تفاعل لا تنفعل ..امسك بزمام دفة الـتأثير في حياتك تفاعل لا تنفعل ..امسك بزمام القيادة و المبادرة للتأثير في دفة حياتك ماضيك ، حاضرك و مستقبلك تقوده دفة سفينة حياتك ...أنت الأجدى أنت الأقدر أنت الأعرف بزمام قيادة أمرك أنت من يؤثر في حياتك ...أنت من سيتولى زمام حياتك .. هناك من الناس من يدع قيادة أمره لغيره .. رحلة حياتك و أنت أفهم بها .. ثق بأنك إن جعلت أمرك دون تحكما و تخطيطا الآخرون يقودونها و يتحكمون بدفتها ...و ستضطرب سفينتك .. مشاعرك مضطربة.. مرة زعلان مرة فرحان ..هذا زعلني هذا أفرحني .. أنت بذا تقع تحت دائرة التأثر لا التأثير في دائرة الضحية لا القيادة .. أي منا يتفاعل مع موقف لكن هل انفعل معه و غير مجرى يومه و غير موازين حياته ..نحن عندما نتفاعل مع الأحداث و الناس لأقصى درجة هنا سمحنا للآخرين بقيادة حياتنا ....ترى من الذي يقود حياتك أنت أم غيرك إن لم تخطط للنجاح فأنت تخطط للفشل ..لا تكن ضمن مخططات الآخرين ...
القائد المؤثر لا يسمح للظروف و الأحداث و الناس أن تعكر صفوه و تسحبه للوراء ..ليس شعاره أنتم قودوا حياتي تحكموا في مجرى أحداثي ..... القائد من يتحكم في مجرى حياته و من يقود حياته ..صعب أن يسيطر عليه
حضرتني قصة في ذلك ..مدير إحدى الشركات قبل أن يذهب إلى فراشه ليلا قرر أن يستيقظ باكرا للذهاب إلى الشركة لإنهاء مهمة حتى غاية الأهمية ... صاحبنا هذا استيقظ من نومه 7 صباحا عند الموعد المحدد اتجه إلى عمله لكن بينما هو في الطريق و إذا بشاب مراهق يستخدم السيارة بطريقة عابثة.. شعور مدير الشركة لا يوصف غضبان زعلان على الآخر .. الشاب هذا استطاع أن يؤثر في حياته بطريقة لا تتصورها ..نزل من سيارته خرج من رأسه 7 نخلات ..ضرب على سيارته غاضبا أنت من سمح لكم بقيادة هذه السيارات ..من هذا الأحمق الذي أعطاكم الرخصة ... و أتى المرور وقال خير إن شاء الله ..صاحبنا وبكل غضب من وين يجي الخير و أمثال هؤلاء يترنحون في الشوارع لا حسيب و لا رقيب ... الرجل طبعا تأخر عن الموعد المحدد الذي يرغب أن يصل فيه ..و زاد الطين بلة .. وما أن وصل إلى الشركة و شاف سكرتيرة انهال عليه بالشتائم هو الآخر ..لم ينجز ارتفع مؤشر غضبه ... السكرتير اتصل على السائق وين الحبر أنت سائق مهمل متخلف عقليا ..وبدأت طاقة الغضب بالتنقل بين منسوبي الشركة أنت أيها السائق .. السائق شعوره لا يوصف يقول أنا الغلطان اللي اعمل في الشركة .. و راح لبيته وين الغداء " لزوجته " أنا المدير في هذا البيت أنت ما تنفعي ربة منزل و لا ربة حديقة حيوانات .... الزوجة تكدرت هي الآخرى و نظرت إلى أبنها للتو دخل البيت و يمرح بالشنطة ..و تنظر إليه ثم تصرخ بأعلى صوت يا ولد إيش اللون الغريب على ثوبك ....و انهارت عليه بالشتائم وانهالت عليه بالتوبيخ ..الطفل خرج إلى حديقة المنزل إيش هذا البيت لا يمكن العيش فيه ... وفجأة إذ بقطة مرت بطريقه و ما صدق ركل القطة برجله إلى أن طارت .. شعور القطة لا يوصف ... ترى هذا المسلسل الطويل " انتقال الغضب " هل بإمكان المدير أن يركل القطة برجله من البداية و نرتاح من تطور هذا الموضوع .. القصة بكل بساطة مدير مر بغضب انتقل لسكرتيره و انتقل من السكرتير إلى السائق ومن السائق إلى زوجة السائق الأم ومن الأم إلى ابنها و إلى القطة التي ركلت في النهاية ...
