عرض مشاركة واحدة
قديم 17-08-2010, 01:53 PM   #5 (permalink)
بحر الحب
عضو شرف
 
الصورة الرمزية بحر الحب
 
 العــضوية: 3807
تاريخ التسجيل: 01/07/2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 4,963

افتراضي حديث الذكريات [5] الفنان الملتزم جاسم النبهان

صدمت طفلة بدراجتي فدخلت المخفر لأول مرة في حياتي






أعرف الفنان الملتزم جاسم النبهان رئيس مجلس ادارة فرقة المسرح الشعبي، منذ أكثر من أربعة عقود، وفي كل مرة القاه فاذا هو نموذج حقيقي للفنان الملتزم الذي يعي أبعاد حرفته، ومنذ انطلاقته الفنية، في منتصف الستينيات من القرن الماضي، وهو يمتاز بلغة عالية من الاختيارات الفنية والتماس الحقيقي مع جيل الرواد الذين عاش بينهم سواء في ردهات فرقة المسرح الشعبي أو الساحة الفنية بكل شمولها وتنوعها، وحينما راح يحلق عالياً، ظل ذلك النموذج المقرون بالالتزام، على صعيد الحرفة.. والاختيارات.. والمواعيد.. والتعامل، ومن يعرف الفنان جاسم النبهان، يعلم جديته، في كل شيء، ولهذا فان سيرته هي انعكاس لتلك الجدية التي صاغها بروح هي اليوم مصدر فخر واعتزاز، خصوصاً، اذا ما عرفنا تلك النقلات الفنية المهمة في مسيرته، وبالتالي مسيرة الحركة الفنية، في الكويت والمنطقة. وفي (حديث الذكريات) يفتح لنا الفنان الكبير جاسم النبهان قلبه وعقله ووجدانه في حوار طويل، اعترف بانني سعدت به، لأنه حملني الى عوالم وذكريات ومحطات متعددة، هي في الحقيقة، محاولة لاختزال شيء من مسيرته.. ومشواره.. ومحطاته الفنية.. والشخصية.

ويمضي الفنان جاسم النبهان في حواره ونسأله.

من كان معك في مدرسة الشامية؟

كان معي في ذلك الوقت، علي الخشتي (ابن عم أخي علي) وعبدالرحن الشايع ومحمد الوزان وكنا مع بعض في السنة المتوسطة، وتجمعنا حكايات وذكريات اعتز بها، وكنا نحمل صفة مشتركة (شياطين وشطار) والحمدلله، وكنا كبار المدرسة.

هل تتذكر من كان ناظر المدرسة؟

تخونني الذاكرة، ولكن ما أعرفه اننا كنا نسميه «أبو عيون» لان عيونه كبيرة.

وأشير هنا إلى أن ترتيبي كان (1010) على مستوى الكويت، لأن وزارة التربية (المعارف) في وقتها كانت تنشر وتعلن نتائج المتوسطة في ذلك الوقت، وكان ترتيبي (1010) على مستوى الوزارة وعلى مستوى الكويت.

الدراجة الهوائية

ويكمل: كنت استخدم الدراجة الهوائية، وكنت قد استعرتها من صديقي عبداللطيف من نوع (هيركوليس).. وكنت أذهب بها المدرسة وأيضا أزور اصدقائي.. وذات يوم كنت عائداً بعد المغرب بقليل، وصدفة وجدت أمامي امرأة ومعها طفلة صغيرة تريدان أن تعبرا الشارع مقابل مدرسة اشبيلية للبنات في كيفان، وإذا بي أصدم البنت الصغيرة، ويأخذوني الى مخفر الشامية، وهي أول مرة في حياتي ادخل بها مخفر، وتم حجز الدراجة (دراجة علي عبداللطيف)، وحاولت الاتصال بشقيقي علي، ولكنه أصر على أن أتعلم من تلك التجربة ولم أخرج من مخفر الشامية إلا في اليوم الثاني، حتى تصبح تلك التجربة بالنسبة لي درساً كبيراً، واستطيع أن أقول بان اول مرة دخلت فيها الى المخفر بسبب ذلك الحادث، حيث صدمت طفلة، ولم أكن اقصد بل فوجئت بهما أمامي.. وقد اصيبت الطفلة في مرفقها والحمد لله جاءت سليمة وشكرا لله، على أنهم تكرموا بالتنازل، وتم حجز (الدراجة - القاري) ثلاثة ايام في المخفر، وهي دراجة صديقي علي وهي إحدى الذكريات التي لا أنساها، طورت بداخلي مفردات الانتباه والحرص، وعلمني أخي علي درساً كبيراً في أن أنتبه لكل شيء.

