20-04-2011, 02:34 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 6 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 140
| الأخبار الصحافية الفنية ليوم الأربعاء الموافق 20 / 4 / 2011 (متجدد) دبي - أحمد ناصر
يمثل مهرجان الخليج بالنسبة للسينمائيين مكانا لعرض أفلامهم الحديثة سواء التجربة الأولى أم الثانية أم بعد عدة تجارب، قال هذا الرأي العديد من المخرجين الشباب الخليجيين والعرب الذين ظلوا يبحثون عن مكان لعرض أفلامهم، وباب يفتح لهم ويعطيهم المجال لكي يشاهد الجمهور تجاربهم وأفكارهم السينمائية، وقالوا إن كل مخرج منهم يحمل مجموعة من الأفكار يحتاج إلى تطويرها بطريقته الخاصة، ولكنهم في السابق لم يكونوا يملكون المكان المناسب، أما اليوم ففي المهرجانات السينمائية فرصة ليلتقوا مع جمهورهم.
تمنى عضو لجنة التحكيم في مهرجان الخليج السينمائي 4 هوفيك حبشيان أن تكون هناك مدارس خاصة لتدريس السينما في منطقة الخليج كلها، وقال في حديثه إلى الصحافيين إن الأعمال التي تشارك حاليا في المهرجان هي تجارب سينمائية تحتاج إلى ثقافة سينمائية بالدرجة الأولى قبل أن تدخل مجال السينما، وأشار إلى أن المنطقة العربية كلها وليس في الخليج فقط بحاجة إلى سينمائيين وليس إلى تجارب سينمائية، لأن المنطقة كما قال تفتقر إلى وجود هؤلاء السينمائيين الذين يصنعون السينما العربية واستثنى مصر من ذلك.
رؤية موضوعية
وفي ما يخص الأعمال الخليجية المشاركة قال حبشيان إنها بحاجة إلى رؤية موضوعية أكثر من رؤيتها الفنية، وتمنى لو أن السينمائيين الخليجيين يتناولون مواضيع تمثل بالنسبة للخليجيين هموما شبابية مثل هموم الاستثمار وبناء بلدهم والدعوة إلى السياحة وبحث سبل تطوير أنفسهم في مستوى الحياة الاجتماعية على المستوى الوظيفي.. وأشار الى أن هذه هي الهموم الخليجية التي يمكن أن تصنع سينما خليجية، فالأوضاع هنا ليست مثل العراق أو فلسطين أو لبنان.. هناك في كل مكان تجد موضوعا سينمائيا.. لو وضعت كاميرتك- وفق ما قال- في أي مكان والتقطت فيلما سيكون فيلما سينمائيا.
عروض اليوم الخامس
وفي مسابقة الأفلام عرض في اليوم الخامس من المهرجان الفيلم الكويتي «ماي الجنة» إخراج عبدالله بوشهري وإنتاجه وبطولة خالد أمين وهيا عبدالسلام، حقق هذا الفيلم نجاحا كبيرا في عرضه الأول فاق ما توقعه المخرج، ونجحت هيا في جذب الأنظار إليها في أدائها الرائع غير المتوقع مع أن السيناريو والحوار كانا بسيطين والفيلم قصيرا، وخالد أمين لم يقل نجاحا عنها. لفت الأنظار وشد الانتباه إلى أدائه المهني البسيط الجميل، وصفق الجمهور لهما كثيرا عندما انتهى عرضه.
«عطسة» الكوت
وعرض في المجموعة نفسها فيلم «عطسة» للمخرج مقداد الكوت، يحكي الفيلم قصة مستخدم من الجالية البنغالية عطس في وجه مدير إدارة العلاقات العامة بعد الصلاة مباشرة، فانشغل طوال يومين بكيفية الاعتذار إليه، بدأ الكوت بهذا الفيلم يتمكن من أدواته كمخرج ويحسن تحريك الكاميرا والشخصيات بالطريقة التي تحقق له الهدف من الفيلم، كان الفيلم كوميديا تراجيديا. وهذا صعب في منطقة الخليج ربما يكون في مصر سهلا لأن المخرجين هناك نجحوا فيه، أما في الخليج فهو من الطرق الإخراجية التي لا تزال صعبة على المخرجين والكتاب في المنطقة، كما نجح الفنان الشاب نزار القندي في تقديم شخصية المدير بطريقته الخاصة بعيدا عن أي تكلف.
