[محمد العيدان]

http://www.al-seyassah.com/AtricleVi...6/Default.aspx


يرى أن المجلس الوطني والمعهد المسرحي ونادي السينما يحتلها غير المختصين

مؤسساتنا مثل صندوق المبيت لا أحد يخترقها
لا نريد دعماً من أحد.. فقط كفوا أذاكم عنا


تواجده على رأس فعاليات فنية وثقافية عدة جعله في مرمى الانتقادات, واتهام البعض له بحب الظهور الاعلامي والاستئثار بالمناصب غير انه يرفض الرد على منتقديه ويرى ان هدفه اسمى من اي منصب, اذ يتطلع الى تأسيس حركة فنية ثقافية سليمة, »السياسة« حاورت الدكتور نبيل الفيلكاوي عن نقابة الفنانين, ومهرجان السينما والانتقادات التي تعرض لها اخيرا عقب مهرجان »كلنا في حب الكويت«.

لماذا نقابة الفنانين, وما الفائدة منها سوى المشكلات?
اذا تحدثنا عن النقابة يجب ان نستعرض اهم المراحل التي مررنا بها وصولاً الى اشهارها, وبداية فإن رسالة الدكتوراه الخاصة بي جزء كبير منها يتعلق بالعمل النقابي وتطوير الثقافة والفنون في الكويت, وقد لاحظت تدهور الحركة الفنية الكويتية بشكل عام على صعيد التشكيل والسينما والموسيقى, لذا تركت ابواب جمعيات النفع العام والمؤسسات المهتمة بالثقافة والفنون بالكويت من ضمنها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب, المعهد العالي للفنون المسرحية, هيئة الشباب والرياضة, جمعية الفنون التشكيلية, اتحاد المسارح الاهلية, وبدا واضحاً مدى التدهور, لذا ولكوني خريج المعهد العالي للفنون المسرحية اتجهت الى المسرح, وأسسنا مهرجان »الخرافي« وترشحت للمسرح الشعبي ثم اتحاد المسارح الاهلية, واستطعنا تشخيص المرض الثقافي في ظل غياب الملامح الثقافية للكويت حيث تعرضنا بعد الغزو الى غزو ثقافي دخيل, ومع الاسف حوربت من جانب اتحاد المسارح وجمعية الفنون التشكيلية ومن مؤسسات اخرى خصوصاً جمعيات النفع العام المهتمة بالثقافة والفنون وايضا المؤسسات الحكومية وان صح التعبير هي محتلة ممن ليس لهم في المجال, وانا اتحدث عن جميع المؤسسات بداية من المعهد العالي للفنون المسرحية المحتل من اناس ليس لديهم فكرة عن التطور الثقافي والفكري, والمجلس الوطني محتل من قبل اناس لا علاقة لهم بالثقافة وكذلك نادي الكويت للسينما الذي كان محتلاً من قبل اناس لا علاقة لهم بالمجال غير انهم طاحوا على كنز ارادوا استغلاله ووصلوا لمرحلة التوريث, لذا جميع هذه المؤسسات مثل الصندوق المبيت لا تقدر تخترقه في الوقت الذي تحظى فيه جميع هذه المؤسسات بالرعاية الكاملة والدعم.

اين دور النقابة في الوقت الحالي, وماذا عن انشطتكم?
نظرا للاسباب التي ذكرتها, سلكت اتجاهاً آخر للتفكير في تأسيس نقابة ووضعنا الخطة الزمنية للنقابة التي كان الجسد الفني محروماً منها منذ 46 عاماً لذا لا يوجد حتى ثقافة نقابية للفنان
ولا يعرف ما الهدف منها, وعقب سنوات انتزعنا ترخيصاً للنقابة وهو ورقة منحتنا الحكومة اياها وقالت »دبروا اموركم« من دون دعم مادي
او معنوي او قانون تشريعي نستند اليه, وقررت ان يترأس النقابة اكبر رمز ثقافي وفني في الكويت الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا وشكلنا لجان عدة وكل لجنة تولي امرها شخصية فنية وثقافية وهنا اريد التشديد على ان النقابة ليست حكراً على الممثلين فقط وانما لأكثر من 70 مجالاً, وهنا واجهنا مشكلة ان البعض اعتقد ان النقابة للفنانين فقط واتضح جهل ممثلين كبار اطلقوا تصريحات تهاجم النقابة التي لم نؤسسها للفنان الكبير الذي ليس بحاجة للنقابة, فالنجم الابواب مفتوحة له ولكن النقابة هدفها الدفاع عن الفنان والمهنة بشكل عام, واقول لكل من هاجم هذا الصرح نحن لسنا في حاجة لك وانت لست في حاجة لنا, كما ان مشكلتنا الكبرى ان القائمين على المؤسسات الثقافية الكبرى دعمت بعض المنقلبين على النقابة فالمجلس المزور للنقابة محسوب على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب, ونحن مستمرون في مجلس النقابة الشرعي, ولا اريدكم ان تسألونني عن النشاط الحين ولكن عقب 5 سنوات لأنني رجل اكاديمي وباحث ووضعت خطة استراتيجية وقد اثبتنا النقابة في اتحاد الفنانين العرب وحصلنا على منصب نائب رئيس للاحتكاك بخبرات الدول الشقيقة التي سبقتنا في المجال, ويبقى ان جميع ما قدمناه للساحة الفنية في مهرجان للمسرح وآخر للسينما آتٍ وجائزة الشهيد فهد الاحمد للدراما واخيرا النقابة لاعلاقة للحكومة بها لقد غسلنا ايدينا من الحكومة, لأنها لاتساعدنا في اي شيء, وحاليا نسعى لتشريع قانون لحماية الفنان والمهنة.

