الأخت الكبرى دخلت اللغة الإنجليزية والعالم أيضاً مصطلحات جديدة منذ نشرت رواية 1984 لجورج أوريل. مثل الأخ الأكبر الذي يراقب حتى الأحلام ويصادرها. وشرطة الفكر. والتفكير المزدوج. وعبارات أخرى أصبحت شهيرة بشهرة كاتبها. وإذا كانت هذه الرواية قد منعت في بلاد كثيرة حتى لا تفتح عيون الناس على ما يحدث كما يقولون فإن بلادا أخرى رحبت بها واعتبرتها مبشرة لسقوط الشيوعية حيث لا حرية من أي نوع. وصنفت مجلة تايم هذه الرواية حتى العامين الأخيرين من ضمن أفضل مئة كتاب ما زالت تباع،وأثناء تصفحي الشبكة العنكبوتية فوجئت بمقال يذكر أن هذا الكاتب كان واشيا، وأن حبه لفتاة اسمها سيليا كيروان تعمل في المخابرات البريطانية دفعه إلى الزج بـ 38 من خيرة أصدقائه، ومنهم تشارلي شابلن وتروتسكي، مشككا في ميولهم السياسية وذكر الكاتب أن صحيفة غرديان البريطانية هي من نشرت هذه المعلومات لتحطم أسطورة الرجل الذي قضى عمره يطالب بالديمقراطية وحرية الفكر. هذا الكاتب لم يذكر اسمه، ولم أجد ما يؤكد كلامه. ولعله أراد أن يزرع بذرة شك ويمضي. جورج أوريل ألف كتابا يذكر فيه الناس المغمورين الذين عاشوا في ذاكرته وكان لهم فضل كبير عليه، منهم سيدة عجوز رقت لحاله حين كان متشردا في باريس ودعته لتناول الحساء في بيتها مع زوجها الضرير. واستمرت تطعمه وهو الجائع كل ليلة لمدة ثلاثة أشهر. ثم توفيت وبعد رحيلها لم يطق البقاء واقترض ثمن التذكرة وعاد إلى لندن. إن من يتذكر عجوزا نكرة بالنسبة للآخرين لا يمكن أن يتنكر
لأصدقائه أبدا.
|