لؤلؤة فاطمة
أما فيلم «لولوة» بطولة فاطمة عبدالرحيم فكانت تدور أثناء عرضه همهمات كثيرة، كان البعض يقول إنه حلقة من مسلسل، وبعض آخر يقول إن فاطمة قدمت أدوارا كثيرة مشابهة له فما الجديد فيه، ورأي ثالث يقول إن القصة غير مترابطة وتحتاج إلى ربط بين الحوادث، تحكي قصة الفيلم عن فتاة جميلة جذابة اسمها لولوة يحاول عمها المعاق الذي يعيش معها في البيت نفسه أن يعتدي عليها مع أنه لم يبد منه ما يثير غريزته، وصديقتها سارة تحب أخاها ولكنها تنتحر بشنق نفسها من غير أن يخبرنا الكاتب سبب انتحارها، وهناك شابان يتاجران بالمخدرات وليس في الفيلم ما يدل على أنهما يقومان بذلك، وفجأة تتحول الأحداث إلى القبض على أخ لولوة من دون أي سبب، ثم يستدرج العم لولوة إلى مكان مظلم ولكنه لم يعتد عليها بل تركها لرجل ثري اعتدى عليها.. علامات تعجب كثيرة حول الفيلم وقصة مترهلة ليس لها معنى.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية قدمت الإمارات فيلم «حمامة» إخراج نجوم الغانم كان من مفاجآت المهرجان من حيث جودة الإنتاج والسيناريو والإعداد، يحكي الفيلم قصة امرأة إماراتية تجاوز عمرها الثمانين تعيش لوحدها وتنجز أعمالها بالكامل لوحدها، كما أنها طبيبة تعالج الناس بالأعشاب والكي، الفيلم من الوهلة الأولى يعتبر نموذجا عاديا.. ولكن بمتابعة أحداثه وطريقة إخراجه وطريقة حياة حمامة هذه المرأة العجوز التي لا تزال تطبخ لنفسها وتحلب شاتها وبقرتها وتعجن خبزها وتنتظر بناتها ليزرنها في منزلها وتجلس وقت العصر أمام بيتها تحتسي القهوة العربية وتستضيف الناس، هذه المرأة كانت قصة جميلة لفيلم وثائقي جميل استحق أن تمتلئ القاعة في عرضه الثاني، لأن العرض الأول فات الكثيرين ولم يتوقعوه بهذه الروعة، قالت الغانم مخرجة الفيلم: قضينا أربعة أشهر ونحن نتابع حياتها لنكتب نص الفيلم.
ديوانية المنيع
على هامش المهرجان هناك فعاليات تستحق تسليط الضوء عليها، فديوانية المنيع أصبحت من الفعاليات المهمة التي يحرص كثير من فناني الخليج على الوجود فيها، فمنذ اليوم الأول اتخذ الفنان الكبير محمد المنيع مجلسا له في أحد جوانب لوب الفندق، وتحول هذا المجلس إلى ديوانية رسمية بالنسبة للفنانين الخليجيين، يستقبلون فيها من وصل منهم للتو، ويناقشون فيها مستوى الأفلام التي تعرض وما فيها من سلبيات وإيجابيات، وتطورت الديوانية لتجذب إليها الصحافة الكويتية والخليجية الموجودة في المهرجان، كما أجرت بعض المحطات التلفزيونية تغطيات لها ولقاءات مع روادها.
سعادة السنعوسي
وتحدثت «القبس» مع محمد ناصر السنعوسي الذي سيكرم ضمن باقة من نجوم الفن الخليجي، وهو يخضع حاليا لإشراف طبي خاص في المستشفى، وقال إنه سعيد بهذا التكريم ولكنه اعتذر عن الحضور لعدم قدرته على مغادرة المستشفى وعدم سماح طبيبه المعالج له بالسفر إلى الإمارات، وسيصل اليوم ابنه زياد ليكون في مكانه، وتمنى السنعوسي للمهرجان مزيدا من التقدم واعتبره متنفسا مناسبا وجيدا للسينمائيين العرب الذين ظلوا يبحثون فترة طويلة عن مكان مناسب لهم ليعرضوا أعمالهم السينمائية، وأبدى السنعوسي إعجابه الشديد بالشباب المغامرين – كما وصفهم- الذين لا يزالون مؤمنين بالسينما ويعملون من أجل إبراز دورها في المجتمع. http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=20042011
|
| |