23-06-2011, 01:12 AM
|
#5 (permalink)
|
ناقد بحريني
العــضوية: 9760 تاريخ التسجيل: 15/07/2010 الدولة: مملكة البحرين
المشاركات: 820
| اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر الحب
طبعا لا , فليس من الاجباري والضروري ان تلتزم الدراما بما يأتي ويكون بالواقع وتنقله بحذافيره ..
الدراما أرض كبيرة , فيها الواقع وفيها ما يتجاوز الواقع وفيها القصة او الحدوتة التي تكون بعيدة كل البعد عن الواقع ..
مشكلة شريحة معينة من الجمهور والنقاد , هي انهم يريدون رؤية الواقع بحذافيره على الشاشة , وعندما تعرض نماذج ميعنة امامهم , يرفضونها ويقولون انها ليست من الواقع .. رغم انها بالفعل واقع ,, لكن المطلب الاساسي لهم والخفي انهم لايريدون رؤية نماذج سلبية من اساسه , سواء ان كانت واقع او غير واقع .. يريدون النماذج الايجابية فقط والمثالية والملائكية كما في اعمال عبدالعزيز المسلم ..
والاغلبية منهم يذهبون ويعودون على الاعمال الخالدة القديمة .. ولو القينا نظرة على بعضها , لوجدنا من نماذج سلبية كثيرة وان غلبت عليها الكوميديا , فمثلا في ( درب الزلق ) وشخصية "حسينوه" التي جسدها عبدالحسين عبدالرضا , تعتبر اشهر شخصية نصاب في تاريخ الدراما الكويتية , وفي ( خالتي قماشة ) بشخصية "سلطان" التي جسدها الراحل غانم الصالح والتي تعتبر أشهر شخصية خائن في تاريخ الدراما الخليجية , فلم يخن زوجته مع وحدة او اثنتين , بل عشر نساء وجميعهم اجنبيات .. وانا اضم صوتي للكاتبة هبة حمادة , فلو عرض ( خالتي قماشة ) في هذا الوقت لحورب بشدة وانتقد وتصفه الاغلبية بـ (القذر) و (الهابط) و (الدخيل) لانه عرض نماذج سلبية مثل شخصية سلطان وشخصية "عدولة" ضعيف الشخصية , وشخصية حجي مرزوق الذي يتعيش قصة حب بالهاتف مع امرأة اصغر سنا منه ..
المسلسل الذي حورب كثيرا في 2010 وهو ( زوارة الخميس ) ؛ حورب على ما احتواه من نماذج سلبية كثيرة لاتمت للواقع بصلة على حد وصف البعض لها , وللاسف هذا الكلام صحيح ... لأن ماشاهدناه في هذا المسلسل من خيانات وحالات سلبية أهـــــــون بكثير مما هو موجود بالواقع , فجميع الشخصيات والحالات موجودة بالواقع وبكثرة وبشكل اسوء , باستثناء قصة الحب التي جمعت بين (ثنيان) و (نادية) اذ انها قليلة الحدوث مقارنة بباقي الحالات .. ولكن من هذه القصة استطاعت الكاتبة ان تخلق خط درامي مميز غير مستهلك ونشاهده لاول مرة كجمهور متلهف لما سيأتي من احداث بعد زواج رجل من شقيقة زوجته ..
هذا مالدي حاليا ..
والشكر للاخ الهوا هوانا على الموضوع المميز |
شكراً لك أستاذ / بحر الحب على هذه المشاركة القيمة والتحليل المنطقي
ولأعود بالذاكرة قليلاً، تستوقفني العبارة الشهيرة للفنان عبدالحسين عبدالرضا في المسرحية الخالدة ( باي باي لندن ) عندما قال : " سافر الوزير الفلاني لحضور المؤتمر، المؤتمر ساعة والقعده شهر "، أو عندما انتقد عمل الشرطة، وكذلك مسرحيتا ( فرسان المناخ ) و( سيف العرب ) كانتا تحاكيان فترة مرَّت على الكويت خاصة والخليج عامة، وهذا معناه أن هناك توجه لتجسيد واقع مُعاش، ولكن في نظير ذلك فإن هناك تجسيد لشخصيات حقيقة، أي أن المعادلة أصبحت بشكل أضيق - وإن كبر حجم الدور-، فمثلاً : المرحوم غانم الصالح جسَّد شخصية واقعية في مسلسل الموذي، وهناك المسلسل المترقب ( الدخيلة ) من المتوقع أن يتناول شخصية حورية تدور حولها الأحداث، فسابقاً كان الجو العام هو المحور الأساسي، أما الآن فشخصية واحدة تحكم مسلسل بأكمله، ولكن ليس شرطاً أن تأخذ هذه الشخصية دور البطولة أو تكون لديها البطولة المطلقة، المسلسلات الآن أصبحت تعتمد على شرارة واحدة لغيِّر أحداثها، فلو رجعنا للوراء قليلاً لوجدنا أن مسلسل ( جرح الزمن ) كان نقطة التحول في المسلسل موت الوالد، وفي مسلسل ( أم البنات ) كان نقطة التحول هو موت الولد الوحيد، وحتى مسلسل ليلة عيد انبنى محوره على " لولوة " - رغم سرعة وتيرة التحول، غيرها من المسلسلات القائمة على نفس النهج .
الخلاصة ... أن هناك تجسيد بشكل أعمق للسلبية التي يعيشها المجتمع، حتى ندر أن نشاهد مسلسلاً خالياً من الضرب والعراك والسكاكين وغيرها، فهل هذا دليل على عدم وجود موازنة في أقلام المؤلفين أم أن نظرتهم للمجتمع نظرة سوداوية بشكل أعمق ؟
شكراً على المشاركة
|
| |