ماذا بعد المرحلة المتوسطة؟

بعد أن انتهيت من المرحلة المتوسطة من مدرسة الشامية انتقلت الى المرحلة الثانوية في ثانوية كيفان، وعندها تغيرت بداخلي الكثير من المعطيات، سواء رغباتي أو هواياتي بالكامل.

قبل هذه المرحلة، بودي أن أعود معك إلى اشارة جاءت في حديثك الى انك في عام 1957 شاركت في فريق التمثيل في المدرسة، ماذا عن تلك التجربة، هل تحدثنا عنها قبل الانتقال للحديث عن دراستك في المرحلة الثانوية؟

في عام 1957 ولربما مطلع 1958 التحقت في فريق التمثيل في مدرسة عمر ابن الخطاب، وأنا لا أتذكر الا بعض الاسماء النادرة ومنها أحد الاصدقاء من عائلة (المدير) - الله يذكره بالخير - وبوسماح - ومصطفى حمدو، وقدمنا مسرحية «سر الحاكم بأمر الله الفاطمي» لعلي أحمد باكثير.

حسن الأخرم

من أشرف على العمل يومها؟

الذي اشرف على العمل في ذلك الوقت المخرج الرائع حسن عبدالسلام (الله يطيل بعمره) وكان يومها في ادارة النشاط المدرسي في المعارف، وكان دوري هو دور (حسن الأخرم)، وكان معي شخص من اليمن، بعد سنوات طويلة جداً، اتصل بي ذلك الشخص وناداني باسم (حسن الأخرم) وكان ذلك في عام 2000 تقريباً، وتذكرنا تلك الأيام واللحظات والذكريات الجميلة، وأخبرني انه يقيم في دولة الامارات العربية المتحدة ويعمل في مجال التجارة وحاله بخير والحمد لله واسمه صالح.

ويستطرد النبهان: قدمنا العمل، واقصد مسرحية «سر الحاكم بأمر الله الفاطمي» ضمن مسابقة على مستوى المدارس في الكويت، وكانت هناك مسابقة سنوية على مستوى المدارس، تتنافس بها المدارس، وهو أول عمل مسرحي أشارك به، وكان ذلك عام 1957، وفي تلك الفترة ايضاً كنت في فريق الكشافة وايضا في الفريق الخاص.. وشاركت في العديد من المخيمات الكشفية، وايضاً في عدد من المناسبات الخاصة بالكشافة وكنا نخرج رحلات كشفية خلوية واتذكر بأننا قمنا برحلة كشفية الى منطقة الخيران في ذلك الوقت، وكانت منطقة خالية جداً، عبارة عن صحراء وبحر الخور، وكان معي د. بدر حمادة (الله يرحمه) ومساعد الذي عمل «مونتير» لاحقاً في تلفزيون الكويت وفي مراقبة السينما بالذات.

وكان استاذنا هو الاستاذ هشام ومعنا كان ايضاً حسن الحنيان.

وهنالك الكثير من الحكايات..

توقفت في الامس مع جوانب من ذكريات مرحلة الكشافة، فهل حدثتنا عن شيء من مغامرات تلك المرحلة؟

حياة الكشافة علمتني الاعتماد على النفس ومن ذكريات تلك المرحلة رحلة قمنا بها واثناء الاستعداد للعودة، قام السائق «عيد» سائق الباص بمحاولة تحريك الباص، الا انه لم يستطع، وحينما راح يتحرك حول الباص ويبحث بين العجلات وجد ثعباناً ضخماً، وعندها نادى على الاستاذ «هشام» وبدوره «دعانا الى ان نشاهد ونتعلم من هذه التجربة لان كل شيء في حياة الكشافة هو دروس نتعلم منها، وكان الاستاذ «هشام» يريد منا ان نتعلم، وبالذات كيف يتعامل مع هكذا مواقف، حيث بدأ يعلمنا كيف نصطاد الافعى، لقد علّمنا يومها «الجسارة» و«الاقدام» وايضا الثبات امام المواقف ومواجهة التحديات ومثل هكذا امور تعلم في ذاكرة الانسان، خصوصا ونحن كنا أطفالاً او في مراحل الصبى الاولى. ويتابع: وكرر التجربة مرة ثانية وثالثة ورابعة، وطلب من كل واحد منا ان يقوم بمهمة القبض على الثعبان، وبعدة طرق مختلفة، حتى اننا اصبحنا نقبض عليها بسرعة وبخفة عالية، وبعدها حملنا الافعى الى داخل صندوق وحملناها معنا الى المدرسة.

