"فن zoo"... النجوم والحيوانات المفترسة في قفص واحد كتب - فالح العنزي:
انتهى فريق البرنامج التلفزيوني المنوع "فن zoo" من تصوير أكثر من 26 حلقة عاش خلالها الفنانون تحديات ومغامرات مثيرة مع الحيوانات المفترسة حيث تعالت صرخات الممثلات وأصيب الممثلون بالهلع والخوف, فكرة البرنامج يقف وراءها المعد جميل الباشا ويقدمها مشعل معرفي وتعتمد في المقام الأول على حرفية المصور المبدع عبدالله السبتي الذي يرصد كل شاردة وواردة ولحظات الخوف والترقب وردة الفعل والكثير من التصرفات ربما لن يتمكن المشاهد من رؤيتها لأنها ستكشف عن حقيقة من يتشدقون بالقوة والثبات.
يقول معد البرنامج جميل الباشا: فكرة البرنامج جديدة من نوعها في الخليج, حيث يتم دعوة الفنان لزيارة أحد المرافق التي تهتم بتربية الحيوانات سواء كجهة تابعة للدولة مثل حديقة الحيوان, أو بعض المزارع والغابات الصغيرة وحظ الفنان يلعب دوراً في اختيار المكان بعدما يسحب واحدة من البطاقات الخاصة في البرنامج.
ويضيف: طبعاً غالبية ضيوفنا كانوا يدعون ان الحياة حلوة وانهم
لا يخشون الحيوانات, والمشكلة ان البعض لم تصله الفكرة جيداً, فالمسألة ليست مجرد زيارة إنما قضاء يوم كامل برفقة الحيوان المفترس أي سيكون معه داخل القفص و»مداراته« وتنظيف مكانه والقيام بتجهيز طعامه.
وأشار الباشا: البرنامج يحمل رسالة للمشاهدين وهي ان الحيوانات النادرة قد تنقرض يوماً, ونحن البشر نستطيع الحفاظ على نسلها بجعلها تعيش في مكان آمن مثل حديقة الحيوان حتى تظل أجيالاً بعد أجيال نستمتع بمشاهدتها في المناسبات.
وأوضح: لن يخلو الحوار مع الضيف من التطرق إلى موضوعات أخرى توعوية ينقلها المسؤولون عن الاهتمام بهذه الحيوانات وسلوكيات تتعلق بالزوار تجعل بعض الحيوانات تتصرف بوحشية وافتراس.
مقدم البرنامج المذيع مشعل معرفي قال عن تجربته الجديدة: في الحقيقة أول مرة أخوض مثل هذه التجربة, ولم أتوقع يوماً أنني سأقدم تلك النوعية من البرامج الخطيرة, هي فكرة مجنونة وغير مسبوقة ودائماً الجيد يعتبر إضافة للإعلامي, وبما ان المعد وفريق العمل كانوا يحيطوننا علماً ان كل وسائل الأمان ستكون متوافرة بفضل المشرفين اعتبرنا الأمر تسلية ومتعة وشيئاً جديداً, لكن »الواقع« عكس ذلك, فعندما دخلت في معمعة التصوير وجدت نفسي أخاف من جميع الحيوانات وانني أعاني »فوبيا« منها, وكلما دخلنا موقع التصوير يبدأ ترمومتر التوتر بالارتفاع إلى درجة ان بعض ضيوف البرنامج يحاولون تهدئتي.
من ضحايا البرنامج كانت الفنانة زهرة الخرجي وقالت: عندما شرح المعد لي الفكرة تشجعت, وطلبت خوض التجربة, لأنني صاحبة تجربة سابقة في برنامج »الوادي« في لبنان مع الفنانة هيفاء وهبي وزملائي الفنانين العرب, وبرنامج "فن zoo" فكرته جديدة وجميلة, والمفاجأة انني خاطرت بنفسي باختياري للبطاقة وبها صورة »اللبؤة« زوجة الأسد, ودخلت لها وقمت بتحضير طعامها, ثم قمت بتأكيلها وأيضاً بتخديرها للفحص لكي أطمئن على صحتها وسلامتها.
الفنان محمد رمضان قال: في الواقع ذهبت في رحلة »سفاري« في دول آسيا, وفي تلك الرحلة تعاملت مع الكثير من الحيوانات الأليفة والمفترسة, لكن المفاجأة ان يكون البرنامج من إنتاج كويتي, ومن شدة إعجابي بالفكرة أجلت تصويري وذهبت للمشاركة, في مكان بعيد في منطقة العبدلي, بعد ان سحبت بطاقة صورة »تمساح«, فدخلت لكي أنظف القفص الخاص بها وكان عددها 150 تسماحاً, واحداً منها كان كافياً لتقطيعي إرباً, ولكنني خضت التجربة بشجاعة وقمت باطعامها وتنظيف اماكنها واصطياد أربعة تماسيح من البحيرة.
أما الفنان خالد بوصخر فتحدث عن تجربته: كانت الأوامر أن أنظف البحيرة التي بها أسماك »البلطي« والمليئة بالثعابين والحشرات والبكتيريا, وكنت خائفاً جداً وتمنيت ألا أخوض التجربة لكنني قطعت طريقاً طويلاً للمشاركة, ولا أستطيع أن أرجع بكلامي أمام الفريق »اللي ورطني«, وكتبت تعهداً على نفسي بأن أتحمل المسؤولية عند حدوث أي خطر, وعندما قمت بالتنظيف وجدت ثعباناً ضخماً يبحر في البحرية, ومشرف الفريق يعوم في البحرية »الوسخة« وبيده تمساح صغير يقصد تخويفي لكسر الفوبيا التي تحاصرني, لكنها لم تنكسر بل زادت عندي وهربت لكنني سقطت في البحيرة.
وقالت المذيعة سماح غندور: تجربة جميلة ومخيفة, لقد وجدت نفسي أخوض تجربة تحضير طعام وتنظيف مكان لطائر »الفلامنغو« البحري.
أما المذيعة والفنانة فاطمة العبدالله قالت ضاحكة: أنا »تمسخرت« لكنني أحببت تجربتي في البرنامج »الإجرامي«, بطبيعتي أعاني من »الفوبيا«, لكن المذيع مشعل معرفي ساعدني في التخلص منها على الرغم من خوفه, وجعلني »أحلب« الماعز وأنظف مكانها وأقدم لها الطعام, مع مراعاة الروائح التي التصقت بجسدي.
|