21-07-2010, 03:56 AM
|
#2 (permalink)
|
خبيرة في التنمية البشرية
العــضوية: 5529 تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى | أيضا رواية مئة عام من العزلة..
هذه لتوها جديدة ؛ الرواية كتبها ماركيز في 1300 صفحة في لغتها الأصل "الأسبانية" بينما نُقلت إلى العربية في نحو 500 صفحة بل يوجد ترجمات للرواية رأيتها تقع في 120 صفحة..!!
..
بعض النقاد يدعي بأن رواية ماركيز هذه وأمثالها مهدت لاكتشاف أسلوب الواقعية السحرية في الروايات
والبعض يرى أن عظمة هذه الرواية في أنها كانت نموذج لتاريخ الصراع في أمريكا الجنوبية..
الناس فريقان حولها مؤيد و معارض
لكن ما خرجته به منهم أن تفتح نفسك لماكوندو عندما يتسلل عبقها إليك. و تدع ماسمع عن صعوبة الرواية، و"أخلاقياتها" أو "تجاوزاتها".
إنها رواية الحياة، فاقرأها كما تقرأ الحياة.
مائة عام من العزلة"، إنها رواية ماكوندو. رواية القرية المعزولة التي تظهر فجأة، ثم تتمدد وتنكمش، ثم تختفي وتعود للعزلة الأبدية. يأتيها الغجر والعربُ بالاكتشافات والاختراعات والعلوم. ثم يختفون بعض أن يلقنوا الباحث عن الحقيقة خوسيه أركاديو بوينديا بذرة المعرفة. إنها أيضًا ماكوندو التي يأتيها الكاهن، حينما تكتشفُ الدولةُ ماكوندو، ليفتتح كنيسته ويطرقُ الأبواب مبشراً بالمسيحية. إنها ماكونو التي يأتيها الاستعمار وشركة الموز الأمريكية، لتستغل العمال والأراضي الزراعية، وتحتكر أرزاقهم، ثم تقتلهم إن ثاروا. إنها ماكوندو التي تشعل ثورة الأحرار ضد المحافظين، مذكراً بثورة سيمون بوليفار ضد الملكية الإسبانية، وثورات اليساريين اللاتينيين ضد أرباب الإقطاع والكنيسة المحافظة. إنها ماكوندو الرمز الذي يضيعه قراء الرواية. يظنونها رواية مكشوفة، لكنها مخاتلة. مخاتلة حتى النخاع.
وكنص أدبي، كصنعة أدبية، تبقى مائة عام من العزلة رواية مدهشة ومتقنة. جابريل جارسيا صنع رواية مفككة الأحداث، لا مركزية، مذكراً بلا مركزية الحياة (عند بطل واحد). وتمكن تمكناً تاماً من التحكم بالزمن، وتفاصيل الشخصيات، وخلقها، ثم إنهائها بشكل متقن. أيضًا أقام ذلك الأسلوب المميز في تقديم الشخصيات على دفعات قبل وأثناء وبعد زمنهم الروائي.
إنها رواية عظيمة.
المصدر و للاستزادة حولها من هنا __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|
| |