اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضامي وفا
هذه الأفلام لاتجوز شرعا |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضامي وفا
حتى الأنبياء يسوون لهم أفلام هذا اللي ناقص لاكن مادام إن الفلم إيراني فإنهم لايلامون لان الجهل والبدع عندهم منتشره |
عفوا أخي الكريم ..
حديثك أثار لي الكثير من علامات الإستفهام ، بحيث يتحتم عليي أن اتطرق إلى عدة محاور
أود البحث فيها بكل عقلانية ،، حول موضوع الفن والسينما و الدراما في الجمهورية الإيرانية ..
ولكي يكون النقاش أيضا أكثر إفادة للقراء بدلا من أن يكون جدلا بلا فائدة ..
1- بداية أكثر العبارات شدتني هي عبارة "حتى الأنبياء يسوون لهم أفلام هذا الي ناقص"
كلمة فلم ما بها ؟ هل هي مقياس عندما هناك عمل فلم ما ،
يجب أن يكون مضمون العمل سلبيا ؟ !!
قضية لا تجوز شرعا !!! في اعتقادي انه يجب ان نتحدث بكل منطقية ،، تجسيد دور الأنبياء
في الخلق الطيب والعمل وأظهاره للعالم أجمع ألا يكفي بأن تكون هذه رسالة سامية لتغيير نظرة الغرب السلبية اتجاه الإسلام ؟
أما عن قضية الشكل و الهيئة فهو مجرد تمثيل فقط ،،
لم تقل هي الشخصية الفلانية نفسها أنا النبي الفلاني فعلا !!! بل هو مجرد تجسيد شخصية لإيصال رسالة هادفة .. كما أنه لدي سؤال أطرحه بكل شفافية ، كيف حكمنا بأن الإيرانيين جهلاء ؟
لا يا عزيزي ،، لنخلع ثوب العاطفة ، ولنتحدث بواقعية ..
هل تعرف تاريخ الدراما في ايران ؟ هل انت متابع مستمر للدراما و الأفلام الإيرانية ؟
أنا اتحدث لك وللجميع بأني متابع منصف للدراما والأفلام الإيرانية منذ 12 عام ،،
لم أجد منها إلا المضمون الهادف ،، والتمثيل جدا محترم إن تم قياس الوضع بالمرأة والتزامها بالحجاب الإسلامي ..
لكن مع الأسف الشديد الدراما الإيرانية لاتأخذ حقها المناسب من الإعلام العربي ..
سأضرب لك مثالا حيا ً
أتعرف إن مسلسل يوسف الصديق قد حقق نقلة نوعية في الدراما الإيرانية و الإسلامية
بالمناسبة وقد يعلم الجميع ما فعلته دراما " يوسف الصديق " بأن العمل لم ينتشر فقط في ايران أو الدول العربية فقط بل وصل صداه أرجاء العالم ،، واذهل الغرب من جميع النواحي ،،
فإن أتيت إلى العمل من الجانب الفني فنرى بأن العمل كان قد كلف الكثير .. !!!
وإن أتيت إلى مضمون العمل وقصته التاريخية الواقعية الهادفة سيتم التفصيل و التفرع أكثر
من عدة جوانب في شخصية النبي يوسف عليه السلام
،، من الجانب التربوي في حياته الشخصية و صبره وأخلاقه ومقاومته للإغراءات في زهرة شبابه أما الجانب الإقتصادي فهو ينقل للغرب الإقتصاد الإسلامي الأمثل في مجابهة الفقر و الجوع ،، الذي يعجز عنه ملووك العالم في الوقت الحالي من التصدي لطوفان الفقر الحاصل لدى الشعوب ..
و أما الجانب السياسي في الشخصية فهي خير مثال في كيفية التصدي و تنظيف الحكم من الفساد و القضاء عليه وجعل الشعب حرا أبياً لا يخضع للظلم ..
كل هذه الأمور و الجوانب لا تستحق في رأيك لأن تعرض مثل هذه الشخصية للعالم ؟ بحجة أنه لا يجوز تمثيل وعمل أفلام عن الأنبياء !!! ،، المسألة تحتاج إلى تفكير وعقلانية أكثر من وجهة نظري ..
كل هذا الذي يفعله الإيرانيين من أعمال هادفة ولا زلنا نقول عنهم جهلاء ؟ !!!
لا يأخذنا التعصب الأعمى والعنصرية بالسخرية منهم لأنهم ليسوا عرب ،، كما يفعل مع الأسف الشديد طارق العلي في السخرية منهم على خشبة المسرح !!!
أنت يا طارق تسخر منهم ،، وهم ردوا عليك بطريقة غير مباشرة بأنهم ليسوا سخرية
بعمل جبار أذهل العالم
هو مسلسل
" يوسف الصديق"
أما قصة النبي سليمان عليه السلام بعظمته وسلطانه المستمد من الإله ..
ألا تستحق أن تعرض للجميع كدراما تاريخية إسلامية !! من خلال مضمون وعبرة هادفة كيف أخضع الجن تحت سلطته ،، وكيف تم الإثبات في القرآن الكريم إن الجن لا يستطيع أن يمتلك الغيب والدليل العقلي على ذلك ،، لو أنه كان يملك صفة علم الغيب لعرفوا بموت النبي سليمان قبل 40 عاما ،، ولما ظلوا يعملون بالأعمال الشاقة جد التي كلفهم بها ..
وقضية الإتيان بعرش بلقيس من سبأ حتى بيت المقدس في طرفة عين من قبل اصف بن برخة
هذا العلم الذي يبرهن على قدرة الخالق الذي يمتلك من العلوم التي لا تعد ولا تحصى ..!!!
كل هذه القصص الهادفة التي يذكرها الله في محكم كتابه العزيز ألا تستحق أن تنقل هذه المشاهد إلى من في أرجاء الكرة الأرضية وخاصة إلى الغرب !! ،،
تقول لا يجوز عمل أفلام عن الأنبياء !!! أو تجسيد أعمالهم التاريخية !!
حدث العاقل بما لا يعقل !!
دراما الحب و الرومانسية والمسلسلات التركية و غيرها تشبعنا منها ...
لأني انا كشخص عاقل أعرف مبدأ الحب وأهميته ومقوماته منذ أن كنت صغيرا وهذه تأتي بالمناسبة بثقافة الفرد وإطلاعه وكثرة قراءته ،، دون أن يشاهد المسلسلات التركية والرومانسية ، ولم أشاهدها يوما من الأيام ..
وأراهن لك وللجميع لو كانت الدراما الإيرانية تأخذ حقها الكامل على المحطات الفضائية العربية
والإعلام الفني العربي ..
لأكتسحت السااحة وتفوقت كثيرا على المسلسلات التركية التي يتم تفخيخها بفراغ !!
أنا لا أنكر أهمية الحب في حياتنا اليومية أو حتى مضمونه في أعمالنا الفنية
ولكن في الوقت نفسه ،، مجتمعنا الخليجي العربي ايضا
بحاجة إلى أعمال هادفة جدا ،، أعمال تعلمه على التمسك بمبادئه ،،
وكم كنت أتمنى نحن كعرب و خليجيين،، نعمل مثل هذه الدراما الإسلامية ...
لأنه هذا التاريخ هو من يمثل هويتنا وانتماؤنا للمبادئ الإسلامية التي لا نتنازل عنها ..
ولكن الواقع المؤسف غير ذلك !!
فائق الحب ..
هاشم العلوي ..