26-07-2010, 03:08 PM
|
#1 (permalink)
|
خبيرة في التنمية البشرية
العــضوية: 5529 تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى | المقهى والفعل الثقافي المقهى والفعل الثقافي الرياض -سعد الثقفي
بعد أنْ بلغ اليأس مبلغه بفئة من المثقفين في صلاح حال بعض الأندية الأدبية ؛ وجدوا ضالتهم في المقاهي الثقافية. والحقيقة إنّ المقهى الثقافي لم يكن ببعيد عن معترك الثقافة يوما ما ؛ فصوالين دمشق وبغداد والقاهرة وعواصم كثيرة ليس في العالم العربي فحسب؛ بل في كل أنحاء العالم شهدت مناشط ثقافية معروفة.
يقول الأستاذ حامد القرشي صاحب مقهى هافانا في مكة المكرمة في حديث إعلامي : إنّ المقهى الثقافي فضاء مفتوح لكل المناشط الثقافية ، ولن يتواصل معنا إلاّ كل مهتم بالشأن الثقافي بعيد عن رسميات المؤسسات الثقافية وويلاتها .
والحق إنّ مقاهي انتشرت في جدة ( وصلت لأربعة مقاهٍ حاليا وواحد بمكة ) شهدت مناشط ثقافية بقليل من المال وكان الحراك بها أضعاف ما قامت به الأندية الأدبية في بعض الأحيان . والمقهى الثقافي لم يأتِ ليزاحم النادي الأدبي أو يحد من نشاطه ؛ كما يظن البعض! إنما جاء ليقدّم الثقافة بطريقة أخرى ، وليقول المحتفى به ما يشاء . ومن خلال هذه النظرة للمقاهي الثقافية التي تقدّم الشعر والنقد والأدب عموما والموسيقى والفنون البصرية المختلفة ؛ لبّى دعوتها كثيرٌ من المثقفين في الداخل والخارج الذين لا يحبذون المؤسسات الرسمية لكي يظهروا من خلالها للجمهور .
إنّ تجربة المقاهي الثقافية تجربة مهمة تستحق المراجعة من قِبل وزارة الثقافة والإعلام ، لتحاول أن تعرف لماذا يمتلئ المقهى الثقافي عن بكرة أبيه بالحضور – رغم عدم وجود المفطحات – بينما يعزف الجمهور عن حضور كثير من المناشط الثقافية التي تكون في الأندية الأدبية .فهل جاء الزمن الذي تقوّض فيه تجربة الأندية الأدبية التي أكل عليها الدّهر وشرب ! وهل تستبق الوزارة ممثلة في وكالتها الزمن لتدارك وضع أنديتها الثقافية وتعالج ما أصابها من ملل وفتور وتهالك قبل أن نمرّ من شارع ما ونقول متندرين : هنا كان يقبع النادي الأدبي الثقافي ذات يوم . __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|
| |