الإتفاق يستعيد هيبته بالهروب من الهبوط
والقادسية لازال غارقاً في السبات
تحقيق - هاشم العلوي
يعتبر فريقا الإتفاق و القادسية من أعرق الفرق السعودية حيث كان لهما الحضور القوي في المنافسة على البطولات السعودية ، بالإضافة إلى تواجدهما التاريخي للكرة السعودية على الساحة الآسيوية وبالرغم من أنهما أحد عملاقي الأندية السعودية في المنطقة الشرقية إلا أن حالهما اليوم لا يرضي جماهيرما التي انتظرتهما طويلا من أجل العودة إلى مصاف التتويج و مقارعة الكبار في البطولات المحلية ففارس الدهناء الذي أعاد توازنه في الفترة الأخير ةبعد المستويات السيئة في بداية الموسم نجى بكل صعوبة من شبح الهبوط إلى الدرجة الأولى قافزاً بذلك حاليا إلى المركز السابع من دوري زين السعودي للمحترفين .
المجلة توجهت هذا الأسبوع إلى "اتي"الشرقية في الدمام والتقت بمدربه الروماني ايوان مارين الذي تولى مهام التدريب بعد الفوضى التي عاشها النادي في الدور الأول من دوري زين السعودي، منوهاً عن بداية الصحوة الإتفاقية "لقد عملنا بشكل جدي في الفترة الماضية و كان اللاعبين أكثر جدية و تنظيم ولعبنا كرة قدم متطورة ، بالإضافة إلى أنه في كرة القدم تحتاج إلى شيء الحظ ، الفوز الأول لنا في الدوري على الإتحاد كان معنويا للاعبين ، وكنا بحاجة إليه لأن الفريق في ذلك الوقت يقبع في المركز الأخير بنقطتين فقط "وعن تجاوب اللاعبين معه فور استلامه للتدريب علاقتي مع اللاعبين جميلة جدا ، فهي تتمتع بالإحترام والتعاون ،والأهم بكثير اتسامهم بالعمل الجدي ، وهذا خدمني بشكل كبير في العمل نحو انتشال الفريق من الهبوط" وعن رضاه عن مستوى فريقه مع نهاية الموسم "إن مستوانا التقني أراه ممتازا ، ولكن للأسف عندما استطعنا انقاذ الفريق من الهبوط ، أصبح عند اللاعبين ارتخاء ، وإن هذا الإسترخاء هو الذي تسبب في إخراجنا من كأس ولي العهد"
كما أكد على أهمية بطولة كأس الملك المتبقية له من أجل المنافسة "من الجميل أن يحصل الإتفاق على أغلى الكؤوس السعودية، في الوقت نفسه علينا ألا ننسى من أين بدأنا ، نحن الآن أقوى من الدور الأول بكثير ، وسنحاول قدر المستطاع الحصول على الكأس الملكية ، ولكن من أجل ان نلعب للكأس علينا تجاوز الثلاث مباريات المتبقية من الدوري فهي ليست سهلة فنحن سنقابل فرق ستفعل المستحيل من اجل إنقاذ نفسها من الهبوط حتى نكون من المصنفين الثمانية من أجل الدخول في مسابقة كاس الملك السعودية "
وبعد نهاية التدريب الإتفاقي توجهنا إلى بشار عبدالله فقد أرجع بداية النهوض الإتفاقي من جديد إلى "تعاقد الإدارة مع المدرب مارين الذي تعاون معنا كأبنائه وكلاعبين محترفين ، وإعطاءنا الثقة الكاملة سبب في الإعداد الجيد ، وأعطتنا دافعا معنويا لتفادي الهبوط الذي كان سببه عدم التوفيق مع المدرب الفني السابق ، بالإضافة إلى فقداننا إلى للاعبين المحترفين الذي يكونون داعم للفريق في مباريات الدوري ، وعن حظوظ فارس الدهناء في الدخول نحو غمار كأس الملك حذر بشار "الآن لدينا ثلاث مباريات متبقية ستكون صعبة علينا ،وحصولنا على المركز السادس سيؤهلنا للخوض في منافسات خارجية"
ويتفق صانع الألعاب الإتفاقي عبدالرحمن القحطاني مع زميله بشار في عدم التوفيق مع المدرب الفني السابق و حاجة الفريق إلى اللاعب الأجنبي مضيفا ً في الوقت نفسه "إن عدم تجانس اللاعبين مع بعضهم البعض كان له الأثر على المستوى المتدني في بداية الموسم ، بعكس الدور الثاني الذي استطعنا فيه بشكل عام فرض تكتيك و خطة معينة موجهة من مدرب الفريق الذي كان له الدور الأكبر في خلق الإنسجام بيننا نحن كلاعبين رغم أنه لم نكن راضين عن مستوانا هذا الموسم وهذا أمر طبيعي يحصل في لأي نادي في العالم ،لكن نحن كل ما نفكر به الآن هو المنافسة على كأس الملك حيث سنقاتل من أجل الحصول عليها ، نحن كلاعبين نعلم تماما ضيق الجماهير الإتفاقية ولكن نعدهم بأن نبذل قصارى جهدنا في النظر إلى أخطائنا و نسعى لمعالجتها حتى لا تتكرر في المواسم المقبلة "
وإذا كان الإتفاق كلاعبين وجهاز فني وإداري قد تفاءلوا بالعودة إلى المستوى المعهود فإن القادسية ليس بأحسن حال من جاره التقليدي ، حيث توجه حوله أكثر من علامة استفهام حول المردود السيء الذي يقدمه في السنوات الأخيرة وخاصة في الموسم الحالي حيث تحدث لنا إداري الفريق وليد الناجم لنا بكل شفافية حول معاناة القادسية في دوري هذا الموسم "لقد عانى الفريق من ضغوط حيث لعبنا تسعة مباريات في شهر واحد ، وشهر لم نلعب فيه أية مباراة ، ليس هذا وقت العتاب كل ما نريد فعله الآن ما أعطانا المدرب اياه من بعض التعليمات قبل خوض المباريات المتبقية من الدوري ، بالإضافة إلى أن رئيس النادي ضاعف المكافآت للاعبين إلى عشرة آلاف في حالة لفوز في كل لقاء تحفيزا لهم على تقديم كل ما لديهم أمام الإتفاق و الشباب من أجل البقاء في دوري زين السعودي الموسم المقبل ، وأرجع سبب التدني إلى "تعدد المدربين وعدم الثبات على الجهاز الفتي بالإضافة إلى تداخل المسابقات أثر على عطائنا بشكل سلبي"كما أكد الناجم على أن القادسية لازال قادرا على إخراج لاعبين ليثبتوا أنفسهم في الكرة السعودية كما حصل مع ياسر القحطاني و سعود كريري ومحمد السهلاوي "نحن الآن نعد خطة على مدار أربع سنوات لإخراج لديهم القدرة على العطاء للكرة السعودية و منهم ياسر الشهراني مدافع المنتخب السعودي للشباب ، و مازن أبو شرارة ، و محمد الفهمي ، مثل هذه الأسماء نحن نراهن عليها كقدساويين بأن الجميع أنه سيكون لهم شأن في السنوات المقبلة وإثبات أنفسهم في الكرة السعودية ".