20-04-2011, 02:36 PM
|
#3 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 6 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 140
| | دبي - من ليلى أحمد |
من المهم متابعة الجيل السينمائي الواعد الذي - كما هو حاله في الكويت - لا يجد داعماً له من بلاد النفط، ليقوم هؤلاء الشباب وحيدين أو مع أصدقاء بتقديم فيلم وتوزيع الأدوار في ما بينهم. ومن المهم أيضاً القول بأن جيلا تائهاً لا يجد من يسانده في دول طفح فيها الذهب الأسود ولديها مداخيل عالية، بل ولا يجد هؤلاء دعماً معنوياً وأدبياً لتوجيههم نحو القراءة ومتابعة الأفلام واقتحام المزيد من التجارب التي تعلمهم الكثير.
ففي سينما «جراند فستيفال سينما» شاهدنا المسابقة الخليجية للأفلام القصيرة ضمن فعاليات مهرجان الخليج السينمائي الرابع في دبي، وقد لُوحظ أن كادر وإضاءة كثير من عروض تلك المسابقة كان ضعيفاً، فيما كان الأداء التمثيلي يشوبه الكثير من لون الأداء المسرحي، إلا أنها ان احتُسِبت في إطار التجارب لعلّها تؤدي الى الامساك بقبضة عناصر الفن السابع.
ومن بين عروض المسابقة؛ الفيلم الإماراتي «عبير» الذي تعرّض لقضية قديمة ربما لا تزال حاضرة اليوم، وهي شرف البنت الذي تواجهه القسوة الذكورية من إخوتها رداً على من أحبته، إذ استند الفليم على الواقعية الاجتماعية وقد جرت أحداثه في بيت ينتمي إلى الطبقة الدنيا. وفي نهاية الفيلم ساد القاعة ظلام لثوانٍ فصل بين فيلمين، ليبدأ عرض الفيلم الكويتي «فلترقد بسلام» الذي كان استعادة لذاكرة الغزو الصدامي حين أراد شاب دفن القتلى وما تعرض له من مشاكل تصل إلى حد التهديد بقتله. الفكرة ساذجة تجاوزها الزمن إلا أن مستوى الانتاج كان عالياً من حيث وفرة العربات المصفحة للجيش العراقي.
أما أميز الافلام الخليجية المعروضة فكان «أرض الابطال» الذي يحكي قصة طفلين من عائلة كردية يحلمان بمشاهدة أفلام كارتون إلا أن الإعلام الرسمي قنواته لتمجيد الرئيس صدام حسين، ودارت أحداث الفيلم في إطار درامي شديد الرقة والعذوبة، فيما كان العنف السياسي والعسكري والاعلامي يخلق مسوغاته على الأرض عبر الطفلين البريئين.
الفيلم الآخر الذي كان مُركباً وشديد الأهمية هو الفيلم الكويتي «بقايا بشر»، إذ بدأت المواجهة بين شخصين أحدهما كان سجيناً في غوانتانامو والآخر جندي اميركي، الأول خرج من السجن مُحمّلاً بأجواء رعب يُعدم بها الناس بمجانية ويبعث الموت في كل مكان، فيما كان الأميركي يشارك في حروب لا يتمناها، فهو لديه حبيبة عراقية يتمنى أن يعيشا بشكل سوي إلا أنه يواجه الأهوال بسبب الحروب التي اضطر لخوضها. القصة قد تبدو عبثية سينمائياً و«في انتظار غودو.. حلم لسلام لا يأتي»، إلا أن الفيلم نال إعجاب كثير من المتابعين الذين فهموا رسالته الشديدة البساطة التي أظهرت أن هذين الشخصين كانا ضحية وانعكست تلك الظروف سلباً على حياتهما الشخصية. http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=20042011
|
| |