[بن عـيدان]

• رجال الامن داخل غرفة خلف الكواليس

كتب يوسف اليوسف: اعرب الفنان طارق العلي عن استيائه للمعلومات المغلوطة التي وصلت الى قيادات وزارة الداخلية ووسائل الاعلام عن مشاجرة بين رجال الامن وطاقم تمثيل المسرحية مساء امس الاول ونفى ما ردده شرطي المرور من اعتداء طاقم التمثيل عليه.

واوضح ان الصحيح هو اقتحام احد عناصر المرور مبنى المسرح وتهجمه على العاملين بالفاظ غير لائقة وباسلوب غير حضاري مضيفا ان لا عروض للمسرحية في الوقت الحالي وانما مجرد بروفات.



تفاصيل الواقعة



وقال ان تفاصيل الواقعة بدأت عندما قام احد الزملاء العاملين في المسرح بركن مركبته خلف مركبة شخص يعمل طبيبا في عيادة بقرب مبنى المسرح وبعد ان حضر الطبيب استشاط غضبا وتحرك الزملاء العاملون بالمسرح لابعاد المركبة الواقعة خلف مركبته الا انه رفض وقام بالاتصال على اخوانه وحضروا الى المكان وقاموا بالتهجم على طاقم التمثيل بالفاظ غير لائقة وطلبوا حضور قائد المركبة وبعد ان اخبروهم بانها امرأة لم يكترثوا لذلك واصروا على حضورها ورفضوا ابعاد المركبة وقام احد اخوان الطبيب بتهديدهم على اعتبار انهم ضباط بالداخلية وشد احدهم واعتدى على احد المخرجين وتدخل الزملاء وابعدوه بعد ان قام بالصراخ والتهديد فتم الاتصال على عمليات الداخلية وحضر الى المكان دورية مرورية برفقة ونش وترجل منها شرطيان وتفاجأ الحضور بموقف احد رجال الشرطة عندما اراد حضور قائدة المركبة مما اثار استغراب طاقم التمثيل الذين اخبروا الشرطة بوجود مفتاح المركبة لديهم ويريدون ابعادها ولكنه رفض ذلك بعصبية واصر على حضورها مما ترتب عليه تفاقم المشكلة.

واضاف العلي صعق الزملاء عندما قام الشرطي باقتحام مبنى المسرح دون اذن وتهجمه على الطاقم التمثيلي بالفاظ غير لائقة وبصوت عال دخل مكتبي الخاص دون استئذان وحاول الزملاء تهدئته وتنبيهه بانه رجل قانون فكيف ينتهكه وبعدها قام الزملاء باخراجه بكل ادب واحترام من المبنى وقامت ادارة المسرح بالاتصال بمخفر ميدان حولي لحل المشكلة، كما قام الشرطي بطلب اسناد ففوجئنا بعد خروجنا بوجود عدد كبير من الدوريات ورجال الشرطة ولم ينقصها سوى القوات الخاصة وكأننا خلية ارهابية.

وبعد التفاوض معهم أصر الشرطي الذي ازم الموضوع على صعود الطاقم التمثيلي بالدورية على الرغم من ان المخفر لا يبعد سوى امتار قليلة فتجمهر المارة، وقال: بعد انتهاء البروفات خرجت وانصدمت بالوضع وقمت بالتهدئة.



انكار الشرطي



واضاف: وبعد انتقالنا الى مخفر ميدان حولي انكر الشرطي ما قام به وفعله من اقتحام لمبنى المسرح والتلفظ بالفاظ غير لائقة وقمنا بتسجيل اقوالنا واستاء العلي من الذي حصل حيث تم اخراج الشرطي بعد التحقيق معه وحجز طاقم التمثيل لاكثر من اثنى عشر ساعة على الرغم من اننا نحن اصحاب الحق وقد قدمنا الشكوى فبين انه امر تقديري للتحقيق والذي نحترمه الى انه لا يعقل ان يحجز من قدم الشكوى ومعه الحق مقابل خروج الشرطي بعد كل الذي عمله، واثناء تواجدنا بالمخفر اخبرني الضابط بان الامر لا يستدعي تسجيل قضية وتبين لنا ان الامر ليس بيد الشرطي بل بيد العميد احسان عويش وقمت بالاتصال به الا انني فوجئت عندما اصر على تسجيل قضية ولم يقم بحل الموضوع ولم يتعاون بهذا الخصوص، وبين ان سبب اتصاله بالعميد عويش هو توضيح الصورة له نظرا لوصولها بشكل خاطئ وليس لطلب الواسطة، واضاف: اثناء وجودنا بالمخفر والنقاش مع ضابط المخفر برتبة نقيب عبر عن رأيه قائلا: «المفروض الشرطي ما يقول لو سمحت حق احد لانهم راح يتعنترون علينا» مما اثار استغراب العلي منطق الضابط فكيف للبقية؟

واعرب عن اسفه بسبب خروج السبب الرئيسي لهذه المشكلة وهو شقيق الدكتور الذي ركن المركبة خلف مركبته، حيث خرج من الموضوع وكأنه لم يفعل شيئا وكان بامكانه ان يقوم بتهدئه الوضع بدلا من تأجيجه في هذا الشهر الفضيل، وكذلك اعرب عن استغرابه عن سبب ومنع الدكتور سيارته في مواقف المسرح على الرغم من وجود مواقف امام البناية التي توجد بها عيادته.



ادلة مصورة



وبيّن العلي ان كل ما لديه من اقوال مبني على ادلة كتسجيل الكاميرات الامنية التي رصدت تحركاته داخل مبنى المسرح وكذلك التقرير الطبي لاحد العاملين الذي اصيب نتيجة التهجم عليه بالاضافة الى شهادة الشهود، وكذلك اعرب العلي عن دهشته لما فعله اخوان راعي المركبة «الملتزمين» حيث كان المفترض بهم ان يقوموا بتهدئه الموضوع وليس اثارته.

واضاف: ان الكل يعرف دور طارق العلي واسرة مسرحه في الدفاع عن الداخلية في برامجه الاذاعية ومسرحياته والكل يعرف ان الكثير من المشاكل تم حلها ولله الحمد ويشهد على ذلك مخفر ميدان حولي، قائلا: نحن اول من يدافع عن رجال الامن متى ما كانوا على حق.



مناشدة المسؤولين



وناشد العلي وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد محاسبة كل من يستغل منصبه للوقوف ضد المواطنين، وكذلك طالب وكيل وزارة الداخلية اللواء أحمد الرجيب وضع حد لاسلوب تعامل بعض رجال الداخلية مع المواطنين باسلوب غير لائق الذي يعتبر السبب الرئيسي لمسلسل الاعتداءات على رجال الداخلية، كما توجه الى اللواء محمود الدوسري الذي تربطه علاقات وثيقة به لوضع حد لهذه الممارسات، وتقدم كذلك بالشكر للعقيد عادل الحشاش مدير العلاقات العامة بالداخلية على جهوده الحثيثة لحل الموضوع، واثنى على دور الضابط بدر القطان وعمار دشتي وبدر العيدي على تعاملهم الراقي عند حدوث الازمة.

وتوجه العلي بالشكر الجزيل لجريدة «الوطن» لتوعيتها الجمهور واظهار الحقائق مما اعطاها الانتشار الجغرافي الكبير لقيامها على الموضوعية والمصداقية والشفافية.


هذا الرابط:http://www.alwatan.com.kw/Default.as...icle_id=531918