[جمال العايد]

في رايي ان هذا المسلسل زوارة خميس هو بين الفشل والنجاح وان خمن من قبل البعض انه الاكثر مشاهدة من الجمهور فالعمل بقيمته الفنية لا بغيره من الامور واقول هذا لعدة مآخذ عليه ولا تؤاخذوني على مثل هذا الراي لاني سوف اذكر بعض الاشياء التي اراها مبررات منطقية .

اولا : بالغ العمل كما هو معلوم في صور الشك والخيانات الزوجية "من ذالك الزواج على المراة بدون اخذ موافقتها" وربما وصل الامر الى العلاقات الاخرى وان كانت عابرة مع غير الازواج .

ثانياً : صور العائلة في الكويت على خلاف مايجري في معظم عائلات الكويت والخليج حيث تظهر السيدات لاخوة الزوج كانهم مع اخوتها الاشقاء بدون حجاب "ضعف الواقعية2" .
ثالثاً : صور الحجاب على انه خاص بازواج ذي اللحا وهذه مغالطة كبيرة "ضعف الواقعية 3.

كذالك صور العمل اولاد موزة ليس لديهم اية اخوات وهذا قد يكون واقعياً فبعض العائلات ليس لديهم بنات. ولكن في رايي انه من الافضل ان لو عدل النص قليلاً في هذه الناحية حتى يرى الناس ماهو شعور البنات ايضاً ازاء زواج ابيهم , وكذالك لم يوضع في النص اي دور لأعمام الاولاد وللعمات ولو عمل ذالك لكان اوقع في النفوس للمشاهد" ولو دور عمة واحدة وكذالك عم ولو واحد " يخرجون ولو في ادوار قليلة اظن ان افتقاد مثل هذا ربما اضعف العمل قليلاً .

مع ملاحظة ان هذا التعديل المفترض الذي فات اوانه طبعاً سوف يجعل من مشاهد بعض السيدات اللاتي شاركن في العمل ظهورهن وهن بشعور رؤسهن امام اولاد موزة مشاهد واقعية هذا لو كان جري وعدل دور بعضهن من زوجات للابناء الى اخوات لهم وبعضهن عمات .

رابعاً : اختيار بعض الممثلين في رايي لم يكن موفق كثيراً وان وصل الى درجة فيها شيء من التوفيق فاختيار الممثل القدير محمد المنصور في هذا الدور ربما يكون مناسب لكن في رايي لا يجيد مثل هذا الادوار بقوة خاصة الدور الذي في المصعد والذي على المائدة عندما كان ينظر الى نادية نظرات فيها حب .

اما اختيار الهام فضالة لهذا الدور هو اختيار كان موفقاً الى حد ما .

ان كان في هذا العمل من ميزة فهو اظهار خطأ ان تسكن أي امراة اختها مع زوجها في بيت واحد لما له من الاثر الكبير على حياتها لاحتمال تاثر زوجها بها وقد ظهر ابداع سعاد عبدالله في هذا الدور .

واخيراً لا ادري لماذا يصر الاعلاميون الكويتيون على الاعمال التي فيها ضعف في الواقعية مع ان هذا يضعف من أي عمل .
هناك قاعدة بديهية احب ان اذكر بها .
هي ان التصرف السليم والحكيم هو استغلال اخطاء الاخرين بمعنى
نحن نرى ان الدراما المصرية والسورية فيها ضعف في الواقعية من النواحي التي ذكرتها اعلاه فهذا يجعل هناك فرصة ان يبدع في الاعمال الخليجية من خلال تنحية اللاواقعية ولو في بعض الاعمال حتى تتفوق الاعمال الخليجية على المصرية والسورية .
مثل أي تاجر اذا كان هناك تاجر مثلاً يرى ان التجار اعمي تفكيرهم عن استغلال بعض الشوارع المهمة حتى يضعوا فيها بعض الامور التجارية فانه يبدع ويربح اكثر منهم اذا استغل هذا الشوارع .

واريد ان اقول ايضاَ ان لم يفهموا مثل هذه البديهيات فسوف يفهمونها ولو بعد حين لكن حينئذ لن يستطيعوا تدارك الاخطاء في الاعمال السابقة لها وقد تاتي كوادر تمثيلية تكون اقل قدرة مما عليه الوضع حالياً وكما يقول الكويتيون في مثلهم " اذا فات الفوت ما ينفع الصوت" .

خاصةً اذا اصبحت الدراما تسوق ليس فقط لمراكز التلفزيونات الخليجية بل للافراد عن طريق مواقع نت تحمل بشكل غير مجاني وتسوق ايضاَ في السوق على شكل اقراص سي دي او فلاشات وسوف يمنع تنزيلها في اليوتوب او في مواقع تحملها للناس مجاناً وقد ينخفض سعرها للمتسوقين كمراكز تلفزيون , وهذا وارد جداً . حينئذِ من ذالكم من الافراد الذين يشترون اعمال ضعيفة في واقعيتها ؟ .