التائهون بين الدراما الكويتية والدراما السورية ماذا يريدون !؟؟ التائهون بين الدراما الكويتية والدراما السورية ماذا يريدون !؟؟ يتساءل كثيرون لماذا لايكون في الدراما الكويتية من النص والقضايا مثل مايكون في الدراما السورية ,لاني فهمت تلك الفئة انهم يريدون مسلسلات قوية خليجية وبوجه عام كويتية قوية بقوة المسلسلات السورية لانهم يرون الدراما السورية متطورة جداً والقضايا التي تطرحها أهم وافضل بكثير من القضايا التي تُطرح في الخليج . نعم ,لكن لماذا لاتتجه نحو الدراما السورية وتترك الدراما الكويتية اذا كانت لاتعجبك ,او ليست بمستوى طموحك ؟ قد يقول او يقولون : نريد تطور الدراما الكويتية وليس من أجل انفسنا . رائع , ولكن لماذا تربط تطور الدراما الكويتية بالسورية ؟ يرد : لانها / أي .. (الدراما السورية) آقوى وقضاياها أهم ,بينما الدراما الخليجية (الكويتية) قضاياها مكرره ومسلسلاتها ضعيفة فنياً او فقيرة فنيا . جميل , وقد يكون الضعف نتيجة التكرار في الادوار والقصص وليس بسبب القضية نفسها , يعني القضية ممكن تكون مهمة ولكننا تناولناها بإسهاب وبشكل كبير وصل لحد الاستهلاك ومازلنا نكررها ,في هذه الحالة يكون فقر فني . القضايا الاخرى التي لم تعطها الدراما الخليجية حقها قد تكون موجودة مكتوبة ولكنها لم تُعمل ولم تأخذ حقها ,لاسباب مختلفة :نذكر منها / رحيل أغلب الرواد والذين يعتبرون الاجدر والاقدر بالادوار الكبيرة والقضايا المهمة , الرقابة ومشاكلها مع النصوص الجادة والقضايا الكبيرة كالسياسة , 90 % من الجيل الثالث أي مابعد جيل النجوم لايملكون المتطلبات لتلك الادوار الكبيرة وهم كثيرون جداً وكل عام مجموعة كبيرة تظهر من الجيل الثالث فنانين وفنانات واللذين يظهرون كل عام ليسوا جميعهم موهوبين رغم انهم تخرجوا من المعهد العالي للفنون والتخرج ليس معناه انك موهوب وكثيرون يتخرجون بشهادة الاخراج ويتجهون للتمثيل كهواية وليس كموهبة والهاوي لايمكن ان يؤدي ادوار كبيرة وقضايا مهمة قد تتسبب بمحاسبته لاحقا من الرقابة او غيرها , ودخول التجار والقنوات التجارية بالوسط هدفه الربح المادي لانك كتاجر تود الربح حتى ولو كان على حساب المضمون عكس القنوات الرسمية ,بالتالي الممثل الهاوي والتاجر والعدد يزداد كل عام و التاجر يبحث عن مؤلف نصوص ومخرج وغيره والامور تتداخل مع بعضها فينتج بالنهاية وسط فني خليجي كويتي غير متوازن قضاياه الغير مهمة هي السائدة وهي المكررة بالتالي ضعف عام . بينما الدراما السورية , لديها الجيل الآقوى على الاطلاق وهو الجيل الثاني , الرقابة داعمة ومهتمة جدا بالوسط وبالفنانين حتى بالسياسة الاعمال تًعرض , والمجال مفتوح لانتقاد الحكومة نفسها او نقد الشخصيات الغير نزيهه ونقد ايضا المجتمع بشكل عام ومافيه من شر وظلم وجشع التجار وتهريب السلاح واستخدامه والفساد الاقتصادي والاداري ومن الناس انفسهم وابراز القضايا الاخرى بما فيها من خير وحب و...غيره ... هنا توجد مساحة حرة , والحرية هي التي تولد الابداع لاسيما اذا كانت حرية وورائها دعم كبير , وايضا هناك بعض المؤلفين السورين من يكتب نصوص من اجل الربح المادي فقط ولكنه قليل مقارنه بالمسلسلات التي تحوي المضمون الكم والكيف . ولذلك الدراما الكويتية ليست ضعبقة او فقيرة فنيا ,ولكن هناك من يُضعفها ويحاول ان يجعلها ضعيفة فنيا . واللذين يضعفونها مشتركون (فنانين ومؤلفين ومخرجين وتجار ونقابة ..الخ) وكلما تكاثروا كلما زادت هيمنتهم عليها . الحرية سبب اساسي في قوة الاعمال السورية . وايضا قوة الجيل الحالي وتألقمة السريع مع الجيل الذي بعده والذي يعتبر موهوب بنسبة 90 % والخ . الجيل الثاني في الكويت لم يقدموا سوى شيء بسيط مما لديهم ومازال لديهم الكثير وهم موهبين بدرجة كبيرة . ولكنهم كما يقال ( ضايعين بالطوشة ) لا يجدون عمل بأمكاناتهم , ولذلك شاركوا بأعمال دون المستوى من اجل جمهورهم والنتيجة الانتقاد اللاذع لمعضمهم وهذا المستوى وهذا الاعمال شيء طبيعي ان نعتقد انهم فقدوا موهبتهم . اشكركم لقراءتكم وسأجيب عن أي تساؤل ان وجد . همسة ود / اتمنى مع اللذين يتفقون معي ان يساعدوني في توضيح ما اريده ان فهموه ولم يفهمه البعض , ولاضير ان كان الهدف من الاختلاف هو البحث عن الحقيقة والواقع بأمانة , وليس مجرد اختلاف للانتصار في الحوار ليبينوا انهم الاذكى فقط . لان مشكلتنا اننا نتحاور بغرائزنا وعقدنا النفسية ولانتحاور بعقولنا ووعينا ولو كنا نتحاور بعقولنا ووعينا لأمنا ان الاختلاف من سنن الطبيعة ولفتشنا عن ايجابيات الطرف الاخر اولاً . اختلف معي ثم بين وجهة نظرك بموضوعية , لانك قد تصحح لي كثير من اشياء كنت مخطىء فيها وانا معك وهدفنا واحد الحقيقة . مع اطيب الامنيات __________________
|