ويقول الفنان جاسم النبهان: في مدرسة - عمر بن الخطاب - حمل كل فريق من فرق الكشافة ما صاده او ما حمله مع من رحلته، وكانت رحلتنا الى الخيران، ومنها حملنا معنا الافعى، حيث تم وضعها في مكان بعيد عن الفصول الدراسية، حيث وضعت داخل صندوق زجاجي، وحملت طليعة اخرى من الكشافة «نسرا» احضروه معهم، اما طليعتنا وهي طليعة «الاسد والثعلب» فقد حملت كما اسلفت «الافعى» ومجموعة اخرى اصطادت ثعلباً، وكان علينا يوم خميس، وكان الاستاذ هشام يسكن في غرفة فوق المدرسة بالقرب من المرسم، ويأتي زميلنا «حسن الحينان» من اجل ان يطعم الافعى، واستمر الحال لمدة ستة اشهر تقريبا، والحينان «الله يذكره بالخير» يطعم الافعى وبشكل يومي، وفي ذلك الخميس، بدأ باعطاءها الطعام وهو عبارة عن بيض فاذا بها «تلدغه» فاذا به يصرخ بقوة لان المدرسة كانت خالية تقريبا، فكان ان سمعه الاستاذ «هشام» وهبّ اليه من اجل انقاذه واذا به يشاهد حسن الحينان مصابا يتلوى من لدغة الافعى، فحمله الى سيارته وهي من نوع «ماركني» حمراء اللون وحمله الى المستشفى الاميري حيث تم علاجه، واعتقد ان حسن الحينان جلس وقتها موسم دراسي كامل من اجل علاجه وتخليصه من «السم» الذي دخل جسده، والحمد لله بان حسن كان قوياً، وتحمل تلك اللدغة القوية، وربنا حفظه والحمد الله، وقد ابتعد عنا موسماً دراسياً كاملاً، كما اسلفت، وكنا نزوره وبشكل يومي تقريبا للاطمئنان عليه.

لدغة الأفعى

ويتابع: واعود الى الموضوع الاساسي فحينما لدغت الافعى حسن الحنيان، وانشغال الجميع بحمل حسن الى المستشفى، تحركت من الصندوق، وبدأنا نبحث عنا، فقد طلب منا الاستاذ «هشام» لاننا فريق الكشافة ان نحضر الى المدرسة، رغم اننا كنا في يوم خميس والدوام قد انتهى الا ان على «الكشافة» ان يكون جاهزا وكنا امام مهمة هي البحث عن الافعى، التي تحركت من مكانها، ولم نكن نعرف الى اين اتجهت، لقد شكلنا معسكرا داخل المدرسة، من اجل البحث عن الافعى، حتى لو تطلب منا الامر ان نبات في المدرسة قبل ان يعود الطلاب الى الدراسة يوم السبت.

ويستطرد:

لقد بقينا في المدرسة من مساء الخميس الى نهار الجمعة بكامله، وايضا مساء الجمعة الى صباح السبت، حتى تم العثور على الافعى، وكان قلقنا ان في المدرسة فصولاً للاطفال، ولا نريد ان تحدث اي مشكلة لادارة المدرسة. وفي صباح يوم السبت، سمع الاستاذ هشام صوت الثعلب وضربات جناح النسر «العقاب» فدخل الاستاذ هشام الى مكانهم، ليجد ان الحيوانات الثلاثة تخوض معركة شرسة بين العقاب والافعى والثعلب، فقد دخلت الى الثعلب ولدغته رغم انه اصابها بعض الاصابات وتحركت صوب العقاب الذي ضربها وقبض عليها بمخالبه بعد ان لدغته، وتلك الجلبة والأصوات الاخيرة، كانت بعد موت الحيوانات الثلاثة الثعلب والعقاب والافعى، فقد قتل كل منهم الاخر، وحينما شاهدنا ذلك المشهد دهشنا لمقدرة الحيوان على المواجهة وايضاً قوتها في التحدي والبقاء، ودعانا يومها الاستاذ هشام الى ذلك المنظر، كما طلب من قسم العلوم بان يتم تحنيط تلك الحيوانات لتكون جزءاً من مقتنيات المدرسة، وقد ظلت كذلك لفترة طويلة، ونحمد الله ان التجربة مرت بخير وبسلام، الا من اصابة زميلنا الحينان.

ويستطرد: كان الاستاذ هشام بدران يجسد الدور الحقيقي لدور المدرس الحريص والمجتهد وايضاً الانسان الذي كان يتعامل معنا بأخوة وابوة واحترام بالغين، الله يذكره بالخير، وهو قريب ناظر المدرسة وقتها «سعدي بدران» معنا في المدرسة، الا ان الجميع كان يعاملهم على انهم طلبة عاديين، دونما تفرقة او تفضيل طالب على اخر.

