إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-2010, 01:36 PM   #1 (permalink)
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

افتراضي {...ديوان المتنبي ...}


مختارات شعرية من

{...ديوان المتنبي ...}



حرف الهمزة



وهوى الأحبّة منه في سودائه عذل العواذل حول قلبي التائه
فطنت وكنت أغبى الأغبياء أسامرّيّ ضحكة كلّ راء
إذ حيث كنت من الظلام ضياء
أمن ازديارك في الدّجى الرّقباء
أبيت قبوله كلّ الإباء لقد نسبوا الخيام إلى علاء
وتحسب ماء غيري من إنائي ؟ أتنكر يا ابن إسحق إخائي



وأحقّ منك بجفنه وبمائه القلب أعلم يا عذول بدائه



ولمن يدّني من البعداء إنّما التهنئات للأكفاء



يا خير من تحت ذي السّماء ماذا يقول الذي يغنّي


حرف الباء


وغيرك صارما ثلم الضّراب بغيرك راعيا عبث الذئاب
وهل ترقى إلى الفلك الخطوب أيدري ما أرابك من يريب
فلم أر أحلى منك في العين والقلب خرجت غداة النّفر أعترض الدمى
بالصّافيات الأكوبا لأحبّتي أن يملأوا
لأهله وشفى أنّى ولا كربا دمع جرى فقضى في الرّبع ما وجبا
كناية بهما عن أشرف النسب يا أخت خير أخ يا بنت خير أب
وخاضبيه النّجيع والغضب أحسن ما يخضب الحديد به
فداه الورى أمضى السيوف مضاربا
ألا ما لسيف الدولة اليوم عاتبا



حمر الحلى والمطايا والجلابيب
من الجاذر في زيّ الأعاريب



وأيّ رزاياه بوتر نطالب
لأيّ صروف الدهر فيه نعاتب
وأعجب من ذا الهجر والوصل أعجب أغالب فيك الشوق والشوق أغلب
اللاّبسات من الحرير جلاببا بأبي الشّموس الجانحات غواربا
فإنّك كنت الشرق للشمس والغربا فديناك من ربع وإن زدتنا كربا
ويخلق ما كساها من ثياب تجفّ الأرض من هذا الرباب
تحيّر منه في أمر عجاب لعيني كلّ يوم منك حظّ
هطل فيه ثواب و عقاب إنما بدر بن عمّار سحاب
عجائب ما رأيت من السّحاب ألم تر أيّها الملك المرجّى
وردّوا رقادي فهو لحظ الحبائب أعيدوا صباحي فهو عند الكواعب
ولولا الملاحة لم أعجب أيا ما أحيسنها مقلة
كفى بقرب الأمير طيبا الطّيب ممّا غنيت عنه
فقلت إليك إنّ معي السّحابا تعرّض لي السّحاب وقد قفلنا
سيّدنا وابن سيّد العرب يا ذا المعالي ومعدن الأدب
مقابلان ولكن أحسنا الأدبا المجلسان على التّمييز بينهما
فأعذرهم أشفّهم حبيبا ضروب الناس عشّاق ضروبا
لآخذ من حالاته بنصيب لا يحزن الله الأمير فإنّني
هذا الّذي أثر في قلبه آخر ما الملك معزّى به
أسير المنايا صريع العطب لقد أصبح الجرذ المستغير
نخيب وأمّا بطنه فرحيب وأسود أمّا القلب منه فضيّق
فدى كلّ ماشية الهيذبى ألا كلّ ماشية الخيزلى
فربّ رأي أخطأ الصّوابا أبا سعيد جنّب العتابا
فيخفى بتبيض القرون شباب منى كنّ لي أنّ البياض خضاب
ثم اختبرت فلم ترجع إلى أدب لمّا نسبت فكنت ابنا لغير أب




