[محمد العيدان]

صديق عمره محمد جابر يجهش بالبكاء استعداد للصلاة على الجثمان النظرة الاخيرة عبدالعزيز المسلم مشاركاً في العزاء داوود حسين يؤدي واجب العزاء اسرة الراحل عبدالله الرويشد بين وفود المعزين

بحضور شخصيات إعلامية وفنية وثقافية وأمنية
غانم الصالح إلى مثواه الأخير ... مسدلاً الستار على «مسرح حياته»

دموع السماء امتزجت بدموع من أمّوا مقبرة الصليبخات عصر أمس للمشاركة في جنازة الفنان غانم الصالح الذي وافته المنيّة في لندن ووصل جثمانه مساء أول من أمس إلى مطار الكويت.
وكان في مقدم المشاركين في الجنازة الشيخ أحمد اليوسف الصباح والشيخ دعيج الخليفة الصباح ووكيل الإذاعة في وزارة الإعلام خالد العنزي، واللواء محمود الدوسري وبعض قيادات الداخلية وبعض الشخصيات الأمنية الإعلامية والفنية والثقافية منهم الفنان عبدالله الرويشد وعبدالرحمن العقل ومحمد جابر، محمد المنصور، حسين المنصور، جاسم النبهان، إبراهيم الصلال، جاسم النبهان، محمد المنيع، خالد العبيد، أحمد جوهر، داوود حسين، أحمد السلمان، نادر الحساوي، عبدالعزيز المسلم، أحمد مساعد، صالح الحريبي، علي الريس، بندر المطيري، جمال الردهان، عبدالمحسن الخلفان،، دخيل الدخيل، خالد أمين، منقذ السريع، عبدالعزيز الطوالة، احمد الفرج، محمد الرمضان، حمد بدر، باسم عبدالأمير، محمد حسن، نايف الراشد، حسين المفيدي، خالد المفيدي، عبدالله غلوم، منير الزعبي، مبارك سلطان، اسماعيل سرور، جمال الشطي، فيصل العميري، يعقوب عبدالله، أحمد العونان، بورزيقة، علي العلي، وشهاب كنكوني، أنور الضوي، وحضر خصيصا من الخارج الفنان القطري صلاح الملا والسعودي علي السبع، وحشد كبير من العاملين في الحقل الفني، بالإضافة إلى بعض القنوات الفضائية.
مراسم الدفن اتسمت بمشاعر الحزن والاسى التي سيطرت على التمثيل الرسمي والشعبي، وكلما اجتمع صديقان من زملاء الراحل غلبتهما الدموع وفرت من المآقي لأن الذكريات مع «بوصلاح» كثيرة.
العاملون في الوسط الفني اجتمعوا لأداء واجب العزاء وإلقاء النظرة الأخيرة على زميلهم الذي اعتاد الوقوف أمام الكاميرات وعلى خشبة المسرح جنبا الى جنب معهم وعبر سنوات طويلة، ولم يتمالك صديق عمره الفنان محمد جابر ألم الفراق وأجهش في البكاء في وداع الراحل الكبير.
مسرح الأحداث هذه المرة كان في مقبرة الصليبخات مغلقة الستار على آخر مشهد يجمع الراحل بأحبته من رفاق دربه ومحبيه الكثر، مخلّفا الكثير من الارث الفني الذي سيظل في ذاكرة الوطن تاركا محبته في وجدان وذاكرة جمهوره في الكويت والخليج العربي.
وأكد الفنان القطري صلاح الملا لـ «الراي» أن الفنان الراحل غانم الصالح فرض نفسه على الناس، ليس من خلال أعماله فحسب، بل من خلال علاقته الإنسانية الرائعة مع جميع الناس، وعزائي الوحيد أن روحه ذهبت الى بارئها عز وجل، ولا يسعني الا تقديم خالص التعازي باسمي واسم عائلتي وباسم أهل قطر جميعا لأفراد أسرته وللكويت ولكل محبي ابداعات وانسانية غانم الصالح.