ويقول الفنان النبان: كما ان علاقتي بابناء المرحوم الناظر سعدي بدران، لم تنقطع فحينما كانت عندهم وفاة قبل سنوات عدة، حرصت على زيارتهم والقيام بواجب العزاء، ورحت ابحث عن بيتهم في مشرف، لقد ذهبت مبكراً يومها، وبعد ان اديت صلاة العصر في المسجد القريب من بيتهم، دخلت المنزل ووجدت بعض الارشادات الخاصة بالكشافة من عقد وربطات كانت موجودة في حديقة المنزل ويومها عرفت انني في البيت المقصود، حيث تربى اولاد المغفور له سعدي بدران على ايام الكشافة في الكويت سابقاً وقد فوجئوا بوجودي وذكرتهم بانني كنت زميلاً لهم، وطالباً عند والدهم - رحمه الله - وبدأنا نتذكر كم من الحكايات المشتركة عن تلك الايام التي عشنا بها سوياً في المدرسة ذاتها.

ذكريات الطفولة

ويتابع ان ذكريات الطفولة تبقى دائماً عالقة في الذاكرة ولا يمكن نسيناها، انها مثل الوشم وهي ذاكرتنا تسعدنا وتفرحنا خصوصاً اذا ما توقفنا عند شخصيات كان لها دور كبير في مشوارنا وحياتنا وايامنا الجميلة. ويقول الفنان جاسم النبهان. لقد حرصت على التوقف امام تلك الحادثة من اجل اسباب عدة، اولاً التأكيد على دور الكشافة في حياتي شخصياً، لانني اعتقد بان الكشافة وذكرياتها ساهمت في صقل شخصيتي، وطورت من قدراتي في الاعتماد على الذات، واعتقد بان اعول على مرحلة «الكشافة» كثيراً، حينما اعود بذاكرتي، لان تلك المرحلة شددت على روح المغامرة بداخلي، تلك الروح التي عشتها ايام الذهاب مع اصدقائي الى البحر، ومغامراتنا التي اشرت اليها في حديث سابق، عن دخول البحر، وكانت تسير على نهج الاجداد والاباء.

ويتابع: كما انني عدت الى تلك الحادثة من اجل امر وهو التأكيد على نوعية الاساتذة الكرام الذين تشرفنا بالتعلم على ايدهم ولم يكونوا مجرد اساتذة بل اخوة كبار وآباء ومربين، كانوا حريصين اشد الحرص على تعليمنا وتربيتنا والتعامل معنا بشكل اخوي وانساني، لقد كنا نتحدث عن اساتذتنا ولا نزال بكثير من الفخر والاعتزاز وهم اهل لذلك الاستحقاق.

ويؤكد الفنان جاسم النبهان: اليوم حينما اتصدى لاي من التجارب الفنية فانني استدعي جوانب من تلك التجربة او جملة من التجارب واعيشها من جديد خصوصاً في تقديم جوانب من تلك الشخصيات او الذهاب الى معاني المغامرة، واعتقد بان الفن بشكل عام هو فضاء من المغامرة لا يستطيع ان يخوضه الا من يمتلك تلك الروح العالية، والخلفية المشبعة بالتجارب واللحظات الكبيرة. وانا استمد الكثير من تلك اللحظات في الاعمال التي اقدمها الآن.

في الغد ينتقل الفنان جاسم النبهان الى مرحلة جديدة من مشواره حيث يتحدث عن علاقته بوالدته...


يتبع.....



http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=225405

 

 

__________________

 






حياة الفهد قالت :
غانم الصالح أيقونة نجاحي طوال 50 عاما
اما عبدالحسين عبدالرضا قال :
الكويت كلها حزنت على فراقه ,, هو الاخ والصديق والمؤسس
محمد المنصور :
لا أنسى ابداعه في علي جناح التبريزي
خالد العبيد :
غانم الصالح عندما يلبس الشخصية .. يعطيها حقها
محمد جابر :
صداقتي بغانم الصالح خمسين سنة وتسع أيام
عبدالرحمن العقل :
غانم الصالح هو عمري الفني كله
احمد جوهر :
غانم الصالح فارس وترجل عن جواده
محمد السنعوسي :
هل سيأتي من يملأ جزء من اداء غانم الصالح وادواره ؟
داود حسين :
كان يوقف التصوير من اجل الصلاة , و"زارع الشر" يشهد
عبداللطيف البناي :
راح الابو و العم و الفن و الفنان
عبدالعزيز الحداد :
غانم الصالح لا يصرخ .. الا امام الكاميرا وفوق الخشبة
زهرة الخرجي :
افضل ادوار حياتي كانت امام غانم الصالح
باسمة حمادة :
نافسته مرةً على الالتزام بالمواعيد , فسبقني
خالد أمين :
استلهمت أدائي لشخصية "خلف" من غانم الصالح
خالد البريكي :
غانم الصالح لو كان حيا لقال للجميع التزموا بصلاتكم
وبحر الحب يقول :
شخص مثل غانم الصالح لايأتي الا مرة بالحياة , لكنه لايُنسى أبداً

بحر الحب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292