حرف التاء


في الشّرق والغرب من عاداك مكبوتا
أنصر بجودك ألفاظا تركت بها



داني الصّفات بعيد موصوفاتها
سرب محاسنه حرمت ذواتها



وبابة كلّ غلام عتا
أرى مرهفا مدهش الصّيقلين



فكانت قذى عينيه حتى تجلّت
رأى خلّتي من حيث يخفى مكانها



وبيض الهند وهي مجرّدات
فدتك الخيل وهي مسوّمات




حرف الجيم


ونار في العدوّ لها أجيج
لهذا اليوم بعد غد أريج





حرف الحاء



ومنصرفي له أمضى السّلاح
يقاتلني عليك اللّيل جدّا



وفارس كلّ سلهبة سبوح
أباعث كلّ مكرمة طموح



أغذاء ذا الرّشإ الأغنّ الشّيح
جللا كما بي فليك التّبريح



بالقلب من حبّها تباريح
جارية ما لجسمها روح



هيّجتني كلابكم بالنّباح
أنا عين المسوّد الجحجاح



على آثارها زجل الجناح
وطائرة تتبعها المنايا



وتقوى من الجسم الضّعيف الجوارح
بأدنى ابتسام منك تحيا القرائح




حرف الدال



وليس بمنكر سبق الجواد أتنكر ما نطقت به بديها



أم الخلق في شخص حيّ أعيدا
أحلما نرى أم زمانا جديدا



وفي كلّ شأو شأوت العبادا
أمن كلّ شيء بلغت المرادا



فرد كيأفوخ البعير الأصيد
وشامخ من الجبال أقود



ولا خفرا زادت به حمرة الخدّ
نسيت وما أنسى عتابا على الصدّ



بما مضى أم لأمر فيك تجديد
عيد بأيّة حال عدت يا عيد



هذا الوداع وداع الروح للجسد
ما ذا الوداع وداع الوامق الكمد



بلغ المدى وتجاوز الحدّا
أقصر فلست بزائدي ودّا



فدت يد كاتبه كلّ يد
بكتب الأنام كتاب ورد



بطّيخة نبتت بنار في يد
وبنيّة من خيزران ضمّنت



لييلتنا المنوطة بالتّنادي
أحاد أم سداس في أحاد



محقتك حتى صرت ما لا يوجد
إن القوافي لم تنمك وإنّما



وقدّ قدود الحسان القدود
أيا خدّد الله ورد الخدود



لا تحسدنّ على أن ينأم الأسدا
يستعظمون أبيّاتا نأمت بها



أكرم من تغلب بن داود
ما سدكت علّة بمورود



وأذاعته ألسن الحسّاد
حسم الصلح ما اشتهته الأعادي



وورت بالّذي أراد زناده
جاء نيروزنا وأنت مراده



وأشكو إليها بيننا وهي جنده
أودّ من الأيّام ما لا تودّه



وذا الجدّ فيه نلت أم لم أنل جدّ
أقلّ فعالي بله أكثره مجد



هو توأمي لو أنّ بينا يولد
أمّا الفراق فإنه ما أعهد



لبياض الطّلى وورد الخدود
كم قتيل كما قتلت شهيد



قبل الفراق أذى بعد الفراق يد
فارقتكم فإذا ما كان عندكم



فيا ليتنى بعد ويا ليته وجد
لقد حازني وجد بمن حازه بعد



وعادة سيف الدولة الطّعن في العدى
لكل امرئ من دهره ما تعوّدا



وإنّ ضجيع الخود منّي لماجد
عواذل ذات الخال فيّ حواسد



كالغمض في الجفن المسهّد
وزيارة عن غير موعد



أم عند مولاك أنّني راقد
أزائر يا خيال أم عائد



إذا فقدناك يعطي قبل أن يعدا
محمد بن زريق ما نرى أحدا



به وحرّ الملوك عبدا
يا من رأيت الحليم وغدا



سيف الصّدود على أعلى مقلّده
وشادن روح من يهواه في يده



لها صورة البطّيخ وهي من النّدّ
