[عاشق غانم الصالح]

طيبة الفرج - 17 فبراير 2002

يصادف تاريخ اليوم ذكرى وفاة فنانة من الرعيل الاول والجيل المؤسس للفن الفنانة القديرة طيبة الفرج ، اسم كبير لانسانة دخلت الفن بهدوء ورحلت عنه بنفس الهدوء ولكن ﻻ تزال ذكراها باقية عند الجمهور وعند زملائها الفنانين ،، لم تكن بنجومية سعاد عبدالله وﻻ بتقمص حياة الفهد وﻻ خفة ظل مريم الغضبان ولكنها تميزت بالصدق والجدية بالاداء بعيدا عن الافتعال والتصنع ذات حضور خفيف وجميل مناسب لكل دور ،، ارتبط اسمها كثيرا بالادوار المساعدة والثانوية فكانت خير السنيدة لكثير من ابناء جيلها وقدمت معهم اجمل الادوار .. وهي للمعلومية الزوجة الاولى للفنان القدير جاسم النبهان وانجبت منه ست أبناء. بدءت الراحلة منذ ستينيات القرن الماضي بأعمال الابيض والاسود أبرزها مسرحية "سكانه مرته" مع الراحلين عبدالعزيز المسعود ومريم الغضبان ، ثم تتالت اعمالها الفنية ما بين التلفزيون والمسرح وكان اشهرها : "مذكرات جحا" بدور زوجة جحا و"خرج ولم يعد" بدور صديقة غنيمة الناصحة وﻻ ننسى ظهورها القصير في "على الدنيا السلام" بدور المرأة المتسلطة ورغم انه من حلقات قليلة الا انه ﻻ ينسى ، كذلك تميزت بمسلسل "الملقوفة" الذي اعتبره أبرز مثال على صدق اداءها التمثيلي مجسدة شخصية شقيقة د.ماجد المرأة التي تحمل ثقافة وخبرة كبيرة بالحياة ، ارتبطت اغلب اعمالها بالفنانة القديرة حياة الفهد اذ نذكر لهم اعمال اخرى غير السابقة مثل ( الاسوار ، الحادث ، بيت تسكنه سمره ، الدردور ) وغيرهم ، وكان آخر اعمالها مسلسل "سوق المقاصيص" بشخصية (ماما حسينه) بجانب عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج. توفيت طيبة الفرج قبل اثنى عشر عاما بعد معاناة من بعض الامرض ولم يتابعها الاعلام ﻻ في فترة مرضها وﻻ بعد وفاتها ولم يتذكروها كثيرا بعد ذلك .. فنانة تستحق ان نذكرها ونطلب لها الرحمة # رحمة الله عليها