الشاعر أحمد رامي في رثاء ابنته أحلام أحمد رامي ذلك الشاعر الذي لمع نجمه في سماء الشعر العربي ولم يخفت بريقه رغم انطفاء العمر ... ومغادرته لهذه الدنيا إلا إنه ترك لنا قصائد شعرية رائعة .. تطرب لها النفوس وتتغنى لها الأفئدة ... من حسن ودقة في اختيار اللفظة ولطافة في المعنى .. كلمات تعانق الخيال ... وتبحر في النفوس .... شدتني كثيرا قصيدته الرثائية هذه ... و التي كتبها لابنته الراحلة (( أحلام )) .. فأحببت أن أشارككم أياها ... قال الشاعر أحمد رامي في رثاء ابنته أحلام بعد أن اغتالتها يد المنون : أحـــــــــــــــــــلام
سميتُها احــــــــلام َ من طـــــــول مــــــا = نـــــــــاجيت في دنيـــــــــاي أحلامـــــــي
عشــــقتها طيفــــــاً رفيــــــــق الخُطــــى = يســـــــبح في آفــــــــــاق أوهــــــــامي
سمَّيتـــــــها أحــــــــلام حتـــــــــى أرى = أنـــــى أضــــــمُّ اليــــــــوم أحلامـــــــــــي
إن نظـــــــرت عيـــــــني إلى عينــــها = غمــــــرتُ فيــــــــها كـــــــــــلَّ آلامـــــــــي
نســـــيت من مــــــاضي مـــــا نـــالني = مــن بــــــــــرحِ أوجــــــاعي وأســـــقــــامـي
وعشـــتُ في الحـــاضر عيـــش الرضــا = في جنـــــــة من روضــــــــــى النـــــــــامي
سميتـــــها أحـــــــلام يـــــــا ليتــــــني = سميــــــــت شيــــــــئاً غــــــــــير أحــــــــلامِ
رفـــــت كزهـــــر الــروض في غصنــه = لمــا زهــــــــا تحــــــت النــــــــدى الهــامي
ولم تكــــــــد تفــــــتَرُّ عــن بســــــــــمة = كــــالومض في بحــــر اللُّجـــى الطــــــــامي
حتـــــى ذوت و العمـــــــر في فجــــــره = لم يعـــــــــد أفـــــــق المشــــــــرق الدامـــــــي
راحـــت كمــــا ذابت خيـــوط الضحــــى = ولم أزل في ليــــــــــــــل أحلامــــــــــــي من كتاب موسوعة روائع الشعر العربي __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|