وسوداء منظوم عليها لآلئ



حتّى أكون بلا قلب ولا كبد
ما الشّوق مقتنعا منّي بذا الكمد



هيهات ليس ليوم عهدكم غد
اليوم عهدكم فأين الموعد




* * *





حرف الذال

في الشّرق والغرب من عاداك مكبوتا
أنصر بجودك ألفاظا تركت بها


أم ليث غاب يقدم الأستاذا
أمساور أم قرن شمس هذا



حرف الضاد



ورؤياك أحلى في العيون من الغمض
مضى الليل والفضل الذي لك لا يمضي


ومن فوقها والبأس والكرم المحض
إذا اعتلّ سيف الدولة اعتلّت الأرض


خلع الأمير وحقّه لم نقضه
فعلت بنا فعل السماء بأرضه





حرف الراء


لفاخر كسيت فخرا به مضر
إنّ الأمير أدام الله دولته



وبكاك إن لم يجر دمعك أو جرى
باد هواك صبرت أم لم تصبرا



فإنني لرحيلي غير مختار
لا تنكرنّ رحيلي عنك في عجل



ومن له في الفضائل الخير
اخترت دهماء تين يا مطر



وبأن تعادى ينفد العمر
برجاء جودك يطرد الفقر



وأراد فيك مرادك المقدار
سر! حلّ حيث تحلّه النوّار



وحيدا وما قولي كذا ومعي الصّبر
أطاعن خيلا من فوارسها الدّهر



محكّمة نافذ أمرها
وجارية شعرها شطرها



وأنت أعظم أهل الأرض مقدارا
زعمت أنّك تنفي الظنّ عن أدبي



لله ما تصنع الخمور
نال الّذي نلت منه منّي



وفى لي بأهليه وزاد كثيرا
ووقت وفى بالدّهر لي عند سيّد



وحسن الغناء وصافي الخمور
أنشر الكباء ووجه الأمير



أن يرى الشمس فلا ينكرها
لا تلومنّ اليهوديّ على



لا بقلبي لما أرى في الأمير
إنّما أحفظ المديح بعيني



وقليل لك المديح الكثير
ترك مدحيك كالهجاء لنفسي



هيهات لست على الحجاب بقادر
أصبحت تأمر بالحجاب لخلوة



تركت عيون عبيدي حيارى
بسيطة مهلا سقيت القطارا



منيرة بك حتى الشّمس والقمر
الصّوم والفطر والأعياد والعصر



لا يصدق الوصف حتى يصدق النظر
ظلم لذا اليوم وصف قبل رؤيته



سكنّ جوانحي بدل الخدور
عذيري من عذارى من أمور



بفيّ برود وهو في كبدي جمر
أريقك أم ماء الغمامة أم خمر



وأنضاء أسفار كشرب عقار
بقية قوم آذنوا ببوار



وقطرك في ندى ووغى بحار
طوال قنا تطاعنها قصار



إلا حنين دائم وزفير
ألآل إبراهيم بعد محمد



وهنّئتها من شارب مع مسكر السّكر
مرتك ابن إبراهيم صافية الخمر



وصار طويل السلام اختصارا
أرى ذلك القرب صار ازورارا



أنّ الحياة وإن حرصت غرور
إنّي لأعلم واللبيب خبير



وسرّك سرّي فما أظهر
رضاك رضاي الذي أوثر



وخبت مكايده وهنّ سعير
غاضت أنامله وهنّ بحور



وغيّض الدمع فانهلّت بوادره
حاشى الرقيب فخانته ضمائره




حرف الزاي


لذّة العين عدّة للبراز
كفرندي فرند سيفي الجراز




حرف السين


وبذل المكرمات من النفوس
يقل له القيام على الرؤوس



ولا ليّنت قلبا وهو قاس
ألا أذّن فما أذكرت ناسي



ثم انثنيت وما شفيت نسيسا
هذه برزت لنا فهجت رسيسا



وأحلى من معاطاة الكؤوس
ألذّ من المدام الخندريس



من حكّم العبد على نفسه
أنوك من عبد ومن عرسه



