[نوره عبدالرحمن "سما"]

(هذا الصحابي أحبه)
الفنان حسن يوسف:القعقاع بن عمرو فارس العمليات الخاصة




القاهرة - محمد عبدالحي

'أتمنى أن أكون بنفس شجاعة الصحابي الجليل القعقاع بن عمرو'... بهذه الكلمات عبّر الفنان حسن يوسف عن حبه الشديد لهذا الفارس المسلم، وأكد أنه بحكم تخصصه في مجال الدراما الدينية والتاريخية خلال السنوات الأخيرة تبحر في قراءة سيرة الصحابة والتابعين، رضوان الله عليهم جميعاً، ومنهم القعقاع بن عمرو الذي كان أحد فرسان العرب وأبطالهم في الجاهلية والإسلام، فقد شهد اليرموك وشهد القادسية، وكان له فيها بصمة، بحيث لما أتى تجلت خبرته التي اكتسبها من تلقاء حروبه ومعاشرته لسيف الله المسلول خالد بن الوليد، وكانت بصمته رفع معنويات المسلمين، وقد جاهد في القادسية حوالي 26 ساعة متواصلة لم يذق فيها النوم، وفتح دمشق، وأكثر وقعات أهل العراق مع الفرس، وأدرك وقعة صفين فحضرها مع علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، وكان يتقلد في أوقات الزينة سيف هرقل ملك الروم، ويلبس درع بهرام 'ملك الفرس'، وهما مما أصابه من الغنائم في حروب فارس، وكان شاعراً فحلاً، وقال عنه أبوبكر الصديق: 'صوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل'، وقال أبو بكر أيضاً: 'ما هزم جيش وبه القعقاع'، وكان القعقاع يحارب بسيفين طول الواحد منهما متران، وكان القعقاع بن عمرو التميمي أحد أبرز المقاتلين والمحاربين في الإسلام، فكان صوته يهتز له الجبل، ويروي القعقاع ويقول: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 'ما أعددت للجهاد؟، قلت: طاعة الله ورسوله والخيل، قال: تلك الغاية'.
وأضاف أنه من شدة حبه للقراءة في سيرة السياسيين والعسكريين في زمن الدولة الإسلامية الأولى أخذ يحلل الشخصيات التي كان لها التأثير الأقوى في وضع الخطط السياسية والحربية في عهد النبوة، وتأثر بشكل كبير بما قام به هذا الصحابي الجليل في معركة القادسية، وهذا التخطيط الحربي الفريد الذي تحرك به رضي الله عنه، وكان له الأثر الكبير في نفوس المسلمين، ففي اليوم الثاني من معركة القادسية أصبح القوم، وفي أثناء ذلك طلعت نواصي الخيل قادمة من الشام، وكان في مقدمتها هاشم بن عتبة بن أبي وقاص والقعقاع بن عمرو التميمي، وقسم القعقاع جيشه إلى أعشار وهم ألف فارس، وانطلق أول عشرة ومعهم القعقاع، فلما وصلوا تبعتهم العشرة الثانية، وهكذا، حتى تكامل وصولهم في المساء، فألقى بهذا الرعب في قلوب الفرس، فقد ظنوا أن مئة ألف قد وصلوا من الشام، فهبطت هممهم ونازل القعقاع 'بهمن جاذويه' أول وصوله فقتله، ولم يقاتل الفرس بالفيلة في هذا اليوم، لأن توابيتها قد تكسرت بالأمس، فاشتغلوا في هذا اليوم بإصلاحها، وألبس بعض المسلمين إبلهم فهي مجللة مبرقعة، وأمرهم القعقاع أن يحملوا على خيل الفرس يتشبهون بها بالفيلة ففعلوا بهم هذا اليوم، وبات القعقاع لا ينام فجعل يسرب أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه بالأمس، وقال: إذا طلعت الشمس فأقبلوا مئة مئة، ففعلوا ذلك في الصباح فزاد ذلك في هبوط معنويات الفرس، ابتدأ القتال في الصباح في هذا اليوم الثالث وسمي يوم عمواس، والفرس قد أصلحوا التوابيت فأقبلت الفيلة يحميها الرجال فنفرت الخيل، ورأى سعد الفيلة عادت لفعلها يوم أرماث، فقال لعاصم بن عمرو والقعقاع: اكفياني الفيل الأبيض، وقال لحمال والربيل: اكفياني الفيل الأجرب، فأخذ الأولان رمحين وتقدما نحو الفيل الأبيض فوضعا رمحيهما في عينيه فنفض رأسه وطرح ساسته ودلى مشفره، فضربه القعقاع فوقع لجنبه، وفي هذه الليلة حمل القعقاع وأخوه عاصم والجيش على الفرس بعد صلاة العشاء، فكان القتال حتى الصباح فلم ينم الناس تلك الليلة، وكان القعقاع محور المعركة، فلما جاءت الظهيرة وأرسل الله ريحاً هوت بسرير رستم وعلاه الغبار، هذه الخطة العسكرية التي قام بها القعقاع بن عمرو في معركة القادسية، والتي كانت سبباً مباشراً في انتصار المسلمين، تصلح لاستدعائها وتدريسها في الوقت الحالي كاستراتيجية عسكرية عظيمة في الحروب، مع اختلاف الزمان والمكان وآليات القتال.
وأوضح أن شجاعة القعقاع بن عمرو يجب أن يتأثر بها كل من يقرأ عنها كمسلم عادي فما بالك بمتخصص، لقد أذهلني ما قرأته عن هذا الفارس الذي تم إنشاء كتيبة خاصة تحت قيادته اسمها كتيبة 'الخرساء'، وكانت تعتبر مثل القوات الخاصة في أيامنا هذه، وجدير بالذكر أن نذكر أخاه عاصم بن عمرو التميمي، وهو فارس بطل أيضا وأنشئت كتيبة أخرى يقودها عاصم واسمها كتيبة الأهوال، وكانت 'الأهوال' و'الخرساء' كتيبتين للعمليات الخاصة، وقد توفي رضي الله عنه، ودفن بقرية المنزلة بمحافظة الدقهلية في مصر.



http://www.aljareeda.com/aljarida/Ar...aspx?id=174279

[أحمد سامي]

فنان جميل

يعتبر أحد أعمدة الفن العربي .. ولكن ما سبب وضع الموضوع هنا أستاذة نوره ؟

[نوره عبدالرحمن "سما"]

مرحبا بكم استاذي العزيز أحمد

في القصص أمثل الطرق للبرمجة و الاقتداء و الاهتداء و لنا في القرآن مثلا


و لقد كان لنا في رسول الله أسوة حسنة


لي مواضيع في نفس القسم أمثلة عملية و قصص واقعية من سير الصحابة الكرامـ على ألسنة محبيهم من النجوم و الفنانين الكبار
و معهم أقرأ بالغ التأثير
راقت لي كثيرا فطرحها دائم في جريدة الجريدة و أنقلها لكم هنا

تحتاج للتأمل فقط ..