[اللجنة الإخبارية والصحافية]

محارب كشف عن «ملوك الملاقة - 4»

أمل العوضي أسوأ ممثلة ومذيعة.. وسقوط «الكبار»




أمل العوضي

شريف صالح
مثلما هناك جوائز الأوسكار لمن أجادوا، هناك تقليد نشأ في هوليوود منذ فترة لمن أدوا أداء سيئاً، وهي جائزة التوت الذهبية Golden Raspberry Award التي نشأت منذ العام 1981 تمنح لغير الجديرين بالاحترام والتقدير، ولها مكافأة رمزية قدرها خمسة دولارات، ويشارك في عملية التقييم هذا أكثر من 600 اعلامي وسينمائي. والطريف ان النجمة ساندرا بولوك فازت عام 2010 بجائزة الأوسكار عن فيلمها «البعد الآخر» وفي العام نفسه نالت جائزة التوتة الذهبية أسوأ ممثلة عن دورها في فيلم «كل شيء عن ستيف». والأكثر طرافة ان بعض النجوم يحترمون هذه «النتائج» السلبية ويذهبون بأنفسهم لاستلام الجائزة التي تذكرهم بفشلهم، مثلما فعلت هالي بيري.

مثل هذه التقاليد، حتى لو بدت طريفة أو قاسيةـ مهمة جداً لأنها مرآة صادقة للممثل والاعلامي، كما انها تكسر حدة «المجاملات» و«الجوائز» مدفوعة الأجر. وربما لهذا السبب اختار الكاتب المسرحي بدر محارب منذ أربع سنوات ألا يمدح، بل ينتقد بصرامة، ويفتح الباب للتصويت لأسوأ الأعمال والممثلين طيلة شهر رمضان، تحت عنوان «ملوك الملاقة» والذي يتواصل عبر صفحة خاصة على «الفيس بوك» مع المئات من الجمهور على اختلاف الأذواق.

وبعد انتهاء شهر رمضان، أعلن محارب عن الفائزين في استفتاء «ملوك الملاقة» في الموسم الرابع، والطريف ان معظمهم تتكرر أسماؤهم سنوياً.

ففي فئة المذيعين حل محمد طاحون في المركز الأول يليه مشعل الشايع، ومن المذيعات أمل العوضي، ومريم حسين.. وفي البرامج: بلاك أند وايت وبينغ كنغ كونغ. فيما غابت عن القائمة هذا العام حليمة بولند رغم ان عدداً لا بأس به صوت ضدها.

في فئة الممثلين: يوسف الحشاش و يعقوب عبدالله وفهد باسم عبدالأمير، أما الممثلات ففاز بأسوأ أداء: أمل العوضي وسعاد عبدالله و أسيل عمران، والكُتاب: وداد الكواري، حمد بدر و خلف الحربي، ومن المخرجين: غافل فاضل وسائد الهواري و مناف عبدال، ومن المسلسلات: البيت بيت أبونا وأبو الملايين و لن أطلب الطلاق و سر الهوى.

ومن الملاحظات المهمة، ان الجمهور في العادة كان يتجنب في الدورات السابقة اختيار النجوم الكبار وأعمالهم لكن هذه المرة رأينا أسماء كبيرة لم ترض جمهورها.. فعلى سبيل المثال من اختار الفنانتين القديرتين سعاد عبدالله وحياة الفهد، برر اختياره ليس لسوء الأداء وانما لسوء اختيار العمل من الأساس.

وهناك تعليقات نقدية لاذعة وجهها الجمهور لعدد من الممثلين والاعلاميين الشباب، مثل انتقاد حركة نورا عبد الله بمسح رقبتها بيدها كل 20 ثانية، وانتقاد الصراخ والانفعال المبالغ فيه لعلي كاكولي في «عطر الجنة» وكذلك لسحر حسين في «لن أطلب الطلاق». عدا عن السخرية من تشابه العناوين مثل: ساهر الليل، تو الليل، توالي الليل!

ومن الانتقادات التي وجهت الى المسلسل الكوميدي «أبو الملايين» للفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا، هو كثرة الارتجال وتفكك الحوار، والملل والمط في الأحداث.

ومن يتابع تعليقات الجمهور الكويتي والخليجي عموماً يلاحظ عدم الرضا بوجه عام عن معظم الأعمال التي قدمت، اما لسوء تسكين الممثلين في الأدوار، أو لأخطاء بالجملة في الاخراج، أو تكرار المواضيع، أو تفكك النصوص وعدم ترابطها، حيث أكد البعض ان مشكلة الدراما الخليجية في الأساس هي غياب النص وافتقاد الكاتب الدرامي المحترف.

وبطبيعة الحال أعداد المتفاعلين مع الموقع والتصويت قليلة نسبياً، ولا تصلح مقياساً أو استفتاء جماهيرياً، لكنها تبقى مؤشراً على البوصلة العامة لجمهور التلفزيون، وجرس انذار لمن منحوا لقب «الأسوأ» كي يراجعوا حساباتهم.

المصدر : جريدة النهار