«معتوق في بانكوك».. عفوية كوميدية.. وارتجال مدروس معتوق في بانكوك يحسب للفنان طارق العلي دراسته العميقة لكل خطوة يخطو بها في مشواره الفني، فهو يعمل لنفسه ولجمهوره ألف حساب قبل الإقدام على أي عمل فني يقدمه للجمهور.
وبعد تميزه في المسرح، وتكوينه لقاعدة جماهيرية كبيرة له لا ينافسه فيها أحد من أبناء جيله، هو الآن يؤكد أنه نجم سينمائي من طراز فريد من خلال أول تجاربه السينمائية التي قدمها في السينما مؤخرا وهو فيلم «معتوق في بانكوك»، تأليف أيمن الحبيل واخراج مازن الجبلي، وبطولة العلي الى جانب التايلندية شيري وعلاء مرسي وعيسى العلوي.
فكرة
اختار الفنان طارق العلي موضوعا جديدا وفكرة جديدة لأول مرة تحدث في فيلم داخل نطاق البيئة الخليجية، عن العلاقات الكويتية ـ التايلندية ـ المصرية، ويحاول في خلال ما يقارب الساعة ونصف الساعة مناقشة هذه العلاقة التي مرت بمراحل عدة خلال أحداث الفيلم والمواقف الطريفة والكوميديا السوداء التي جمعته مع علاء مرسي وهي ما يطلق عليها أحيانا «شر البلية ما يضحك».
تدور أحداث الفيلم في زمان ومكان معينين، لا يحتاج مشاهد او متفرج على الفيلم الى جهد ووقت لإدراكه، فالمكان هو في إحدى مناطق تايلند بين شاب مصري وصديقه الكويتي، يذهبان في رحلة تسوق وعمل ، فيصطدمان بالمواقف الغريبة والعجيبة التي تحدث لكل منهما، ضمن خط سينمائي متواز، استطاع المؤلف الحبيل حبكته باقتدار على الرغم من أنها التجربة الأولى له الكتابة في السينما.
عنوان
ان دلالة العنوان لها مغزى رئيسي في قصة وأحداث الفيلم، للوهلة الأولى وقبل دخولنا لمشاهدة الفيلم بمجرد أن نقرأ عنوانه «معتوق في بانكوك»، يتبادر الينا انطباع فوري حول ماهية وكيفية الحياة أو الاوقات التي سيقضيها سائح خليجي في بلد غريب وبعيد كل البعد عن عاداته وتقاليده مثل بانكوك، ولو تجاوزنا البعد المجازي في هذه التسمية الى القصة السينمائية التي اعتمدها المخرج مازن الجبلي سواء بشكلها الارتجالي او المكتوب، نجد أنفسنا أمام سيناريو محبوك للغاية، على الرغم من لجوء بطل الفيلم طارق العلي الى الارتجال في بعض المواقف وبعض المشاهد، وهو ما عود جمهوره عليه من خلال مسرحياته، وهذا الارتجال لم يبتعد كثيرا عن مضمون وأحداث قصة الفيلم، حيث استطاع العلي ومرسي مسك العصا من النصف، دون الخروج عن اطار فكرة الفيلم.
مؤثرات
لابد لأي فيلم سينمائي أن ينطلق من حكاية أو قصة ما، وفي فيلم «معتوق في بانكوك» هناك قصة محبوكة حبكة قوية، وبساطة أداء الممثلين وعفويتهم كانت موفقة جدا، فالعفوية هي السمة الأساسية التي تميز بها هذا الفيلم، بالاضافة الى الموسيقى والمؤثرات الصوتية والأغنية التي تخللت أحداث الفيلم، كانت نوعا من كسر الروتين وابعاد عنصر الملل عن المتلقي.
درس
بقي القول ان فيلم «معتوق في بانكوك»" يعد نقلة مهمة ونوعية في تاريخ السينما الكويتية، ونتمنى من المسؤولين في شركة السينما الكويتية دعم مثل هذه النوعية من الأفلام السينمائية الكويتية «المتعوب» عليها، وليت بعض المنتجين يتعلمون من تجربة ودرس الفنان طارق العلي في صناعة سينما حقيقية، ولا يعملون لنا «سهرات» تلفزيونية ويقومون بتحويلها الى مادة خام ويدعون بأنها فيلم سينمائي. الرابط:http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=09012010 __________________
___________ كونك احد أعضاء هذا المنتدى فأنت مؤتمن ولك حقوق وعليك واجبات ليس العبرة بعدد المشاركات!! وانما ماذا كتبت وماذا قدمت لإخوانك الأعضاء والزوار كن مميزا... في أطروحاتك..صادقاً في معلوماتك..محباً للخير... مراقباً للمنتدى في غياب المراقب... مشرفاً للمنتدى في غياب المشرف... للتواصل : |