رائعة لـــ زعيم دولة الشعر "المتنبي " لـــزعيم دولة الشعر الشاعر المتنبي بيانات القصيدة العصر عباسي
عدد الأبيات 36
البحر خفيف
الروي دال
الغرض فخر مصدر القصيدة التبيان (1/313-324) المناسبة قال في صباه
كم قتيل كما قتلت شهيد *** ببياض الطلى وورد الخدود
وعيون المها ولا كعيون *** فتكت بالمتيم المعمود
در در الصبا أأيام تجريـ *** ـر ذيولي بدار أثلة عودي
عمرك الله هل رأيت بدورا *** طلعت في براقع وعقود
راميات بأسهم ريشها الهد *** ب تشق القلوب قبل الجلود
يترشفن من فمي رشفات *** هن فيه أحلى من التوحيد
كل خمصانة أرق من الخمـ *** ـر بقلب أقسى من الجلمود
ذات فرع كأنما ضرب العنـ *** ـبر فيه بماء ورد وعود
حالك كالغداف جثل دجوجيـ *** ـي أثيث جعد بلا تجعيد
تحمل المسك عن غدائرها الريـ *** ـح وتفتر عن شنيب برود
جمعت بين جسم أحمد والسقـ *** ـم وبين الجفون والتسهيد
هذه مهجتي لديك لحيني *** فانقصي من عذابها أو فزيدي
أهل ما بي من الضنى بطل صيـ *** ـد بتصفيف طرة وبجيد
كل شيء من الدماء حرام *** شربه ما خلا دم العنقود
فاسقنيها فدى لعينيك نفسي *** من غزال وطارفي وتليدي
شيب رأسي وذلتي ونحولي *** ودموعي على هواك شهودي
أي يوم سررتني بوصال *** لم ترعني ثلاثة بصدود
ما مقامي بأرض نخلة إلا *** كمقام المسيح بين اليهود
مفرشي صهوة الحصان ولكن *** ن قميصي مسرودة من حديد
لأمة فاضة أضاة دلاص *** أحكمت نسجها يدا داود
أين فضلي إذا قنعت من الدهـ *** ـر بعيش معجل التنكيد
ضاق صدري وطال في طلب الرز *** ق قيامي وقل عنه قعودي
أبدا أقطع البلاد ونجمي *** في نحوس وهمتي في سعود
ولعلي مؤمل بعض ما أبـ *** ـلغ باللطف من عزيز حميد
لسري لباسه خشن القطـ *** ـن ومروي مرو لبس القرود
عش عزيزا أو مت وأنت كريم *** بين طعن القنا وخفق البنود
فرءوس الرماح أذهب للغيـ *** ـظ وأشفى لغل صدر الحقود
لا كما قد حييت غير حميد *** وإذا مت مت غير فقيد
فاطلب العز في لظى ودع الذل *** ل ولو كان في جنان الخلود
يقتل العاجز الجبان وقد يعـ *** ـجز عن قطع بخنق المولود __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|