[محمد العيدان]

http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN.../?a=97424&z=29


في احدى الزوايا يقبع العملاق الكبير »آفاتار»، الذي أخرجه الحائز عددا قياسيا من جوائز أوسكار جيمس كاميرون. هذا الرجل الذي أصبح أسطورة هوليوود الحقيقية لاستطاعته إنعاش صناعة محتضرة بمفرده وكسب حوالي 2.5 مليار دولار في مختلف أنحاء العالم.
وفي الزاوية المقابلة هناك المستضعف التقليدي «ذا هيرت لوكر» (خزانة الألم) الفيلم الذي أخرجته زوجة كاميرون السابقة كاثرين بجلو، وجمع هذا الفيلم المشاكس 18 مليون دولار فقط في مبيعات شباك التذاكر نظرا للتأثير الإجمالي لحرب لا تحظى بشعبية على مجموعة من الأميركيين المناهضين بشكل عام للأبطال.
ورشح كلا الفيلمين لنيل تسع جوائز أوسكار ويتصدران المنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم. وهذا هو أقصى تكريم يمكن أن تحظى به هوليوود، فوفقا للنقاد والمراهنين من المتوقع أن يحظى «ذا هيرت لوكر» بالفوز في ليلة الأحد المقبل.

لقطة من «آفاتار» 

مشهد من فيلم «خزانة الألم»




وقال توم أو نيل، ناقد سينمائي بارز، «ذا هيرت لوكر قطعا هو المنافس الأول... لا يبدو أن هناك أي لبس، هناك توافق واضح داخل الصناعة، وهذا غريب لأن فيلم ذا هيرت لوكر هو فيلم دون نجوم ولم يحقق أرباحا».
ومضى قائلا «في أوقات الكساد، يبدو أن المصوتين يديرون ظهورهم لأكثر الأفلام نجاحا على الإطلاق لصالح فيلم لم يحقق أرباحا».
لكن لا يقل نقدا أن كاميرون نفسه حذر من أن التركيز بشكل حصري على المعركة بين الزوجين السابقين يمكن أن يؤدي إلى إغفال الفائز النهائي، وقال عقب إعلان الترشيحات «أقول للأشخاص الذين يعتقدون أن الأمر سيكون سباق فيلمين بيننا وبين «ذا هيرت لوكر»، إن هناك أفلاما كثيرة متنافسة»، ذاكرا فيلم «آب إن ذي آير» (عاليا في السماء) بأنه على الأرجح أكثر المنافسين.
ويضيف: شكل التصويت الجديد مزيدا من حالة الغموض على الترشيحات، حيث يتنافس عشرة أفلام، بدلا من خمسة كما كان معتادا، لنيل جائزة أوسكار أفضل فيلم. وسيتم اختيار الفائز من خلال نظام تصويت تفضيلي بدلا من نظام التصويت البسيط الذي يفوز فيه الفيلم الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات، ما يسمح لفيلم يحظى بشعبية مثل «عاليا في السماء» أن يصعد لأعلى القائمة.
وذكر موقع «جوريوس أوف جولد» الإلكتروني وهو موقع ينشر توقعات أبرز النقاد، أن حالة التردد أقل حدة في الترشيحات الرئيسية الأخرى، التي لاتزال تخضع لنظام التصويت التقليدي.
ومما لاشك فيه، انه لاتزال بجلو تعتبر فائزة محتملة بجائزة أفضل مخرج، ولما حصلت عليه من جوائز نقابة المخرجين الأميركيين، التي حددت الفائز بجائزة أوسكار في 58 عاما من الأعوام الـ 62 الأخيرة.
كما يعتبر الممثل الشهير جيف بريدجيز أبرز الفائزين المحتملين بعد ان هيمن على جوائز هذا الموسم عن تجسيده لشخصية نجم موسيقى ريفية في فيلم «كريزي هارت» (قلب مجنون).
ويرشح النقاد الممثلة ساندرا بولوك للفوز بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «ذا بلايند سايد» (الجانب المظلم)، على الرغم من أنهم يتفقون على أنها تواجه منافسة شرسة من الممثلة الشهيرة ميريل ستريب والتي سجلت رقما قياسيا بـ 16 ترشيحا لجائزة أوسكار، بيد أنها لم تحصل إلا على جائزتي أوسكار إلى الآن.
ويحظى الممثل كريستوف فالس عن دوره في فيلم «انجلوريس باستردز» (أوغاد مشينون) بتأييد لنيل جائزة أفضل ممثل مساعد، بينما تأتي الممثلة مونيك على قمة القائمة للمرشحين لنيل جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «بريشس». ويتوقع النقاد أيضا فوز فيلم «عاليا في السماء» بجائزة أفضل نص سينمائي مقتبس، وفوز الفيلم الألماني «وايت ريبون» (الشريط الأبيض) بجائزة أفضل فيلم أجنبي، وفيلم «آب» (أعلى) بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، وفوز «آفاتار» بجائزة أفضل مؤثرات بصرية وجائزة أفضل تصوير سينمائي وجائزة أفضل إخراج فني وجائزة أفضل مونتاج صوتي، إلى جانب فوز «قلب مجنون» بجائزتي أفضل موسيقى تصويرية وجائزة أفضل أغنية.



