[* Hanadi *]

نهال عنبر لـ«محيط»: أعتز بتجربتي في مسلسل «صاحب السعادة»





بدأت مشوارها الفني من خلال فوازير رمضان مع الفنان سمير غانم، ثم توقفت إلى أن أكتشفها المخرج شريف عرفة، وقدمها في دور صغير بفيلم “طيور الظلام” لتتجه بعد ذلك للعمل في التليفزيون الذي حققت من خلاله نجاحاً كبيرا، وتعلق بها جمهور الدراما أكثر من السينما، فقدمت الزوجة المكافحة، والسيدة الشريرة، والأم الحنون وغيرها من الأدوار، لتصبح أهم من نجمات الصف الأول وتتواجد في العديد من الأعمال الفنية بأدوار متنوعة ومختلفة.. وعن أعمالها القادمة ورؤيتها لوضع السينما حاليا التقت شبكة الإعلام العربية ” محيط” بها وخرجت بالحصيلة التالية..

كيف رأيت شخصية زوجة جمال عبد الناصر في “صديق العمر”؟
في البداية تردت كثيرا قبل الموافقة على السناريو نتيجة لأن شخصية السيدة تحية عبد الناصر قد سبق وقدمتها عدة فنانات على الشاشة في الأعمال السينمائية والدرامية التي تناولت هذه الحقبة التاريخية منهم لقاء الخميسي، وفردوس عبد الحميد وعبلة كامل، بالإضافة إلى ذلك أن السيدة تحية كانت انطوائية ولم تظهر في المناسبات العامة مع عبد الناصر؛ إلا نادرا، وهذا ما جعلني أخاف كثيرا من الخوض في العمل، وأتوقع أن يثير العمل جدلا سياسيا حول العمل عند العرض وخاصة أن علاقة “ناصر” و”عامر” كانت محل جدال وتوجه اتهامات بشكل غير مباشر للزعيم الراحل بالوقوف وراء مقتله عقب نكسة 1967، ولكني بذلت مجهودا لتظهر الشخصية بالشكل المرغوب فيه، وأتمنى أن ينال العمل رضاء وإعجاب الجمهور.

ما السبب وراء تكرار العمل مع الزعيم هذا العام؟
من الطبيعي بعد نجاحي العام الماضي مع الزعيم عادل إمام في مسلسل ‘’العراف’‘، أعود هذا العام لأعمل معه من جديد في مسلسله ‘’صاحب السعادة’’ والذي أقدم من خلاله شخصية جديدة ومختلفة ولم يسبق لي تقديمها أو حتى فكرت فيها من قبل وهي ‘’لواء شرطة”، وبالطبع هناك أسباب متعددة دفعتني للعمل مع الزعيم عادل إمام، فالوقوف معه له متعة خاصة وهذه ليست المرة الأولى فقد اشتركنا سويا من قبل في أعمال كثيرة منها فيلم ‘’طيور الظلام’‘.

وماذا عن مسلسل”الخطيئة” ؟
أقوم بدور زوجة أب وأم في نفس الوقت، و امرأة “شيك” جدا في طريقة ملابسها، وبالطبع أفضل أولادي على أولاد زوجي وأحاول افتعال المشاكل بصورة دائمة لإبعاده عن المنزل، وبالفعل يوجد تشابه مع الدور الذي سبق لي تقديمه في مسلسل”العصيان” ولكن الأحداث متشابهه إلى حد بعيد، و الدور مختلف في المعالجة الدرامية، وأنا لا أفضل تقديم ادوار مكررة هناك اختلاف في مضمون الشخصية وسيظهر ذلك من خلال أحداث العمل.

لم تخاف من كثرة الأعمال التي ستخوضين بها السباق الرمضاني القادم ؟
لا أخشى كثرة الأعمال في وقت واحد لأن المسلسلات عندما تعرض على الفنان تعرض في فترة واحدة.. لأن كل منتج يريد أن يعرض مسلسله في شهر رمضان وباقي العام لم يعرض أي مسلسل على الفنانين، وبالتالي هذا الشهر هو شهر العمل وباقي العام يكون فترة راحة للفنان، وليس معنى ذلك أن أوافق على أي عمل لمجرد الظهور، وطالما السناريو جيد والدور يناسبني فلماذا الرفض أو حتى الخوف من خوض التجربة.

وما تعليقك على ظهور الكثير من الوجوه الشابة في السباق الرمضاني هذا العام؟
أؤيد الاعتماد على الوجوه الشابة وإتاحة فرص المشاركة لاكتشاف المزيد من المواهب، وظهور الوجوه الجديدة لن يضر الدراما في شيء طالما يملكون الموهبة التي تجعلهم قادرين على العمل في المسلسلات، وحتى لو كان اعتماد الجهة المنتجة عليهم في أعمالها توفيرا للنفقات، فهذا يعتبر في صالحهم أيضا حيث يكون لديهم القدرة على إظهار مواهبهم في اكبر عدد من المسلسلات مثلما حدث العام الماضي.

ما سبب ابتعادك عن السينما؟
لست بعيدة عن السينما، أنا فقط حريصة ومدققة في اختياراتي، لأن السينما تاريخ، وأنا أحب أن يكون تاريخي حافل بالأعمال الناجحة والمشرفة، وللعلم وأنا أدقق حتى لا أقدم أعمال أقل في مستواها من الأعمال التي سبق لي تقديمها في السينما ، وبالنسبة لآخر أعمالي في السينما قد انتهيت منذ فترة طويلة من تصوير دوري في فيلم’‘إعدام بريء’’ والقصة الأساسية تدور حول لواء شرطة وشقيقته التي أؤدي دورها وهما يتيمين نشئا بدون أب أو أم، وكلاهما مختلفين في الفكر والتفكير والحياة، ونستعرض تأثير خلافاتهم على علاقة الأبناء ببعضهم البعض، وأيضا انتهيت من تصوير فيلم القرين، الذي تدور أحداثه عن قصة حقيقية عن رجل خسر أمواله في البورصة، وأنهار وفقد عقله وقتل زوجته وأخواته وانتحر، وتبدأ الأحداث داخل فيلا هذا الرجل التي أصبحت مسكونة بالأرواح الشريرة، وتحدث فيها جرائم قتل، بالإضافة إلى فيلم “العريف” والذي أجسد من خلال الأحداث شخصية سيدة ترث ثروة ضخمة عن زوجها ولديها ابنة شابة تقع في غرام شاب يخونها ويسلبها أموالها وشركتها، ولكنها تجد شابا آخر يعمل في الشركة يساندها ويبحث معها عن حقها.

كيف ترين الوضع الحالي في مصر؟
اشعر بالخوف الشديد من الأحداث المتلاحقة التي تشهدها مصر واستشهاد الكثير من أبناء الوطن والذي كان آخرهم شهيدة الصحافة المصرية ميادة أشرف، التي كانت تتابع تظاهرات جماعة الإخوان بعين شمس، وتنظيم الإخوان الإرهابي ليس له مبادئ، وأبناء مصر هم من يدفعون ثمن جرائم الإرهاب، وسيظل الوضع الحالي هكذا إلى أن تعبر مصر المرحلة الانتقالية لحين فوز المشير السيسي بانتخابات الرئاسة القادمة واستقرار الأوضاع..