لقد تدمرت مدنا عالمية استطاعت بعد فتره وجيزة أن تعيد الحياة
الى شراينها وتسابق العالم فهل تعرضت مدينه عربية لما تعرضت له
هيروشيما ونكزاكي واليابان عامة من اذلال وخسارة بعد الحرب العالمية الثانية
ادت الى مسحها بالارض ثم وبسنين وجيزة استطاعت اليابان ان تنهض
وتنشئ صناعه من دون توفر ثروات طبيعية مثل التي موجودة فوق المساحة الجغرافية العربية، وهل تعرضت مدينه عربية او عاصمة عربية لما تعرضت له برلين من تقسيم دام اربعين عاما ثم وبلحظة استطاعت لم شملها وتوحدت لتعيد لالمانيا ايام مجدها وقوتها....
العرب عندما حاولوا مثلا اللحاق بالحضارة في عهد الزعيم محمد علي باشا
كما تعلمون بدأوا بالعمل الجدي والتصنيع، لكن لماذا انهارت الدولة الحديثة بعد وفاة محمد على باشا؟ وعندما حاول نفس الاشخاص بعد مائة سنه ان يحدثوا فرقا في عهد جمال عبد الناصر تراجع التحديث والتطوير بوفاة صانع الحدث. وفي التاريخ القديم يذكر لنا ان نهضة العلم والفلسفة في الاندلس قتلت بعد تولي الخليفة الجديد أبو يوسف يعقوب المنصور، فنفي ابن رشد عقل النهضة في تلك الفتره واودع السجن. والسؤال الذي يطرح نفسة:
لماذا يمتلئ تاريخ العرب القديم والحديث بقصص النهضات التي لا تلبث ان تنهار عندما يتغير ولي الامر؟ فهل النهضة مرتبطة بشخص كل هذا الارتباط لدرجة انها تنهار اذا مات الشخص؟ ولماذا هي دائما تكون مرتبطة بشخص وليس بحاجة وطن وشعب وأمة للتطور نحو الافضل والارتقاء في سلم التحديث الاقتصادي والاجتماعي والعلمي؟
مسك الختام
مقالتك فى غاية الروعة والابداع وتستحق الخمس نجوم
وتحتوى علي العديد من المعلومات الجديده ,بالإضافه الى قوه إسلوبك و موضوع يستحق الكتابة عنه وأرجو ان يكون لمقالتك صدى و ننتظر المزيد و للأمام دائما وفقك الله
|