القوة.. الضعف ..البرادايم و التطوير من مهارات التفكير القوة.. الضعف ..البرادايم و التطوير من مهارات التفكير
القوة و الضعف .. قطبان متعاكسان ما موقعنا منها نحن من بين العالم بماذا تقاس القوة بماذا يقاس التأثير في الناس ..ما معيار القوة و الريادة في زمننا هذا و في عصور قد مضت ...لماذا صرنا في ذيل وهامش قائمة الأمم في مستوى النتاج و العطاء ..بالرغم من عدم محدودية مواردنا المادية إلا أن الكفاءات البشرية ليست على نفس القدر الكافي لاستغلاله . . هم بذلوا أسباب القوة بذلوا عملوا فقووا و نحن لم نبذل قابعون في الظلام و نسب و نشتم فيه الظلام و نلعن من يحاول الخروج منه ..دون مبالغة لأننا لم نصل بعد إلى مصاف الدول المنتجة و المرتقية فكريا و سلوكيا ..
أسباب القوة من يأخذ بها الأقوياء فقط و هم من يقودون الأمم و الضعفاء يقتاتون على ما ينجزه لهم الأقوياء ..لذا لا عجب إن رأيت توجهنا استهلاكي لا استثماري إنتاجي ...
القوة والضعف ..مصطلح يقلب و يغير من موازين الحياة .."المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف و كلاهما في خيريه " كما قال نبينا الكريم عليه السلام ... إسلامنا إسلام العزة و الكرامة و العمل الريادة.. العرب لم يكونوا شيئا مع الشعوب الأخرى وكثير مايردد على مسامعنا أمة أعزها الله بالإسلام وبعد الإسلام انقلبت الموازين في كفتهم متى حين تحقق مفهوم ..الإسلام السلام الخير بالقوة و العمل.. لا بالوهن و الاعتماد العجز والكسل مذمة لصاحبه و داء على المجتمعات لو استشرى ... الإسلام بالعلم و النور هو طريق الاعتماد على النفس و الاغتناء عن الغير هو العمل و الخير الكرامة التي يستحق أن يحي لأجلها هذه هي القوة الحقيقية .
القوة قيادة ريادة ..تأثير في الغير ووصول بهم نحو الأهداف تنظيم للجهود و الأعمال ..متى ما تحررت من القيود و طورت في المهارات على مستوى مهارات التفكير، القوى الذاتية ، الاستعدادات و المواهب أطلقت من قواك نحو العمل و النتاج و هذا هو مغزى و سر القيادة الناجحة " القوة الحقيقية " ...لكن الأقوياء قلة الناجحون نادرون و كن مع الصقور تكن صقرا كن مع النجوم تكن نجما كن مع هؤلاء كن مع من يحطمون القيود يؤثرون في الأحداث و الناس .. لتصنع حياتك لتشق طريقك نحو تحقيق سعادتك
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " لتطلق قواك الكامنة ابتدأ من مستوى تفكيركـ أولا وصولا إلى سلوكك ونتاجه - التصرفات و الأعمال - لتؤثر في مسارك وخطى هدفك
البعض منا يقول بإمكانه تطوير مهارات تفكيره بدخوله في عالم التحديات الفكرية الألعاب الفكرية الألغاز تفكيك الرموز الخلق و الإبداع ...البعض منا يحاول التغيير في طريقة التفكير بالتطوير في نفسه بالتعمق و إتقان تخصصه و الحذق فيه ...أطلق قواه حقيقة و أنهض قوى نتاجه في مجاله ....لكن البعض يرى أن التحدي في تطوير التفكير و الرفع من مستوى المهارات الذاتية بالقراءة ...هنا بدأنا حقا بالتطوير الحقيقي ، تفكير سليم .. أنت وحدك لن تنهض أبدأ من حيث انتهى منه الآخرون الحياة ليست كافية بأن تجرب كل شيء وحدك ...القراءة تتيح لك التعرف على أفكار ومهارات و تجارب الآخرين في وقت وجيز ....لتصل حيث انتهى منه الآخرون
أنت بذا ستفهم أكثر ستؤثر أكثرفأكثر .. لذا القائد قارئ The Leader Is readear لأنك لن تؤثر في الأحداث و الناس و كل شيء حولك حتى تفهم ..فالقائد مستكشف مطلع جيد لديه فضول للبروز في كل شيء نحو المعرفة و التجديد باستمرار ...كلما عرفت كلما أثرت ووصلت بنفسك و الغير نحو الهدف ...كلما كان الحياة أكثر تخطيطا أكثر نتاجا و عطاءا ...و المعرفة مرونة لا يعقل أن تحدث تغيير في المسار و أنت متصلب مشلول التفكير و الإدراك ..و كلما كنت سليم التفكير كنت قائدا مؤثرا رائدا في مجالك و مجتمعك ..
القائد متحرر من البرادايم ..نمطية التفكير ..متحرر الفكر عقلاني الفعل ...لتصل إلى الآخرين و تؤثر فيهم ابتعد عن خط ثقافتك و تجاربك قليلا لتفهم أكثر لتحرر بشكل أكبر من رتيبتك ليتسع أفقك حتى تحكم و تصيب فعالك ...
البرادايم شللية التفكير نمطية الإدراك ..يصاب بها معظم الناس لذا تجد الناجحون قلة القادة المؤثرون لا يكادون يرون إلى ندرة و تجدهم 2% وهم المصلحون نحو الخير و البذل و النفع لتنعم مجتمعاتهم بالسعادة التي استحقوها
البرادايم شلل إدراكي أعداء النجاح أعداء الإدراك لا يريدون الخروج من مظلة أفكارهم قابعون في ظلامهم مستسلمين لأهوائهم ..لكن البردايم ليست على هذا المنحى السيء دائما ...فالبرادايم رصيد الإنسان من الخبرات و و التجارب و الثقافات بموجبها ..يتم ترشيح الأحداث و الأمور و تصنيفها وإطلاق الأحكام و التصرفات إزاءها من منطلقها و منظورها ...و لكن قد تكون جيدة فليست سيئة دائما ..و لدينا علماء وقادة مؤثرون يعتد بهم البرادايم لديهم خارطة التفكير إيجابية ..فسلوكهم كذلك ...
البرادايم عقل الإنسان تفكيره إدراكه منذ بدء الخليقة دعنا نأخذ مثالا للبردايم في عهد صدر الإسلام مع كفار قريش و كيف تصدوا للدعوة من منطلق البرادايم خارطتهم العقلية العقيمة " يرفضون فتح عقولهم للتفكير من جديد في الأمر من جديد الرأي الآخر مرفوض ...كفار قريش كان ردهم على رسول الرحمة انعكاسا من البرادايم السيء لديهم " لقد سفهت أحلامنا ، و فرقت شملنا ,و كيف نترك ملة وجدنا عليها أباءنا و أجدادنا ! )
برادايم سيء مع الأسف .. و ليس بعقل " و قليل من عباد الله الشاكرين " العاقلون قلة ...
مشكلة و ضعف الشللية في التفكير لأنها ستصيب سلوكك و تدمر طريق نجاحك .. حطم قيودك و تحرر من البرادايم السلبي .. و لتكن في المقدمة مجتمعك نحو الريادة مع نفوذ الأمم
بالاستفادة من برنامج حطم القيود للشيخ الدكتور عبدالحميد البلالي __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|