الحبُّ في الستين كرم ٌ يُعصرُ
للشاعر اسحق قومي
مُهداة إلى شهرزاد وأخي وصديقي الفنان التشكيلي
حســــــــــــــن حمدان العساف.
قالتْ: أُحِبُكَ والدموع ُ تهمرُ//// وتلألأتْ من فيضها ،تستمطرُ
قلتُ: ومالك ِ والعيونُ كالندى//// ألئنَ في القلب ِ المُعنّى الأسمرُ؟!!
قالتْ: كِلانا في العذاب يصطلي//// والحبُّ في الستين ِشيءٌ يَسحرُ
قلتُ: لها واحسبك ِياغادتي//// قدْ كانَ صيفي كالربيع ِ يُزهرُ
كانتْ ليَّ خلواتُ عِشق ٍ لمْ تزلْ//// أتلو أناشيد الغِوى أتبخترُ
لكنما أنت ِ القصيدة والهوى//// والعِشقُ أنت ِ والمنى يتجمّرُ
كلُّ الحِسـان ِكالفراشات ِ هوتْ//// وبقيت ِ جرحاً في عروقي يحفر ُ
ثمَّ صحتْ من غفوة ٍ ، وكأنما//// نسيتْ ليّ ما قدْ سقاها الأبهرُ
قلتُ: لها إِني عشقتُك، ماضياً ونسيتُ أَني في شراعكِ أُبحرُ
لكنما هذي البحورُ بيننا////والعهدُ طالَ والمُعنّى يسهرُ
فتأوهتْ وكأنما من نارها//// حرقتْ بيادري والمُحبُّ ُ يغفرُ
ماذا تقولُ والهوى قد غرني //// ألأنك َالصيادَ جئتَ تأسرُ؟!!
إِني أُحِبُكَ والعهودُ سجيتي//// وشهادتي مفتونة ٌهلْ تعذرُ؟!!
أَعذرتُك ِ يابثنتي منذ الصبّا ِ//// والحبُّ في الستين ِ كرمٌ يُعصرُ
لا زلتُ يا بثنة أُناجيك ِ هوى ً //// وقصائدي من صومها تتسحرُ
ونسجتُك ِ أحلى الأماني من دمي//// وبقيت ِ أنت ِ كالخيال ِ يُسافرُ
أنتِ تعالي فالفُراقُ هدّني//// ولشوقيّ ترتيلة أستحضرُ
أسقيك ِ من خمر ِ الكروم ِ صادياً//// ونعانقُ الأيام َ كي لا تهجرُ
ونرتلُ الآيات ِ في العِشق ِ شذاً////ونعودُ للعشرين تيهاً نسكروا
ونكاتبُ العشاقَ في بحر ِ النوى//// بقصيدة ٍ مجنونة ٍ تستكبرُ
تيهي على روض ِ الفؤاد ِ ،عاشقاً//// ومتيماً في حبك ِِ أستظهرُ
لو مرُّ طيفي في المساء ِخلسة ً//// قولي لهُ :أنتَ الطهارة تنثرُ
تبقينَ ياعمري القصائدَ، عشقيّ //// وسجيتي مزهوة ٌ تتزنرُ
نامي بقلبي واستريحي غريرة ً//// أقسمتُ للعشرين ألاَّ نكبروا
***
ألمانيا، شتاتلون
2/2/2010م
اســــــــــــحق قومي