لما غدوت بجد في الهوى تعس
أظبية الوحش لولا ظبية الأنس



وأطيب ما شمّه معطس
أحبّ امرئ حبّت الأنفس



حرف الشين


حشاه لي بحرّ حشاي حاش
مبيتي من دمشق على فراش




حرف الضاد


ورؤياك أحلى في العيون من الغمض
مضى الليل والفضل الذي لك لا يمضي



ومن فوقها والبأس والكرم المحض
إذا اعتلّ سيف الدولة اعتلّت الأرض



خلع الأمير وحقّه لم نقضه
فعلت بنا فعل السماء بأرضه






حرف العين

إن قاتلوا جبنوا أو حدّثوا شجعوا
غيري بأكثر هذا الناس ينخدع


وقضى الله بعد ذاك اجتماعا
بأبي من وددته فافترقنا


ليت الرياح صنّع ما تصنع
لا عدم المشيّع المشيّع


فارقتني وأقام بين ضلوعي
شوقي إليك نفى لذيذ هجوعي


وإلا فاسقها السّمّ النقيعا
ملثّ القطر أعطشها ربوعا


تطس الخدود كما تطسن اليرمعا
أركائب الأحباب إنّ الأدمعا


والدمع بينهما عصيّ طيّع
الحزن يقلق والتجمّل يردع


فلم أدر أي الظاعنين أشيّع
حشاشة نفس ودعت يوم ودّعوا


حرف الفاء

وللنبل حولي من يديه حفيف
ومنتسب عندي إلى من أحبّه


والسّجن والقيد يا أبا دلف
أهون بطول الثواء والتّلف


ولو أنّ الجياد فيها ألوف
الخيل من نداك طفيف


لوحشيّة لا ما لوحشيّة شنف
لجنّيّة أم غادة رفع السّجف


أجدع منهم بهنّ آنافا
أعددت للغادرين أسيافا


وزلّت عن مباشرها الحتوف
به وبمثله شقّ الصّفوف



حرف القاف

مجرّ عوالينا ومجرى السوابق
تذكّرت ما بين العذيب وبارق


وجوى يزيد وعبرة تترقرق
أرق على أرق ومثلي يأرق


وودّ لم تشبه لي بمذق
سقاني الخمر قولك لي بحقّي


سوى أن ليس تصلح للعناق
وذات غدائر لا عيب فيها


أيّ عظيم أتّقي
أيّ محلّ أرتقي


تهيّج للقلب أشواقه
وجدت المدامة غلابة


ويا قلب حتى أنت ممن أفارق
هو البين حتى ما تأنّى الحزائق


هذا الدواء الذي يشفي من الحمق
قالوا لنا: مات إسحق! فقلت لهم:


تحسب الدّمع خلقة في المآق
أتراها لكثرة العشّاق


وأيّ قلوب هذا الركب شاقا
أيدري الربع أيّ دم أراقا


وللحبّ ما لم يبق منّى وما بقي
لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي


جود يديه بالعين والورق
لام أناس أبا العشائر في


يشكو خلاها كثرة العوائق
ما للمروج الخضر والحدائق



حرف الكاف



فلا ملك إذن إلاّ فداكا فدى لك من يقصّر عن مداكا
لقد فاته الحسن في الوصف لك لئن كان أحسن في وصفها
شركاؤه في ملكه لا ملكه يا أيها الملك الذي ندماؤه
وقلّ الذي صور وأنت له لكا تهنّا بصور أم نهنئها بكا
لا لسوى ودّك لي ذاكا لم تر من نادمت إلاكا
متعجّب لتعجّبك أنا عاتب لتعتّبك
وجدت بي وبدمعي في مغانيكا بكيت يا ربع حتّى كدت أبكيكا
سار فهو الشمس والدنيا فلك إن هذا الشعر في الشعر ملك
ومن حقّ ذا الشّريف عليكا قد بلغت الّذي أردت من البرّ
وربّ قافية غاظت به ملكا ربّ نجيع بسيف الدولة انسفكا
كأننا في سماء ما لها حبك أما ترى ما أراه أيها الملك




