[الذهبي]

الحداثه للفنانات في الدراما وتأثيرها على الجمهور..

لاشك ان الفن الحديث المتجدد واخص بالذكر الدراما الخليجية الكويتية اصبحت تمثل ترقب من الجمهور كل عام في ظل كثرة النجوم بالكويت وكثرة الممثلين بشكل عام اللذين زاد عددهم عن السابق اضعافاً فنجد في كل عمل نجم او نجمة جديدة تشارك في اول عمل لها الى ان تصل للشهرة ,والشهرة بالنسبة لبعض الممثلات كوني جميلة تكوني مشهورة الموهبة بعد الجمال الخارجي هذه النقطه احد النقاط التي اود الخوض فيها ,وهي الحداثه بالنسبة للممثلات بمفهوم الجمال الخارجي أي ان الفن اصبح يعتمد على نوعية الملابس والمكياج وتسريحة الشعر واصباغ الوجه والموضه واخر الاستايلات هذا التجدد الذي زاد عن السابق بأضعاف وفق تطور العصر والزمن والالفية الجديدة هل أثر سلبا او ايجاباً على المشاهدين؟ هل ادى لكثرة المعاكسات على ارض الواقع ؟او انه لم يؤثر؟ هل ادى لكثرة الانحرافات الغرائزية ام لم يؤثر؟ هل تسبب في حالات الطلاق؟ او لم يتسبب؟ هل زاد معدل الخيانات وتعدد العلاقات بالتالي العنوسة او الطلاق ام انه لم يؤثر؟ وان أثر هل التأثير نسبي ام انه عام ام انه الاغلب؟ولماذا أثر؟ هل نتيجه الفراغ العاطفي الذي يعيشه الخليجيون؟او نتيجه الهروب من الحروب والضغوط والاحباطات والفشل؟ أي ان هذا المشاهد مشاهدته ومتابعته للممثلات ذات الزينة الصارخة يحرك رغبته في صداقة الكثير من النساء او النظر للنساء بشكل جسدي لاجوهري يعني النظر للنساء جسد وملابس ومكياج وتصفيف شعر وعملية تجميل لا حركة وحياة وروح وفكر لذلك تختفي الرغبة بالزواج ويبحث دائما عن الجميلات ليشاهدهم على التلفاز وليتعلم لينعكس ذلك على واقعه .

الخصوصيه والحالة الشخصية

البعض يتحدث عن الخصوصية في الجمال الخارجي وانه شخصي ,لكن هذا يظهر للعالم وللمشاهدين فأي حالة شخصيه بقت وكل شيء شاهده الجمهور؟ لان الجمهور يتأثر بالفنان المفضل لديه ويقتدي به لانه راى انه نجم يمثل اهميه له ليستفيد منه وليتعلم منه ,كذلك الفنانات الجمهور بيتأثر بهم ويقلدهم بيئيا وفي الحياة وقد تتأثر فتاة بملابس فنانه او استايل فنانه ولكنها لاتتأثر بكلمات تلك الممثله او موهبتها.
الحداثه لابد ان تجمع الاثنين الموهبة اولاً والشكل يتقمص تلك الموهبة بالنسبة للممثلات لكي يستفيد منهم الجمهور ايجابيا والجمال يختلف
فهو نسبي وليس شيء ثابت كل ينظر للجمال ,من جهة الشكل شاملة قد تكون الممثله بارعة الحسن اومتوسطة الجمال او قليلة الجمال الخارجي هذا يمثل جزء من الفنانه وهو شيء نسبي , فالشكل لابد ان يندمج بالموهبة اذا زاد الشكل عن الموهبة تحولت الممثله الى عارضة ازياء او ممثلة اغراء , ولكي لاتكون المسلسلات وسيلة لشهرة ممثلات الاغراء , لذلك هناك فهم خاطىء لدى بعض الممثلات وهن يعتقدن انه صواب وحرية شخصية ولكن هذه الحرية الشخصية تؤثر على الجمهور وتجعلهم يزدادون محبة للشكل الخارجي على حساب الموهبة وهدف الفن هو رسالة او ابهار وتألق وقد يجتمع الاثنان معا, فممثلة الاغراء تبعث رسالة اغراء للمعجبات بها وممثلة القضيه تبعث رسالة تلك القضيه .

حياة الممثلاث خارج الوسط الفني ...

نشاهد الكثير من الممثلات في حياتهم الشخصية لايلتزمون بالقضيه على شاشة التلفاز التي قدموها ينسون القضيه بانتهاء تصوير ال30 حلقه لان الان في الحداثه اصبح الجمهور يرى الفنان في ارض الواقع ويتأثر به ويتابع اخباره ليس كالسابق يشاهد الممثل او الممثلة على الشاشة فحسب ولايعلم عن حياتهم الشخصية شيء ,لذلك الفنانه الحقيقه يجب ان تكون صاحبة رسالة تريد يصالها من خلال الوسط الفني ولكي تصل الرسالة بالشكل الصحيح يتطلب الامر السير على نهج الذي تدعوا له تلك الفنانه .
ملننا من تصريحات الفنانات هذه في واقع المجتمع وهذه الشخصيه التي جسدتها حقيقيه بالحياة ولكن ثم ماذا؟ كيف يستفيد الجمهور من تلك الشخصيه وهل سيتقبلها منك؟ وهل الجمهور تقبل الشخصيه او تقبل تلك الفنانه فحسب, ولماذا؟ كمثال للذكر لوكانت سعاد عبد الله و حياة الفهد تؤديان الشخصيه فحسب لما اصبحتا اهم فنانتين في الخليج حياة وسعاد تؤديان الفن الرسالي حتى خارج الاستديوهات واماكن التصوير وقد تقمصتا الفن كجزء اساسي من حياتهما من اجل بث القضايا واسعاد المشاهدين واضحاكهم , وكما قلت الحداثه بفهوم ان الزمن تغير لايعني ان تفقد الفنانات الجوهر بل لابد ان يكونوا اصحاب فن رسالي حتى خارج الاستديوهات واماكان التصوير لان الجمهور سيتأثر بهن شئنا ام ابينا وسواء قبلنا او رفضنا .

مع تحياتي الذهبي