم أخبروني بأنه سيعرض في أواخر شهر فبراير القادم.
سعاد عبدالله: شارفت على الستين والأخطاء ممنوعة 
04-01-2010, 10:02 PM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