لكنك متهم بحب الظهور و»الشو« الاعلامي?
لو كنت محباً للظهور ما كنت اسندت رئاسة اتحاد المسارح لأحمد السلمان بعدي ومن بعده محمد الشطي, وما كنت وضعت القدير عبدالحسين عبدالرضا نقيبا للفنانين عقب حروب وصراعات من اجل الحصول على كيان نقابي شرعي وقد انفقت 4 آلاف دينار من مالي الخاص للوصول الى هذه المرحلة, لو كنت محباً للظهور ماوضعت الفنان خالد أمين في الهيئة العالمية للمسرح, كذلك
ما كنت جعلت من الفنان طارق العلي رئيساً لمهرجان السينما الذي بنيته وتعبت عليه, لكن حبي للكويت التي ضحيت بعمري في المقاومة من اجلها, والآن اقاوم من اجل الدفاع عن الغزو الثقافي, لذا تجدني لااظهر الا بانجاز او في مشروعي السنوي المتمثل في مهرجان »الخرافي« او مهرجان »كلنا في حب الكويت«, واتحدى من يقول انني اظهر من دون مبرر.

بماذا تفسر تجاهل النقباء العرب في مهرجان »كلنا في حب الكويت« ما اثار استياء بعضهم?
ما نقل على لسان نقيب الفنانين في سورية لا يعتبر تصريحاً صحافياً وانما »خبث« من قبل احد الاشخاص استدرج النقيب في الحديث خلال جلسة ودية وسجل له كلاماً ودياً في مطعم من دون علم النقيب بهدف الطعن في جهود الآخرين, ويجب ان نشير الى ان الجدول المحدد للمهرجان جاء فيه احتفالات وفاعليات ومؤتمرات, ولكن ما حدث والبعض اعتبره تجاهلاً ان هناك حرية صحافة في الكويت
لا استطيع ان اجبر صحافياً على اجراء لقاء مع شخص بعينه, فالصحافة تتمتع بحرية لا مثيل لها على المستوى العربي, ولا سلطة عليها, وشرحنا للاخوان, اننا لا نستطيع توجيه الصحافي لتغطية فاعلية معينة على حساب اخرى خصوصا وان نجوم التمثيل لهم الاولوية في جميع المطبوعات العربية.

مهرجان الكويت السينمائي يحملكم مسؤولية كبيرة كيف تم الاستعداد لهذا الحدث?
الكويت رائدة السينما الخليجية ومثل ما بدأت فكرة استقطاب العرب من خلال المهرجانات العربية على ارض الكويت جاءت فكرة مهرجان السينما تحت مظلة اتحاد الفنانين العرب, خصوصا وان الجانب السينمائي تم اهماله ونادي السينما كان يترأسه رجلاً اقتصادياً و»فاقد الشيء لا يعطيه«, ونحاول تعويض هذا الجانب من خلال المهرجان الذي وضعنا له جائزتين واحدة محلية واخرى عربية, والناطق الاعلامي الفنان خالد امين والدعم سيكون من القطاع الخاص يعني قاعد »اعرض ويهي واطر من العالم« لنبني ثقافة ومهرجانات ترتقي بالفن الكويتي.

هل سيتم التواصل مع الاجهزة الرسمية من اجل دعم المهرجان خصوصا وانه يحمل اسم الكويت?
القائمون على الجهات الرسمية لا علاقة لهم بالثقافة لذا نحن لا نريد دعمهم ولكن نريد ان يكفوا اذاهم عنا خلونا نعمل في هدوء فهذا مجالنا.

انتقدت على خلفية تشكيل مجلس امناء مهرجان السينما?
لا يخفى على احد ان الفنان طارق العلي هو الوحيد الذي ضحى بالالاف من امواله الخاصة من اجل عمل سينمائي ناجح, ولا اريد ان اسمع احد يقول ان الاسماء ليست سينمائية فطالما ليست لدينا سينما في الكويت فليصمت الجميع, ولقد استشرت الاب الروحي للسينما الكويتية والمهرجان المخرج خالد الصديق الذي اختار الاسم بنفسه ونجتمع في منزله ولكن ظروفه الخاصة لم تتح له التواجد في مجلس الامناء.

كيف تستطيع التوفيق بين كم المناصب التي تتولاها?
طالما هناك حب واخلاص اتلذذ في العمل, نعم اعاني فمنزلي لم انته من بنائه منذ 5 سنوات وعندما سألني ابني متى تنتهي من بناء منزلنا قلت له انني مشغول ببناء بيته الاكبر الكويت, اما المناصب فكلها من دون كراسي ونفعلها فقط في الاجتماعات وجميع هذه المسميات لا تزيدني في شيء وحاليا نضع المسميات من اجل تثبيت الشرعية العربية ويكفي ان الكويت تحظى بمنصب نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب ولنوضح ان هناك جهداً كبيراً ينجز على الصعيدين الخليجي والعربي ولا اهدف من خلال المناصب الكشخة.