إن عظمة الله في ملكة لا تحدها حدود ولا يتصورها عقل
بل إن ملكه لا يحيطه تفكير ولا خيال
من قرائتي لكتب الحديث مررت على أحاديث تدل على عظمة المولى سبحانه في خلقه
بعضها قد يقف شعر راسك وأنت تتصور هذه المشاهد العظيمة
تشعر أيها الإنسان بالصغر امام ما خلقه الله جل وعلا
تشعر بالتواضع ومن حولك ايات تراها وأيات تغفل عنها
روى البخاري رضي الله عنه في صحيحه عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع ، مائة عام ، ما يقطعها )
وروى البخاري رحمه الله في صحيحه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
( ثم فتر عني الوحي ، فبينا أنا أمشي ، سمعت صوتا من السماء ، فرفعت بصري إلى السماء ، فإذا الملك الذي جاءني بحراء ، قاعد على كرسي بين السماء والأرض ) .
وروى أبو داود رحمه الله عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (هل تدرون كم بين السماء والأرض ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : بينهما مسيرة خمسمائة سنة ، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة ، وكثِف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة ، وبين السماء السابعة والعرش بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض ، والله تعالى فوق ذلك ، وليس يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم )
وروى الإمام أبو داود رحمه الله في سننه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله ، من حملة العرش : إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه ، مسيرة سبعمائة عام )
روى المنذري في الترغيب والترهيب عن عتبة بن غزوان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(ان الصخرة العظيمة لتلقى من شفير جهنم فتهوى فيها سبعين عاما ما تقضى الى قرارها)
روى الإمام مسلم في صحيه عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(يطوي الله عز وجل السماوات يوم القيامة . ثم يأخذهن بيده اليمنى . ثم يقول : أنا الملك . أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ ثم يطوي الأرضين بشماله . ثم يقول : أنا الملك . أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ )
قال تعالى
(وما قدروا الله حق قدره والأرضُ جميعاً قبْضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون)
والحمد لله رب العالمين