«المسرح العربي» ينعى الصالح

تنعى فرقة المسرح العربي الى الشعب الكويتي الكريم والى اقطار الوطني العربي كافة وفاة الفنان الكبير غانم الصالح، الذي وافاه الاجل المحتوم بعد رحلة علاج قصيرة في لندن.
والفنان الفقيد هو احد مؤسسي فرقة المسرح العربي في 1961/10/10م وقد لمع اسمه من خلال ما قدمه من اعمال ابداعية كثيرة في مجال المسرح والتلفزيون والاذاعة في الكويت منذ البداية الاولى وحتى وفاته رحمه الله، وستظل هذه دائما علامات بارزة لنا وللاجيال القادمة، ويعد الفنان القدير غانم الصالح رائدا من ابرز رواد الحركة المسرحية الكويتية والعربية من خلال عطاءاته على مدى اكثر من خمسين عاما.
وغانم الصالح (بوصلاح) بالنسبة لاخوانه في المسرح العربي مثال يحتذى به ليس على المستوى الفني فحسب بل في الخلق الرفيع والكرم الانساني، وطيبة القلب وحبه للجميع سواء من زملاء الدرب او الجيل الجديد من الشباب، فكان بين زملائه متواضعا، ومع الشباب ناصحا وموجها.
اسم غانم الصالح سيظل محفورا على جدران مقر مسرحه تاريخا ناصعا يحكي قصة مسيرته العطرة بفضل ما قدمه من المسرحيات الخالدة، والمسلسلات التلفزيونية والاذاعية، التي تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ كويتنا الحبيبة.
كما سيظل اسم (بوصلاح) محفوظا في مكانة خاصة في قلوب زملائه واخوانه مجلس ادارة واعضاء فرقة المسرح العربي الذين فجعوا برحيله لولا التسليم بارادة الله، ولما لا وقد كان يحمل قلبا كبيرا يتسع للجميع ويسأل عنهم في المناسبات السعيدة والمحزنة التي مرت بأعضاء فرقته.
ولقد واكب الفنان الكبير انطلاقة هذه الفرقة بمشاركته في عشرات المسرحيات من انتاج الفرقة نذكر منها مسرحية «صقر قريش، الكويت سنة 2000، حط حيلهم بينهم، حط الطير طار الطير، مطلوب زوج حالا، عالم نساء ورجل، عائلة بوصعرورة، امبراطور يبحث عن وظيفة» وغيرها الكثير.
وقد كرم في يوم المسرح العربي لتكريم الفنان المسرحي 1980 كما كرم في احتفالات اليوبيل الفضي للفرقة العام 1986، وكان يخطط مع اخوانه الرواد ومجلس ادارة الفرقة للاعداد لحفل اليوبيل الذهبي الذي يصادف 2010/10/10.
ونحن اذ نشعر بالحــزن لفـــقد عـــزيز كان بيننا، يتـــوجه مجلـــس ادارة فرقة المسرح العربي بخالص الشكر وعظـــيم التـــقدير الـــى سمو الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الموقر، الذي شمل فقيدنا الغالي برعايته طوال فتـــــــــــــــــــرة مرضه.
غانم الصالح من القامات الكبيرة والنجوم الكبار الذين سيظلون حاضرين ومؤثرين بما قدموه لذاكرة المسرح العربي ومكتبة التلفزيون ومكتبة الاذاعة، وسيظل «بوصلاح» حاضرا ومؤثرا بما تركه لنا من مبادئ نبيلة، وخلق رفيع ونفس طيبة مؤمنة، نسأل الله القدير ان يتقبله قبولا حسنا، ولأسرته ولكل محبيه خالص العزاء، وله منا كثير الدعاء.


http://www.alraimedia.com/alrai/Arti...&date=22102010