هوامش سريعة كتبتها عن العندليب الأسمر ( عبد الحليم حافظ ) , وكيف يؤَسس الفنان والمطرب بشكل صحيح ويكون رسالي وأصيل .. إنت ِإلهام جديد ... ... عبد الحليم حافظ مطرب وفنان مصري بدأ مشواره من الخمسينات حتى السبعينات ,شغل العالم العالم وهزه بفنه الأصيل وكان حديث الناس في تلك الفترة,كانت الفتيات تتهافت عليه كالنحل على العسل فنان ملاء الدنيا وشغل الناس أبدع أيما أبداع , تعاون مع الملحن العبقري محمد الموجي وكمال الطويل ثم بليغ مجدي بالأضافة لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ,من أغانيه في سكون الليل , صافيني مرة التي رفضها الجمهور عندما قدمها كونها ذات طابع جديد غير متعارف عليه من قبل , قارئة الفنجان ,انت إلهام جديد ,مرض البلهارسيا الذي أصابه بدأ يتفاقم فحلت في صوته النبرة الحزينة وكذلك انفصاله عن سعاد حسني والتي بعث لها رسالة في أحد أغانية عبر عن أشتياقه لها ,وانتحار الفتيات بعد وفاته ,كانت من أبرز حفلاته الحل الذي أقيم في لندن بعد نكسة حزيران قي لندن غنى أغنية المسيح . وفي آحدى حفلاته كان يغني أغنية( بتلوموني ليه) وكان ينظر عبد الحليم لجهة معينة بشكل دائم ولاحظ مصطفى امين ذلك فوجد سيدة جميلة صاحبة عينين لم يشاهد بجمالهما من قبل، فعرف أنها هي حبيبة عبد الحليم . الفن الآن .. الفن الآن والفنان لاينجح الا بالرجوع للطرب الأصيل ومؤسسيه وعمالقته محمد عبد الوهاب ومن هم في جيله عباقرة الفن , ونرى المطرب في برامج اكتشاف المواهب الآن لاينجح الا اذا غنى لأحد الكبار فنرى ذلك جلياً حتى في البرامج التي تَذاع وتُبث حالياً ,كانت على mpc أو غيرها لايجذب الجمهور إلا الفن الحقيقي السابق واللحن السابق الكلاسيكي لانه فيه تنبض روح الحياة وتدخل أجواء تشعرك بالحنين للماضي والفن الجميل وكيف يُصنع الفن الحقيقي الذي يبقى لكل زمن وفي كل زمن قوي , كما أن دراسة مشوار فنان قديم من العمالقة يعلمك كيف تجتاز الظروف وتُنجز فمرض عبد الحليم حافظ مثال كما أن عاش في فترة صعبة لاسيما في حرب حزيران تلك التجربة أنتجت جيل لامثيل له الى الآن . نظره خاطفة فيما يجري الآن : الآن أغلب مايُقدم عهر وليس فن , كما لايوجد رسالة ,الرسالة هي مادية بحته , فالفن الحقيقي والموسيقى تهذب النفس والعاطفة نحو الجمال والحب والحياة , فالآن كثر العهر سواء كان جهة بعض الجمهور الأباحي ورجال الاعمال الفاسدين الذين يُخرجون النساء الراقصات بالواسطة فتجد فساد كبير وكذلك معظم مطربي هذه الأيام تجربتهم محدودة وأكثر تجربتهم في الحياة علاقات حب فاشلة متشابهة لايوجد مواقف قوية من المجتمع أو السياسة أو مايحدث في العالم الا قلة كما لاتوجد ثقافة لدى المطربة او المطرب توجد ثقافة سطحية جداً ,في الوسط الفني الآن هذا انعكس على المجتمع ولاسيما المجتمعات العربية وأكثر فئة تأثراً المراهقين منهم ,فالطرب يكون جميل اذا من فنان حقيقي وباهت أذا كان من مستعرضات يحببن الشطح أو مغني كل اغانيه متشابه وفي الفيديو كليب الزي الي يختلف فقط مظهر دون جوهر , وأكثر الجمهور الآن أشبه بالمخدر بالكوكايين لايوجد له هوية ولالغة ولارأي بلهاء فتجدهم يميلون للشبيه بهم وهذه مشكلة كبيرة لم تكن موجودة في السابق الا بصور ة قليلة هذا يؤدي للفساد في الاخلاق وينعكس على المجتمع فمن الكآبة التي يجدها الأفراد بسبب قلة ما يهذب النفس وكثرة العهر . فخلاصة الامر ينبغي أن يكون الفنان رسالي حتى لو كان في زمن قبيح لايعني ان يكونَ قبيحاً ,بل جميلاً كما العمالقة ,وأي طريق يكون اساسه صحيح طريق يستحق الأستمرار فيه , والأساس هم العمالقة والتجديد ينبغي ان يكون راقياً وأضافة لا نقص .ودمتم سنة نصف ممكن لم أنشر موضوع على الانترنت هنا عودة أولى بعد أنقطاع أتمنى أن تكون جيدة __________________
|