بحق مشاعرك طاقة عجيبة بحسب نوعها تأثيرك في نفسك و محيطك أفكارك المسؤولة عن هذا كله ، لذا القول غير أفكارك تتغير حياتك و بدرجة رؤيتك للأمور و منطقيتك لها .. بدرجة مشاعرك و سلوكك المترتبة عليها ...وهنا نقطة تأثرك و تأثيرك الجسر الممتد منك إلى طاقة و مشاعر و سلوكيات الآخرين متى ما كانوا مستسلمين وا قعين في دائرة التأثر لا التأثير ضحية للانفعال و الغضب للتفاعل و القيادة ..
مر عليك كثيرا هذا الحديث مع الرجل الذي أتى للرسول فقال أوصني فرد عليه الرسول محمد عليه السلام قائلا : " لا تغضب" و كررها الرجل ثانية أوصني " لا تغضب " و ثالثة " لا تغضب " الرسول يوصي الرجل بالسيطرة على غضبه..إذ يمكن تحجيمه ، كبته ، كبح جماحه ومن ذلك يمكننا السيطرة على ذواتنا و التأثير في الآخرين و الانطلاقة في قيادة دفة حياتنا نحو مسيرتنا نحو ما نريد لا كما يريد الناس و الظروف ..فنحن أقوى من ذلك
مرت عليك كثيرا شخصا أثناء تأليف كتاب ما نغصت عليه زوجته .. و أكمل مسيرته دون توقف ..أي أمر جيد قبل أن تنجزه لا تتوقع أنك تسير دون وجود عراقيل أي أمر ما تود إنجازه يسبقه عارض يؤثر على أداؤك على صفائك الذهني على تفكيرك إبداعك إذا استسلمت له ...الميكانيكي لو استسلم للظروف الخارجية فكر فيها مرارا و تكررا و أركن عمله لما أصلح سيارتك ..في كل إنجاز صغير أم كبير ..نحن من قرر إنجاز ذلك الإنجاز و لما نقرر يجب أن نعرف أننا مسؤولين عن قراراتنا ..و أي عارض يعيق القرار الذي أردنا إنجازه فهذا دخيل علينا يجب علينا أن نعد العدة و العتاد نحو مقاومته و بعنف و بقوة و بشدة حتى نحقق ما نريد .. دع القول عنك بالرغم من كل ظروفك إلا أنك تعمل تنجز تواجه الحياة بكل التحدي و القوة ... يقول الدكتور مريد الكلاب - و الحقيقة ما كتبته هو خلاصة استفادتي من برنامجه المميز 3x 5 على قناة الرسالة - أنه كان له زميل ..مذهل حقيقة بالرغم من صعوبة الأجواء التي يعيشها و المعضلات المتكررة التي تكدر صفو حياته إلا أنه مستمر في عطاؤه ..سأله ما سر استمراريتك ..أجابه قائلا
" ما كان لنبي إن لبس لأمة الحرب أن ينزعها " رائعة إجابته .. طبعا ليس بنبي ..و لكن هذه المقولة كناية عن العزم و القوة و هي لحادثة و وقعة شهيرة حدثت مع الرسول صلى الله عليه و سلم في غزوة أحد فقالها حينها ..وصارت المقولة دارجة بين ألسنة الناس إلى يومنا هذا لمن يتخذ قرارا و كله عزما و إقداما . __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|