[الذهبي]

ضخامة الأنتاج لايعني نجاح العمل , وتسليط الأضواء عليه أعلامياً لايعني كذلك نجاح العمل , هناك في العام الماضي مسلسلات تاريخية توقع معظمنا نجاحها وأنه سيصاحب عرضها هالة أعلامية كبرى ولكن هذا لم يحدث فقد تم عرض مسلسل الامامين الحسن والحسين وكذلك مسلسل تاريخي أخر القعقاع بن عمرو التميمي وكذلك قبل هم مسلسل ابو جعفر المنصور وبعد عرضهم لم يكون هناك ضجة كما كان متوقع بل على العكس تماما, رغم أنه كان قبل العرض مناقشات من هنا وهناك حول العمل وانه سيؤجج الطائفية الخ من أمور وتوقعات لكن , هذا لم يحدث والمسلسلين رغم ضخامة الأنتاج الا انهما لم ينجحا النجاح الكبير بحيث نستطيع ان نقول انهما سحبا البساط من الاعمال الأخرى وغردا خارج السرب بنجاح باهر , وبشكل عام الأعمال التاريخية للوجهاء لم ينجح في في انتاجها الا ايران (كمسلسل يوسف الصديق , ابن سينا , الخ),وحقيقة لم أشاهد من العملين أعلاه الا البوستر للصور فلا أستطيع أن أقيم أي منهما سيفوق على الأخر وأن تفوق ماهي المعايير لذلك هو من ينال نصيب الاسد اعلاميا هو النجاح او ذو القيمة الفنية ؟ أني أظن الجمهور الخليجي بمجمله لايميل لهذه الأعمال واللذين يتابعون هذه الاعمال غالبا متدينون أو معلمي تاريخ أو لايهتمون بالدراما الاخرى المسلسلات الاخرى التراجيدية والاجتماعية وهذا ما أعتقده , وهناك بعض الاقلام الأعلامية العربية ستظهر بالتأكيد وستنتقد وتتحدث بشكل غرائزي كما كل عام لكن بالنسبة للعملين
وبشكل مبدئي أرشح مسلسل الأمام الصادق للنجاح فنياً نظراً لتواجد ايمن زيدان ومنى واصف وهذان النجمان أستبعد ان يدخلا عمل تاريخي نصه ليس بالقوي ,وقد أغير رأيي حسب المتغيرات وحسب ما أشاهده .