[عندليب الكويت]

كيف كان ينظر الناس للممثلين من القرن الماضي؟


متابعة أشرف السعيد:
انتهى المخرج سلمان المعيوف من عمل مونتاج مسلسله الأول «دار الزين»، والذي يشارك فيه حشد من الفنانين والفنانات من الكويت والبحرين والإمارات، وعدد من الوجوه الجديدة التي تشارك لأول مرة بالتمثيل، ومن المنتظر عرض المسلسل بتلفزيون الكويت خلال شهر أبريل أو رمضان المقبل، والمسلسل من انتاج تلفزيون الكويت.
وتدور فكرة المسلسل حول شخصية مطرب ناجح ومحبوب ويملك مقومات الشهرة والنجاح، ويملك وفرة من المال وينفق بغير حساب، ويعيش في حقبة الستينات وهي قصة حقيقية لأحد المطربين الخليجيين، ولكن يواجه معوقات من المجتمع الذي يعيش فيه حيث نظرة المحيطين به بأن المطرب سيئ السمعة لاختلاطه بالنساء والرقص، وغيرها من الأفكار التي أخذت عن الفنان في ذلك الوقت، وتتناقض شخصية «عزيز بوسعدون» - اسم المطرب في المسلسل - بين الخير والشر ويقوم بهذا الدور المطرب محمد البلوشي حيث يمثل للمرة الأولى ويقع المسلسل في 30 حلقة.

أربعون شخصية
وعن هذا العمل يقول المخرج سلمان المعيوف: ميزة هذا العمل ان عددا كبيرا من العاملين فيه للمرة الأولى سواء بالنسبة لي كمخرج، وأيضا للمؤلف أحمد بوعلاي من البحرين - وايضا الفنان محمد البلوشي ويقوم بدور البطولة، الوجه الجديد «يسرا» - بحرينية - وكذلك الحال بالنسبة للمطربة البحرينية «نجمة عبدالله»، و«دار الزين» عمل ضخم جدا، ويشارك فيه أكثر من أربعين شخصية أساسية، ولافتا الى ان الأعمال التراثية مشكلتها انها تحتاج الى انتاج ضخم ودعم مالي كبير، وأزياء وديكورات ولوكيشينات.

ويضيف: وهذا العمل ضخم يضم نخبة من النجوم الكويتيين والخليجيين يصعب توفيرهم في عمل واحد مثل هدى الخطيب «الامارات»، مبارك سويد، علي السبع، فيصل مسفر، سعد بوعينين، والفنانة الكبيرة لطيفة المجرن - البحرين، ولذلك كنا نعاني من «اللوكيشنات» ففكر المنتج المنفذ فاضل معرفي في السفر الى البحرين، وقد زادت من أعباء الانتاج خاصة ان التصوير تم معظمه بالبحرين.

أول مرة
وقد التقت «الرأي العام» بالوجه الجديد «يسرا» وتقوم ببطولة المسلسل مع بقية الأبطال وهي تمثل للمرة الأولى، وحول مشاركتها في «دار الزين» تقول: في أحد مطاعم البحرين كانت تجلس الفنانة هدى الخطيب ومعها المنتج المنفذ فاضل معرفي، فتوجهت اليها وقلت لها أنا سعيدة بالتعرف عليكما، وقلت للفنانة هدى الخطيب «بخاطري أمثل» فقالت لي يوجد دور ونحتاج لفتاة في مثل سنك، وأجروا لي اختبارا في اللوكيشن بعد ان قرأت الشخصية التي سأقوم بها، وبعد أول مشهد سألت المخرج سلمان المعيوف فقال لي الذي توقعته شيء وما قمت به شيئا آخر فاق توقعاتي.

وتضيف: دوري في مسلسل «دار الزين» ألعب دور فتاة شيطانة وعنيدة وذكية معا، ووالدي في المسلسل الفنان محمد البلوشي، ووالدتي الفنانة هدى الخطيب، وسيتعاطف معي المشاهد في النهاية بأنني أتعامل بهذا الشكل وفق نشأتي وتربيتي فهي التي تأثرت بها، و«دار الزين» أول مسلسل لي وأقوم بدور البطولة، وأتمنى بالنسبة للأعمال القادمة أن يكون فيها دوري مميزاً، وليس شرطا القيام بدور البطولة.

وتتوقع يسرا نجاح المسلسل «دار الزين» لأنها قصة حقيقية لفنان خليجي عاش في حقبة الستينات وعانى مع المجتمع، ومن عناصر نجاح المسلسل قيام الفنان محمد البلوشي بالبطولة وهو فنان له جمهوره ومعروف وأيضا الفنانة هدى الخطيب وحشد الفنانين الكبار بالمسلسل، وأيضا الدور الكبير للمنتج المنفذ فاضل معرفي والمخرج سلمان المعيوف.

العمل الثالث
كما شارك في «دار الزين» أيضا عدد من الوجوه الجديدة مثل العنود، خالد بوصخر وعن هذا المسلسل تقول العنود: عمري 21 عاما وطالبة بجامعة الكويت وعمري الفني ستة شهور وشاركت في مسلسل «غربة مشاعر» ثم مسلسل «ويبقى» وأخيرا «دار الزين» وأقوم فيه بدور الابنة الصغرى للفنان محمد البلوشي والمدللة والدلوعة والشيطانة.
وحول رؤية البعض للوجوه الجديدة بأنهن يدخلن مجال التمثيل من أجل الشهرة فقط وكأنها موضة ترى ان الجمهور يلفظ أي فنانة أو فنان غير صادق، وسينتهي اذا كان سبب وصول الفن للشهرة لأن الجمهور واع ولديه حس فني عال، أما الفنانة الصادقة التي دخلت الفن من أجل الفن فستكون أقدامها ثابتة وراسخة.

أما الوجه الجديد خالد بوصخر - 17 عاما ويدرس بمعهد الموسيقى بالمرحلة الثانوية - فيقول: «دار الزين» هو العمل الرابع لي، فقد سبق ان شاركت في مسلسل «الناس للناس» ثم مسلسل «البوية» مع الفنانة بدرية أحمد، ثم مسلسل «هذه حياتي» ولم يعرض بعد.

شهرة واستعراض
ويفتح بوصخر النار على الوجوه الجديدة من الكويتيات قائلا: لا اعتبرهن فنانات في نظري، حيث دخلن الفن من أجل الشهرة والأضواء وكنوع من الاستعراض، وقليلا ما نجد فنانة شابة من الجيل الجديد «تدش» الفن من أجل الفن، أما الأغلبية فهن لا يواصلن المشوار الفني فقد تظهر في عمل أو عملين أو ثلاثة ولا يواصلن لأنهن لا يحببن الفن، وليس لهن مستقبل ودخولهن الفن كموضة، ومن الممكن ان يتجهن اتجاها آخر غير التمثيل أو يتوفقن!