08-08-2010, 01:58 PM
|
#1 (permalink)
|
خبيرة في التنمية البشرية
العــضوية: 5529 تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى | الدرس 12 من دبلوم لغة الرحمة بعنوان :تحمل مسئولية مشاعرنا -د. يوسف البدر أحبابي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليكم الدرس 12 من دبلوم لغة الرحمه بعنوان تحمل مسئولية مشاعرنا المكون الثالث تحمل مسئولية مشاعرنا "الناس لا ينزعجون من الأمور، بل من رؤيتهم لها " سماع رسالة سلبية: أربع اختيارات
يقتضي المقوم الثالث من مقومات التواصل الرحيم الوصول إلى منابع مشاعرنا، يزيد التواصل الرحيم من إدراكنا إلى أن ما يقوله أو يفعله الآخرون ربما يكون المحفز، غير أنه لا يمكن مطلقًا أن يكون السبب وراء مشاعرنا نحن نرى أن مشاعرنا تنتج من كيفية تلقينا لما يقوله ويفعله الآخرون، وكذلك من متطلباتنا الخاصة وتوقعاتنا في تلك اللحظة، ومع المقوم الثالث يجب علينا قبول المسئولية للأسباب التي تولد مشاعرنا.
من العبودية الوجدانية إلى التحرر الوجداني
في خلال الارتقاء نحو الوصول إلى حالة التحرر الوجداني، يتضح أن الغالبية منا قد مرت بثلاث مراحل في الطريقة التي نتصل بها مع الآخرين.
المرحلة الأولى: العبودية والوجدانية: نرى أنفسنا مسئولين عن مشاعر الآخرين:
في هذه المرحلة، التي أشير إليها بالعبودية الوجدانية، نعتقد أننا الجميع يجب أن يكونوا سعداء، ونشعر بأننا مسئولين ومجبرين على القيام بشيء ما حيال ذلك. يقودنا ذلك بسهولة إلى رؤية نفس الأشخاص الذين يعتبرون أقرب الأشخاص إلينا على أنهم نوع من العبث يمكن أن يكون تحمل المسئولية عن مشاعر الآخرين ضارًا جدًا في العلاقات الحميمة، فأنا أسمع دائمًا أنماط مختلفة في الموضوع التالي: "أنا أشعر بالخوف من الدخول في علاقة. لأني سأكون المسؤؤل عن سعادة زوجي أو زوجتي .
المرحلة الثانية: "البغيضة" نشعر بالغضب، ولا نريد أن نصبح بعد ذلك مسئولين عن مشاعر الآخرين:
في هذه المرحلة أصبحنا مدركين للثمن الباهظ لتحمل المسئولية عن مشاعر الآخرين ومحاولة تسويتها على حسابنا ـ وعندما نلاحظ كم فقدنا كثيرًا من حياتنا وكم كانت ردودنا ضعيفة إلى نداء أرواحنا، ربما نشعر بالغضب، أشير بدعابة على هذه المرحلة على أنها المرحلة البغيضة لأن تعليقاتنا تميل على أن تكون بغيضة كقول: "هذه مشكلتك! أنا لست مسئول عن مشاعرك" عندما تعرض عليك مشكلة شخص آخر، نحن نعلم ما نحن مسئولين بشأنه، غير أننا لـم نتحمل بعد كيفية أن نكون مسئولين عن آخرين بطريقة تخلو من العبودية الوجدانية.
وبينما نحن خارجين من مرحلة العبودية الوجدانية، تظل هناك بقايا خوف وذنب في نفوسنا بشأن حاجتنا، لذلك فليس من المستغرب أن ننهي التعبير عن هذه الاحتياجات بطرق تبدو قاسية ولا تستغيصها آذان الآخرين.
المرحلة الثالثة: نتحمل المسئولية عن نوايانا وأعمالنا:
في المرحلة الثالثة، التحرر الوجداني نستجيب إلى حاجات الآخرين من منطلق الحب، وليس من منطلق الخوف أو الذنب أو الحياد، لذلك فإن تصرفاتنا تكون مرضية لنا ولأولئك الذين يتلقون جهودنا، في هذه المرحلة نتحمل المسئوليـة الكامـلة عن نوايانا وتصرفاتنا الخـاصة بنـا. وتقوم بتحمل مسؤؤلية أسعاد الأخرين بما نستطيع وبما نحب وبما يحقق لنا مشاعر طيبه بدون أجبار
وبذلك دائما نتحمل المسؤؤليه عن مشاعرنا وليس نحميل الأخرين المسؤؤليه عندما نجبر على اسعاد الأخرين ويتجاوز الحد الذي نستطيع تحمله مما يؤدي بنا الى تحميل الأخرين ما نجن فيه معاناة ونبدأ بأتخاذ المواقف التي بها نافع عن أنفسنا وننفصل عن الأخرين
وفقد التواصل الرحيم بيننا ملخــــــص
يمثل إدراك الحاجات الكامنة وراء المشاعر المقوم الثالث عن مقومات التواصل الرحيم، وقد يمثل ما يقولن ويفعله الآخرين حافزًا غير أنه لا يمثل سبب لمشاعرنا، وعندما يتواصل شخص ما بشكل سلبي يكون لدينا أربعة خيارات لكيفية تلقي الرسالة:
(1) لوم أنفسنا
(2) لوم الآخرين
(3) تلمس مشاعرنا وحاجاتنا
(4) تلمس المشاعر والحاجات الكامنة وراء الرسالة السلبية للشخص الآخر. إن شاء الله في الدرس القادم نشرح هذه المكونات بالتفصيل محبكم د يوسف البدر http://www.facebook.com/pages/d-ywsf...l/414867784299 __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|
| |