[محمود آل ابراهيم]

امرأة عارية على شاشة تلفزيون الكويت !

نعم امرأة من لحم ودم... وربي كما خلقتني ومن دون ما يستر عورتها ولا حتى ورقة توت تغطي سوأتها اطلت في برنامج ثقافي بث في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الاثنين الماضي، وسرعان ما تدارك الفنيون فداحة المنظر الذي خدش حياء المشاهدين وقطعوا اللقطة التي دامت ثواني طويلة حفرت أثرا سلبيا في عيون المتتبعين للبرنامج من الصغار والكبار معا، ووضعوا بدلا منها «عيدكم مبارك» فهل هذه عيدية تلفزيون الكويت للمشاهدين هدية متمثلة في قلة الحياء أو خدش حياء المشاهدين؟
أين نحن... ما جرى، ماذا يحصل؟ انهالت الاتصالات من المشاهدين على «الراي» ولسان حالهم يا جماعة الخير عارية على شاشة تلفزيوننا الرسمي.
وأضافوا حتى من الصعب ان تبصر ما شاهدناه في تلفزيونات البلدان الاوروبية المحترمة.

ما حصل انه في تمام التاسعة والنصف من صباح يوم الاثنين الماضي كان تلفزيون الكويت يعرض على محطة العربي التابعة له فيلما وثائقيا ثقافيا، وإذ بالثقافة «تخلع» ثياب «العفة» والوقار لتتساوى مع القنوات الرخيصة المبتذلة التي تنال من المرأة بتقديمها عارية، وإذ بامرأة عارية تطل في وسط هذا البرنامج الثقافي (...) ومن دون لباس، حتى تلقف من يتابع أمر البرنامج في التلفزيون الموقف ووضع عبارة «عيدكم مبارك».

أين البركة؟ وأين العيد؟ تساءل كل من خدشت حياءه هذه اللقطة التي لا تتماشى مع قيم مجتمعنا ولا حتى أي مجتمع يؤمن بأن للمرأة حرمة يجب ان تصان، وعورة يجب ان تستر. «الراي» التي تلقفت الاتصالات من المستائين مما عرض، ودهشوا مما شاهدوا تحرت أمر البرنامج، وخلصت الى نتيجة مفادها ان الفيلم الوثائقي تم شراؤه من الخارج.

من الذي شاهده من المسؤولين في وزارة الاعلام وأجازه قبل البث؟
هل كانت الرقابة تتمتع باجازة العيد؟
هل علم وزير الاعلام أو وكيل الوزارة بما حصل؟

اليوم الاربعاء (أمس) ومضى على الواقعة ثلاثة أيام ولم يصدر أي توضيح أو اعتذار من قبل وزارة الاعلام، وتفاجأوا بتقاعس السكوت.

الاسئلة التي تسلسلت أعلاه كانت اسئلة الذين كانوا اتصلوا أولا وأبلغوا عن واقعة مشهد الخزي الذي عرض على شاشة تلفزيون الكويت الرسمي، بعدما مضت الايام، ولم يلحظوا أو يسمعوا أي استنكار رسمي من وزارة الاعلام.