* * *




حرف اللام



في البعد ما لا تكلّف الإبل
أبعد نأي المليحة البخل


عياء به مات المحبّون من قبل
عزيز إسا من داؤه الحدق النّجل


وحسن الصبر زمّوا لا الجمالا
بقائي شاء ليس هم ارتحالا


والبين جار على ضعفي وما عدلا
أحيا وأيسر ما قاسيت ما قتلا


ولا لغير الغاديات الهطل
ومنزل ليس لنا بمنزل


ولا تخشيا خلفا لما أنا قائل
قفا تريا ودقي فهاتا المخايل


نكساني في السّقم نكس الهلال
صلة الهجر لي وهجر الوصال


مطر تزيد به الخدود محولا
في الخد أن عزم الخليط رحيلا


عداني أن أراك بها اعتلالي
أرى حللا مطواة حسانا


في شربها وكفت جواب السائل
عذلت منادمة الأمير عواذلي


يوما توفّر حظّه من ماله
بدر فتى لو كان من سؤّاله


فوجدت أكثر ما وجدت قليلا
أحببت برّك إذا أردت رحيلا


وعفت في الجلسة تطويلها
قد أبت بالحاجة مقضيّة


وأنت بالمكرمات في شغل
قد شغل الناس كثرة الأمل


بريئا من الجرحى سليما من القتل
محبي قيامي ما لذلكم النصل


منشورة الضفرين يوم القتال
لا تحسن الوفرة حتى ترى


طوال وليل العاشقين طويل
لياليّ بعد الظاعنين شكول


ولا رأي في الحبّ للعاقل
إلام طماعية العاذل


والطعن عند محبّيهنّ كالقبل
أعلى الممالك ما يبنى على الأسل


وهذا الذي يضني كذاك الذي يبلي
بنا منك فوق الرمل ما بك في الرمل


لولا اذّكار وداعه وزياله
لا الحلم جاد به ولا بمثاله


ولا يفعل السيف أفعاله
يؤمّم ذا السيف آماله


وتشمل من دهرها يشمل
أيقدح في الخيمة العذّل


دعا فلبّاه قبل الركب والإبل
أجاب دمعي وما الداعي سوى طلل


قد مر انه اسر فه تسل
عش ابق اسم سد جد


كأنك واصف وقت النّزال
وصفت لنا ولم نره سلاحا


ترنج الهند أو طلع النخيل
شديد البعد من شرب الشّمول


وتقتلنا المنون بلا قتال
نعدّ المشرفيّة والعوالي


فخيرهم أكثرهم فضائلا
إن كنت عن خير الأنام سائلا


وكان بقدر ما عاينت قيلي
أتيت بمنطق العرب الأصيل


يردّ بها عن نفسه ويشاغل
دروع لملك الروم هذي الرسائل


وأنت الصحيح بذا لا العليل
فديت بماذا يسرّ الرسول


تكن الأفضل الأعزّ الأجلاّ
إن يكن صبر ذي الرزيئة فضلا


هكذا هكذا وإلا فلا لا
ذي المعالي فليعلون من تعالى


أنا أهوى وقلبك المتبول
ما لنا كلنا جو يا رسول


فسمعا لأمر أمير العرب
فهمت الكتاب أبرّ الكتب


فليسعد النطق إن لم تسعد الحال
لا خيل عندك تهديها ولا مال


إلى بلد أحاول فيه مالا
أتحلف لا تكلّفني مسيرا


ومن ذا الذي يدري بما فيه من جهل
كدعواك كل يدعي صحة العقل


نبكي وترزم تحتنا الإبل
إثلث فإنّا أيّها الطّلل


وزرت العداة بآجالها
لقيت العفاة بآمالها


بأن تقول ما له وما لي
ما أجدر الأيام واللّيالي


تأن وعدّه ممّا تنيل
رويدك أيّها الملك الجليل


أقفرت أنت وهنّ منك أواهل
لك يا منازل في القلوب منازل


أوّل حيّ فراقكم قتله
لا تحسبوا ربعكم ولا طلله


يجوب حزونا بيننا وسهولا
أتاني كلام الجاهل ابن كيغلغ


وجرّكم من خفّة بكم النّمل
