* أخطر أمراض الضمير البشري * * أخطر أمراض الضمير البشري * رؤية / هاشم العلوي
في إحدى الأسابيع الماضية كانت لي وقفة من خلال قراءة بسيطة لإحدى الأبحاث الإجتماعية المختصة بالفكر و تغيير الذات نحو الأفضل ،، جال في ذهني تساؤلاً : لماذا ترفض بعض المجتمعات الفكر الجديد ؟
ربما تملكني شعور بالإجابة على هذا السؤال القصير إلى إحساس بأن هناك عدة أسباب للرفض ومنها الخوف من التغيير أو الخوف على المصالح ،، ولكي أوضح أكثر حول ما يتعلق بزاوية المصالح بمثال : أن العلم توصل إلى إثبات قاطع بأن التدخين سبب في حدوث مرض سرطان الرئة ،، لذا فإن شركات التبغ وبعد معارك طاحنة ،، سمحت بكتابة تلك الحقيقة العلمية بخط صغير لا يمكن للناس التكمن بقراءته و التحديق بدقة نحو التحذير المدون ،، وذلك ليتم قتل العقل و اغتيال العلم في صفقة تجارية بحته ، ونتيجةً لذلك نتوصل إلى أن المصالح اليوم أصبحت أهم بكثير من صحة الكائن البشري ..
عزيزي القارئ عندما يوصف تصرف بعض الناس بالرعونة أو الحماقة ،،فغالباً لا نبحث عن دوافع هذا التصرف ،، ولو تعمقنا قليلاً حول هذا الدافع ، سنجد دليل تلك الحماقة هو خوف البعض منا من أي فكر جديد ..
قد يتعجب الكثير عندما أقول إن مرض الإستكبار أو (المكابرة) هو أخطر الأمراض التي تصيب الضمير البشري ،، وهذا المرض المنتشر بكثرة على ساحة المجتمع هو عبارة عن (إن صح التعبير) مرض مركب و معقد ، ومن نتائجه أنه يؤدي إلى الجهل ..
ختاماً : إن رفض المجتمع للأفكار الجديدة من أخطر الأمراض التي تجمد الفكر، لأنه بهذا الرفض سوف يقتل في الإنسان روح المبادرة و طموح التغيير نحو الأفضل .
|