11-07-2010, 01:20 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شرف
العــضوية: 1860 تاريخ التسجيل: 14/01/2009
المشاركات: 838
الـجــنــس: ذكر | ماذا قال احمد الشقيري بعد خواطر 5..!! حجم الخط: الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم (إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها) !! رسالة إلهية للبشر أن المؤمن يستفيد من كل ما هو حوله وأن المثال حتى لو كان لحشرة مثل البعوضة فيمكن له أن يفيد مقالة أ.أحمد الشقيري لو أتيت في خواطر 5 وقارنت وضربت أمثلة بالنمل والنحل وكيف أن النمل مثلا منظم ويعمل بجدية ونشاط وأتيت بفيديوهات تظهر للمشاهد هذه الروعة في العمل والإنتاجية ، فلا أعتقد أنه كان هنالك من سيعترض ويقول يا أخي : لماذا تحضر لنا النمل كمثال ؟
وعلى نفس المنوال ضرب المثال بشعب آخر فهو للفائدة...على الأقل عندما نضرب مثالا باليابانيين فهم بشر مثلنا وفرصة أن نكون مثلهم بل وأفضل منهم قائمة وممكنة لأننا من نفس الجنس البشري.
فلماذا الحساسية من ضرب الأمثلة بشعب آخر رغم أن القرآن ثلثه هو عبارة عن أمثلة لشعوب أخرى بعضها ليس عربيا وبعضها الآخر ليس مسلما...فها هو القرآن يضرب المثل بقوم فرعون وقوم بلقيس وقوم لوط وها هو يتحدث ويضرب الأمثال بالنحل والنمل. وها هو القرآن يسمي سورة كاملة بشعب آخر (الروم) !! ويسمي سورة أخرى باسم حيوان (البقرة) بلا حساسيات ! فالفائدة مفتوحة من كل ما خلقه الله من بشر وحيوانات وحتى الجمادات !!
دائما خبراء تطوير الذات يقولون : إذا أردت أن تقارن نفسك بأحد فقارن بالأفضل كي ترفع معاييرك وحتى تضع أهدافا عالية وحتى تتطور...ولا تقارن نفسك بالأسوأ منك لأن ذلك لن يكون حافزا لك للتقدم. وبالمناسبة فإن واحدة من أسرار تطور المسلمين في العصور الأولى أنهم أرادوا أن يكونوا أفضل من الكل تقنيا وعلميا وحضاريا فرأوا ما وصلت إليه فارس والروم وصمموا وعزموا على التفوق عليهم...وكانت هذه العزيمة من أهم أسباب تقدم المسلمين..
كان يمكن لخواطر هذا العام أن يكون مقارنة مع شعوب أقل منا تحضرا وتقدما..وكان يمكن لنا أن نذهب إلى أدغال أفريقيا لنرى التخلف هنالك ونحمد الله على ما نحن فيه من تقدم . ولكن لا أعتقد أن المقارنة بمن هم دوننا تقدما كانت ستؤدي إلى أي حراك.
هل هذا معناه أنه ليست لدينا إيجابيات ؟ لا..لدينا بالتأكيد إيجابيات والحمد لله هل هذا معناه أننا لا نتقدم ؟ لا..بالتأكيد نحن في تقدم والحمد لله ولكن المشكلة هي سرعة هذا التقدم ؟ فالذي يسير على قدميه يتقدم نعم ، ولكن إذا كان المتسابقون الآخرون لا يسيرون على الأقدام ولكن يسيرون بسرعة السيارات والطائرات فإن هذا معناه أن الفجوة في اتساع. لا يكفي أن نتقدم ولكن يجب أن نتقدم بسرعة أسرع من الباقين حتى تقل الفجوة فالسباق محموم ولن ينتظرنا أحد.
أعلم أن بعض الحلقات ستؤدي إلى ألم من الفرق بيننا....والألم أحيانا مطلوب فهو أحد المحفزات الرئيسية للتحرك والرغبة في التطوير وكما يقول المؤرخ توينبي (إن أكبر عدو للحضارة هو الراحة ) لأنها تؤدي إلى عدم الحراك.
ما أتمناه فقط كما ذكرت سابقا أن يكون مع هذا الألم، أمل أن التطور ممكن وقادم بإذن الله وأن نبدأ نضع لأنفسنا أهدافا عالية علو النجوم وتكون لنا همم كهمم عظماء أسلافنا الذين سادوا العالم قبلنا.
فكما قالوا : ضع أهدافك عند النجوم حتى إذا لم تدركها هبطت على القمر.
وكما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم في علو الهمة حتى في الدعاء فقال:إذا سألتم فاسألوا الله الفردوس الأعلى (أي أعلى درجات الجنة تذكرة لم نذهب إلى اليابان للتمجيد ولا للتقليد, ولكن لنأخذ منهم كل مفيد.
الحكمة ضالة مؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها. __________________
|
| |