أماتكم من قبل موتكم الجهل


وأفصح الناس في المقال
يا أكرم الناس في الفعال



حرف الميم

علمت بما بي بين تلك المعالم
أنا لائمي إن كنت وقت اللّوائم


خفيّ عنك في الهيجا مقامي
أبا عبد الإله معاذ: إنّي


جلبت حمامي قبل وقت حمامي
ذكر الصبى ومراتع الآرام


ماذا يزيدك في إقدامك القسم
عقبى اليمين على عقبى الوغى ندم


وأنلناك بدرة في المنام
قد سمعنا ما قلت في الأحلام


أمسى الأنام له مجلاّ معظما
حيّيت من قسم وأفدي مقسما


تربّي عداه ريشها لسهامه
أيا راميا يصمي فؤاد مرامه


وسحّ له رسل الملوك غمام
أراع كذا كلّ الأنام همام


وتأتي على قدر الكرام المكارم
على قدر أهل العزم تأتي العزائم


شربنا الّذي من مثله شرب الكرم
إذا ما شربت الخمر صرفا مهنّأ


السّيف أحسن فعلا منه باللّمم
ضيف ألمّ برأسي غير محتشم


ولا اشتكت من دوارها ألما
ما نقلت عند مشية قدما


ووقع فعاله فوق الكلام
ملومكما يجلّ عن الملام


وما سراه على خفّ ولا قدم
حتّام نحن نساري النّجم في الظلم


وشيء من الند فيه اسمه
يذكّرني فاتكا حلمه


لأعلّلن بهذه الخرطوم
وأخ لنا بعث الطلاق أليّة


أين المحاجم يا كافور والجلم
من أيّة الطرق يأتي مثلك الكرم


تزول به عن القلب الهموم
أما في هذه الدنيا كريم


مدرك أو محارب لا ينام
لا افتخار إلا لمن لا يضام


وحتى متى في شقوة وإلى كم
إلى أيّ حين أنت في زيّ محرم


هم أقام على فؤاد أنجما
كفّي ! أراني ويك لومك ألوما


فما بطشها جهلا ولا كفّها حلما
ألا لا أري الأحداث مدحا ولا ذمّا


أنك صيرت نثره ديما
قد صدق الورد في الذي زعما


وأم ومن يممت خير ميمّم
فراق ومن فارقت غير مذمّم


ولم يترك نداك لنا هياما
روينا يا ابن عسكر الهماما


ومن بجسمي وحالي عنده سقم
واحرّ قلباه ممّن قلبه شبم


أحدث شيء عهدا بها القدم
أحقّ عاف بدمعك الهمم


وعمر مثل ما تهب اللّئام
فؤاد ما تسلّيه المدام


فتسكن نفسي أم مهان فمسلم
أجارك يا أسد الفراديس مكرم


ويسري كلما شئت الغمام
أعن إذني تمرّ الريح رهوا


أكلّ فصيح قال شعرا متيّم
إذا كان مدح فالنّسيب المقدّم


لعل بها مثل الذي بي من السّقم
ملامي النوى في ظلمها غاية الظلم


ومن ارتياحك في غمام دائم
أنا منك بين فضائل ومكارم


بأن تسعد والدمع أشفاه ساجمه
وفاؤكما كالربع أشجاه طاسمه


نحن نبت الرّبى وأنت الغمام
أين أزمعت أيّ هذا الهمام


فلا تقنع بما دون النّجوم
إذا غامرت في شرف مروم


فلمن ذا الحديث والإعلام
غير مستنكر لك الإقدام


وزال عنك إلى أعدائك الألم
المجد عوفي إذ عوفيت والكرم


بهنّ فلول من قراع الكتائب
ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم


ونتّهم الواشين والدّمع منهم
نرى عظما بالبين والصّدّ أعظم



حرف النون

ثم استوى فيه إسراري وإعلاني
كتمت حبك حتّى منك تكرمة


ذي ادّخرت لصروف الزّمان
قضاعة تعلم أنّي الفتى الّ


بمسعاتها تقرر بذاك عيونها
جزى عربا أمست ببلبيس ربّها


