علي العلي: الوعي تجاه السينما في الخليج مازال محدوداً علي العلي: الوعي تجاه السينما في الخليج مازال محدوداً
عندما يتم الحديث عن طلائع الشباب السينمائي الخليجي نجد المخرج البحريني علي العلي من ضمن الذين استطاعوا ان يفرضون اسمهم في الوسط السينمائي ذات النشأة البطيئة وقد استطاع من أول تجربة تلفزيونية أنّْ يحقق نجاحًا ملموسا في مسلسل «على موتها أغني» وكذلك الانتقالية في اخراجه لفيلم «مريمي» الذي اثار جدلا في الخليج والذي يعتبره من انضج أعماله السينمائية
كما تطرق العلي خلال اللقاء الى العديد من الامور سواء في الاعمال الدرامية او اتجاهه الى الافلام السينمائية الطويلة وما سيقوم به خلال مشاريعه المقبلة.
ما الرؤية التي ستقدمها من خلال اخراجك لـ«فرصة ثانية»؟
كل عمل يفرض عليك رؤية مختلفة ولازم تقدم العمل برؤية تناسب النص وكل عمل يفرض ستايل معين وهذا العمل بحكم انه اجتماعي وسلس وقدمناه بكل سهولة حتى يصل الى الجمهور وخاصة في رمضان تكون المتابعة للاعمال السلسة قدر ما تصل الى العمل بكل هدوء ومهتمون ان يكون في حس السينما بدرجة بسيط.
ودرجة الاختلاف فيه؟
كل عمل يكون مختلفاً بحكم النص واللوكيشن الذي يتم تصويره وهذا العمل مختلف عما قدم من قبل بما انه عمل مقدم للجمهور.
دائما الحديث يكون عن التصوير السينمائي في المسلسلات الدرامية؟
ممكن عندما نعبر عن التلفزيون والسينما هي صورة ولا يوجد فرق بينهما ولكن في فرق كموضوع أو حس وعندما نتكلم عن التصوير ممكن ان نضيف جرعة من السينما بحيث يصل حس سينمائي الى الجمهور لا أكثر ولا أقل.
دائما عندما يكون الحديث عن المخرجين في الخليج يتم اظهار عدد معين منهم ويقال انهم هم المتميزون؟
في الخليج كلهم اخوانا وفي مخرجين متميزين اللي موجود منهم على الساحة ونعرفهم بحكم اننا في عندنا قلة مخرجين وهم ينعدون على الاصابع واليوم لا أحد يقيم الوضع في الخليج او خارجه ولا نستطيع ان نعدد على الاصابع من هم متميزون لان هناك طابوراً من الشباب ينتظر الفرصة وليس هناك من يخول نفسه بتحديد من المخرج ومن غير ذلك وانا بوجهة نظري كل المخرجين لهم ستايلهم الخاص وهناك تنوع في المدارس التي تكون نتيجة اخراجهم واضحة للمشاهدين وبحكم انني أتيت من السينما في شباب عنده كفاءة في الكويت والخليج ويستطيعون من خلال اعمالهم ان يقولوا نحن موجودون ولكن لم تسنح لهم الفرصة.
نجاح أي عمل هو بسبب كفاءة المخرج؟
أتوقع النجاح ليس من المخرج فقط على الرغم من انه سيد العمل ولكن من الفريق الذي معه ويكون في تفاهم بينهم وجديرون بالثقة ووراء كل مخرج ناجح فريق ناجح.
اتجاهك مختلف كونك اتخذت مسار السينما ولكن نراك تعمل على المسلسلات الدرامية؟
حلمي ومشروعي الخاص كان تجاه السينما ولكن بحكم الخليج انه غير واع لهذا الفن السابع على الرغم من وجود من لهم شان واللي اقصده ان السينما تحتاج الى منتج الذي يحتاج الى ربح والفيلم الخليجي مازال مو فارض نفسه على الجمهور بوجود افلام هوليوود وبوليوود فنحن بحاجة الى اقناع الناس بوجود هذه الافلام ولانستطيع ذلك الا بدعم الدولة.
وجود المهرجانات السينمائية التي تقام في الخليج وخاصة الملتقى السينمائي الكويتي الذي اقيم مؤخرا بماذا تفسرها؟
ظاهرة صحية جدا وأنا صقلت نفسي من هذه المهرجانات ووجدت من يعرض اعمالي عندما كنت أخرجها ويقيمها ويكون الشخص محاسباً امام الجمهور وقد تخرج العديد من المخرجين وأتمنى من الكويت وباقي دول الخليج ان تستمر في هذا المسار عبر اقامة المهرجانات السينمائية حتى يخرج جيل من الاجيال التي نؤمن بطاقتها وعملها السينمائي وتبدع وتواصل المسيرة بعد الجيل الموجود فهذا حال الدنيا ولا يبقى احد الى الابد فيجب ان نجعل من يكمل المسيرة ونبدأ بتاسيس فكر جديد عبر تلك الاجيال وان نعطيهم الفرصة المناسبة ولا أستطيع الغي الخبرة والفنانين الكبار الموجودين لاننا بتعاوننا معهم راح يطلع شي.
الوعي السينمائي في الخليج ما هو وضعه؟
الوعي تجاه السينما في الخليج مازال محدوداً ولايزال هناك اعتماد على التلفزيون اكثر من السينما.
من خلال مشاركاتك ماذا رأيت في المهرجانات الاخرى؟
شاركت في مهرجانات عربية وأوروبية والوضع مختلف فهناك يوجد موروث وفي اساس وارضية يتحركون عليها وتوجد عندهم ثقافة سينمائية وفهم للفن السابع وانا شخصيا اعاني من ذلك الامر واصطدم بكثير لان وجهة النظر تختلف عن الموجود بحكم التقدم ومعطيات السينما ولكن في الاونة الاخيرة بدات امسك العصا من النص واعطي وجهة نظري واستقبل وجهة النظر الاخرى.
أيوجد مشروع جديد؟
عندي مشروع لفيلم سينمائي نجهز له من فترة طويلة ودخولي التلفزيون حتى ادعم نفسي تجاه السينما واكون مقتدراً وعندما ينتهي مشروعي سوف اشارك به في اول مهرجان يصادفه سواء في الخليج او خارجه.
|