لمحات عن أبرز الأفلام المتنافسة على جوائز الأوسكار
لوس أنجيليس ـ د.ب.أ: زادت الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم السينمائية للمرة الأولى منذ عام 1944 عدد الأفلام المرشحة لنيل جائزة أفضل فيلم من خمسة أفلام إلى عشرة أفلام. وهذه لمحة عن الأفــلام المرشحــــة لنيــــل الجائـــزة:

• ـ «ذا بلايند سايد» (الجانب المظلم):فيلم من إخراج جون لي هانكوك، وبطولة الممثلة ساندرا بلوك.
• ـ «دستريكت 9» (الحي التاسع):يعتبر الفيلم بلا ريب أفضل نص سينمائي مقتبس هذا العام، وهو فيلم خيال علمي للمخرج الجنوب أفريقي نيل بلومكامب ومن إنتاج «بيتر جاكسون» الذي أخرج سلسلة افلام «لورد أوف رينجس» (ملك الخواتم).
• ـ «ان إيديوكيشن» (تعليم):فيلم من أفلام دراما المراهقين البريطانيين وتدور أحداثه حول طالبــــة جميلـــة في إحدى المدارس تفتتن برجل مسن وبحياته المولعــــة والثريــــة في أوائــــل فتـــرة الستينيـــات.
• ـ «انجلوريس باستردز» (أوغاد مشينون):فيلم عن الحرب العالمية الثانية للمخرج «كوينتين تارانتينــــو» تدور أحداثه حول محاولتين لاغتيال زعيم سياسي نازي. ورشــــح لنيــــل ثمانيــــة جوائـــز أوسكـــار.
• ـ «آ سيريوس مان» (رجل جاد): فيلم من أفلام «الكوميديا السوداء» من إخراج الأخوين الحائزين على جائزة الأوسكار جويل وإيثان كوين.
• ـ «آب» (عاليا):يعد الفيلم ثاني فيلم رسوم متحركة يرشح لنيل جائزة أفضل فيلم، وهو فيلم مغامرات كوميدي أنتجته «استوديوهات بيكسار أنيميشن».
• ـ «أفاتار»:«أفاتار»، أكثر الأفلام كلفة على الإطلاق، وأخرجه جيمس كاميرون مخرج فيلم «تايتنيك»، وقد حقق «أفاتار» ما يربو على مليار دولار في مبيعات التذاكر العالمية في أول ثلاثة أسابيع من عرضه فقط.
• ـ «آب إن ذي آير» (عاليا في السماء): وتدور أحداث الفيلم الذي أخرجه جايسون ريتمان في إطار كوميدي في عصر الركود من بطولة جورج كلوني حيث يجسد دور مستشار يعمل في إحدى الشركات للتخلص من موظفيها.
• ـ «ذا هيرت لوكر» (خزانة الألم):نال فيلم «ذا هيرت لوكر» الذي حاز ثناء النقاد للمخرجة «كاثرين بجلو» كثيرا من الجوائــــز في موســـم الجوائــز.
• ـ «بريشس»: مستوحى من رواية «بوشي» للكاتبة صافير: فيلم درامي ملهم يدور حول حياة «كلاريس بريشس جونز»، مراهقة أمية مفرطة الوزن من منطقة هارلم اغتصبها والدها وعانت من معاملة أمها السيئة لها.