ونسأل فيها غير ساكنها الإذنا
نزور ديارا ما نحبّ لها مغنى


بمنزلة الربيع من الزمان
مغاني الشّعب طيبا في المغاني


وفرق الهجر بين الجفن والوسن
أبلى الهوى أسفا يوم النّوى بدني


ضيفا لأوسعناه إحسانا
لو كان ذا الآكل أزوادنا


من لم يكن لمثاله تكوين
يا بدر إنّك والحديث شجون


أن لم يزل ولجنح اللّيل إجنان
زال النّهار ونور منك يوهمنا


يخلو من الهمّ أخلاهم من الفطن
أفاضل الناس أغراض لدى الزّمن


وألذّ شكوى عاشق ما أعلنا
الحبّ ما منع الكلام الألسنا


هو أوّل وهي المحلّ الثاني
الرأي قبل شجاعة الشجعان


صحوت فلم تحل بيني و بيني
إذا ما الكأس أرعشت اليدين


تدمى وألّف في ذا القلب أحزانا
قد علّم البين منا البين أجفانا


سوداء في قشر من الخيزران
ما أنا والخمر وبطّيخة


يذمّها الناس ويحمدونه
حجّب ذا البحر بحار دونه


ولا نديم ولا كأس ولا سكن
بم التعلّل لا أهل ولا وطن


وعناهم من شأنه ما عنانا
صحب الناس قبلنا ذا الزمانا


ولو كان من أعدائك القمران
عدوك مذموم بكلّ لسان


إذا نشرت كان الهبات صوانها
ثياب كريم ما يصون حسانها



حرف الهاء

والدّهر لفظ وأنت معناه النّاس ما لم يروك أشباه
ووليّ النماء من تنميه أغلب الحيّزين ما كنت فيه
دار مباركة الملك الذي فيها أحقّ دار بأن تدعى مباركة
تأتي الندى ويذاع عنك فتكره أنا بالوشاة إذا ذكرتك أشبه
ذلك عيّ إذا وصفناه قالوا ألم تكنه فقلت لهم:
لمن نأت والبديل ذكراها أوه بديل من قولتي واها
أبعد ما بان عنك خرّدها أهلا بدار سباك أغيدها
فألأمها ربيعة أو بنوه لئن تك طيّىء كانت لئاما


حرف الياء

وحسب المنايا أن يكنّ أمانيا
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا


وما أنا عن نفسي ولا عنك راضيا
أريك الرضى لو أخفت النفس خافيا


* * *






مع فائق احترامي لكم.. دمتم بخير





_ المصدر _

منتدى لمسة حب

 

 

__________________

 


لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رائعة المتنبي.. لولا المشقة ساد الناس كلهم .. الجود يفقر والاقدام قتال نوره عبدالرحمن "سما" قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) 4 02-11-2010 12:23 AM
ظواهر فنية في شعر المتنبي نوره عبدالرحمن "سما" قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) 0 29-08-2010 11:25 AM
رسالة المتنبي الأخيرة إلى سيف الدولة للشاعر الدكتور /غازي القصيبي نوره عبدالرحمن "سما" قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) 2 18-07-2010 12:43 PM
ديوان أنيس الجلساء في شرح ديوان الخنساء نوره عبدالرحمن "سما" قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) 2 06-06-2010 09:51 PM
ديوان السبيل بو دانيال القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 7 22-02-2009 03:58 PM


الساعة الآن 10:57 PM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292