[الفنون]

نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونتور افتتاحية تحت عنوان «إيران في انتظار أوباما»، ذكرت فيه أنه مع الدبلوماسية الوليدة بين إيران والإدارة الأمريكية الجديدة، فقد اتخذ كلا الطرفين قراراً بشأن كيفية إجراء المحادثات التي من الممكن أن تنتهي في نهاية المطاف بتغير خريطة الشرق الأوسط. ومع دنو إيران من تحقيق قدرتها النووية، بات من الممكن أن تراوغ من أجل كسب مزيد الوقت. ومن ثم تتساءل الصحيفة عن مدى صبر الرئيس أوباما في مثل تلك الحالة. وقد يكون أول تلميح لحل الولايات المتحدة لتلك الأزمة هو تشاور المبعوث الأمريكي وليام بيرنز هذا الأسبوع مع أوروبا بشأن المحادثات المحتملة مع البلد الذي يدعم الإرهاب ولكنه أيضاً يملك احتياطيا هائلاً من النفط والغاز الطبيعي. وتستطرد الصحيفة قائلةً إن الحلفاء الثلاثة، إنجلترا وفرنسا وألمانيا، قد أمضوا خمسة أعوام في الحديث مع إيران بشأن إنهاء برنامجها النووي، لكنهم فشلوا في تحقيق ذلك. تلك المحادثات التي أثنت إسرائيل عن هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، واكتفت بفرض الأمم المتحدة عقوبات اقتصادية على النظام الإسلامي. ومن ثم في نهاية المطاف اشترط مفاوضو الحلفاء الثلاثة أن توقف إيران برنامجها النووي أولاً قبل السعي لاستئناف المحادثات. إلا أن أوباما الآن يرغب في أن يتراجع عن ذلك الشرط المسبق لإجراء المحادثات. الأمر الذي أثار تساؤل البعض في أوروبا عما إذا كان الرئيس الأمريكي الجديد سيتحلى بالصرامة الكافية مع إيران أم هو على استعداد لتقبل تطويرها للأسلحة النووية. إلا أن الرئيس الأمريكي أجاب قائلاً إن الحديث مع إيران سيعزز دعم عدد أكبر من الدول لفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، وبالتالي سيساعد ذلك على منع حدوث مواجهة عسكرية. فالصين، على سبيل المثال، لا تزال تزود إيران بمعظم ما تحتاج إليه. وتستطرد الصحيفة قائلةً إن إيران حتى الآن لم تستجب ليد أوباما الممدودة. كما تواجه إلى حد كبير التلاعب في الانتخابات الرئاسية في يونيو القادم، الأمر الذي قد يحرر سخط المجتمع على مدى سوء إدارة الحكومة للاقتصاد. ومن جانبهم فقد نصح الأوروبيون الولايات المتحدة بتأجيل المفاوضات مع إيران إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية. إلا أن أوباما يحتاج مساعدة إيران قريباً لسحب القوات الأمريكية من العراق وقمع طالبان في أفغانستان. وحتى لو بدأت المحادثات. فإن إمكانية التوصل إلى حلول وسط لوقف طموحات إيران النووية قد تكون هائلة.


http://www.alriyadh.com/2009/02/05/article407447.html


الخميس10 صفر 1430هـ - 5 فبراير2009م