23-05-2011, 09:14 AM
|
#4 (permalink)
|
عضو شرف
العــضوية: 1922 تاريخ التسجيل: 18/01/2009
المشاركات: 531
الـجــنــس: ذكر
العمر: 30 | أسلحة المرأة الفتاكة أسلحة المرأة الفتّاكه ^ ! رؤية / هاشم العلوي
أسعدتم صباحاً ..
قد يختلف معي بعض القراء حول مقالة هذا الأسبوع المختصة بسيطرة المرأة على الرجل في بعض المجتمعات لدينا ، حيث يعتقد الكثير عكس ما أدونه ،ولكن لو تعمقنا قليلاً سنرى إن المرأة هي التي تمتلك زمام السيطرة الحقيقية .
صحيح إن الوضع الظاهري الذي نشاهده في الحالات الطبيعية هو سيطرة الرجل التي نجدها في المجتمع ، لكنها ليست سوى وسيلة تمويه بأنه القوي حتى لا يستفيق من سبات سيطرة المرأة عليه .
ربما أنها ترضخ للرجل و تضعف أمامه ، بينما تنتظر لكي يحين الوقت أن يكون الرجل في حالة العجز أو الإستهتار بالقيام بالواجبات الأسرية لتستغل هذا الضعف فتنتصر لنفسها ، أو لأعبر عن ذلك بمعنىً آخر إن المرأة تستخدم ضعفها الظاهر كسلاح للتمويه فتجعل الرجل في توهم أنه يمتلك زمام إدارة الأسرة لدفعه نحو الإتجاه التي تخطط له حين إذٍ تستثمر سلاح ضعفها من أجل الإنتصار به في الوقت المناسب .
في حين لا يخلو سلاح المكر و الإحتيال من الأسلحة التي تستخدمها المرأة من أجل السيطرة على الرجل .
حقيقةً إن تأصل صفة المكر عند النساء هي عبارة عن تهمة ألصقت بها لتجعل من الرجل له الحق في خلق تبريرات الفشل الذي يتعرض له كفرد له قوة في المجتمع إذا فقد السيطرة التي يمتلكها ، ولا ننسى بأنه أيضا أنه من أسباب وجود صفة المكر لدى الجنس النسائي ، هو تسلط الرجال عليهن ..
إذاً فالمرأة قد تعلن الحرب على الرجل عندما تراه عاجزاً عن القيام بدور المتسلط المُعطى له من قبل المجتمع نفسه ، فتنتظر ضعفه لتمكر به .
بينما تتخذ المرأة ذلك السلاح الطريف في حربها على الرجل ، فتُتّخذ سبل الابتزاز باستنزافه وإرهاقه بالكثير من الطلبات ، ولا ننكر واقعاً أن الكثير من أفراد مجتمعاتنا يعاني من ظاهرة الاستنزاف ، فالزوجة تضعهم في مأزق مالي ، ولا نكون مبالغين في الأمر حينما نجدها تستخدم لسانها الناطق إذا لم يستجب لكل مطالبها .
و لا عجب في الأمر ولا غرابة عندما تستخدم المرأة سلاح "التنغيص" ذلك السلاح التي تطارد به الرجل حتى تدفعه للهروب من المنزل و من حياته الأسرية ليصبح بعد ذلك مُهمشاً ، وآلة لكسب المال و جلبه فقط ، ويبقى السحر و الشعوذة هي آخر الأسلحة الفتاكة للمرأة ، حيث تكون آخر الدروع البشرية لها ، في حال فشلها في تحقيق السيطرة على الرجل من خلال الأسلحة السابقة .
عزيزي القارئ إن تحول المرأة من من الموقف الضعيف إلى الجلاد القاسي هو في الوقت نفسه الإختبار الحقيقي لقوة الرجل و سطوته ، كما علينا معرفة إن كل تلك التصرفات التي تعبر عنها المرأة في مجتمعاتنا ماهو إلا إفصاح عن عجزها و عُقد النقص التي تعاني منها بسبب المكانة التي فرضها المجتمع بالقوة ، و إن طغيان الجانب العاطفي في تحليلها لكثير من الأمور و قصور تفكيرها العقلاني هي أكبر الأدلة على ما ذكرته .
عزيزي القارئ أنا هنا لست بصدد التهجم على المرأة وكيانها وطبيعتها الإنسانية المقدسة بالنسبة لي ، ولكني كنت أود الإيضاح حول واقع الوضعية التي تفرضها بعض المجتمعات عليها و ماهي المكانة التي أُهديت لها .
ختاماً يبقى القول : من المؤلمِ و الطرافة في الوقت نفسه ، بأن ما تعيشه المرأة من قهرٍ و تهميش هو نتاج ما يعانيه الرجل من تخلف و انغلاق في الفكر . |
| |